[align=center]مهما كانت الحقيقة مختبئة فلا بد من يوم من الايام ان ياتي شخص ويخرجها لنا حتى لو كانت الامور في اصعب حالاتها .. فلاً ينفع البكاء من قول الحقيقة ..
هل حدث في يوم من الايام انك اتهمت شخص كان هو سبب سعادتك وكانت مشاعرك تنحاز اليه .. وغادرك بدون عودة ..
والمفاجئة الكبرى انك اتهمتة زوراً ..
تخيل معي ايها القارئ العزيز ان عجوز تضرب قائد فرقة مشهور بقوتة ووحشيتة ..
تعال معي ايها القارئ الكريم لتعيش معي هذه القصة من سلسلة احداث مدينة الظلام الجزء الرابع ..
(( ران اليتيمة ))[/align]
[align=center]لم يكن المعطف الذي يغطي جسمها يحميها من الجوى القارص الذي هل على مدينة الثلوج وسمية بهذا الاسم نظرالسقوط
الثلوج الدائمه على هذه المدينة .. وصلت ران .. الى منزلها فوق التلال .. وهي في حاله الموت من البvد لتشعل النار في
المدخنة المتهالكة التي كانت في منتصف المنزل .. اشعلت .. ران.. النار واقتربت منها .. بسبب جسمها الذي اصبح
كالزجاج من البرد .. لترتمي على قطعة من السجاد على الارض لتنام من غير ان تشعر ..
وبعد عدة ساعات استيقظت .. ران.. من نومها .. لتشاهد ان نارها قد انطفأت من قلة الخشب الموجود عندها فوقفت ..
ران.. وهي تنفخ يديها من شدة البرد .. لتفتح الباب كي تجمع الحطب .. لتشاهد ان الرياح وسقوط الثلج قد توقف
لتبتسم .. ران.. بفرح وهي تقول :استطيع الان ان اجمع الحطب وانا مرتاحة ..
سارت .. ران .. بخطواتها المتعرجة بسبب صعوبة السير في الثلوج لتجد امامها شجرة ليست كبيرة لتقوم بقطعها الى
عدت قطع صغيرة وبعد دقائق معدودة انهت .. ران .. ماارادت فعله .. لتعود ادراجها .. نحو بيتها .. وهي فرحه بما
انجزته من عمل لتقول لنفسها :
ماذا ساكل بعد قليل .. هل اصنع كيك .. او .. اصنع بسكويت ..
لتضحك قليلا لتعود وتقول : ياللاسف لا امتلك شي .. سوى صنع الخبز ..
وبينما .. ران .. في طريقها الى المنزل وهي تهذي ببعض الكلمات لتشاهد امامها .. رجل .. ملقى على الارض .. غطته
الثلوج نصف جسمه .. لتقول .. ران ..وهي في حالت ذهول : يالله ماهذا الرجل !! هل هو حي !! او !! ميت !!
اتجهت .. ران .. بسرعة .. تحاول ان تنقذ الرجل .. بعد ان ازالت .. الثلوج عنه .. لتستمع الى دقات قلبه لتقول :
مازال حياً .. على ان انقذة ..
قامت .. ران.. بعد عنا طويل جدا بادخال الرجل الى .. المنزل .. بعد تعب كاد ان يسقط .. ران .. على الارض ..لتذهب
وتحظر الحطب .. وتشعل .. النار .. وهي تتخبط يمين ويسار .. تحاول ان تفعل شي .. وهي في حالت ارتباك لتضع
ابريق الماء على النار .. لتسقط على الارض تنتظر غليان الابريق .. وهي تشاهد علامة على وجه الرجل في خده الايمن
غال الابريق بصافرة قوية .. ايقضة الرجل من غيبوبتة .. لتستيقظ ران من نومها لتشاهد امامها الرجل وهو يمسك
الابريق ليرفعه بعيدا عن النار .. ليدب الرعب في ران عندما التفت اليها الرجل وقال :
يانسه كيف وصلت الى هنا ..!!
فقالت ران وهو في حالة استغراب :
لقد وجدتك مرمي على الارض فقمت بحملك الى بيتي ..
تغيرت ملامح الرجل الذي اربك ران فقال بابتسامة خفيفه :
شكرا لكِ على المساعدة الطيبة منكِ ..
فاكمل الرجل كلامه :اسمي .. حسان .. وانتِ مسمك..؟؟
فقالت ران وهي تقف على قدميها : اسمي .. ران .. وانا اعيش هنا وحيدة ..!!
استغرب حسان من كلامها وقال وهو يمسك بطنه :هل اجد عندك ما اكله ..
ابتسمت ران لتقول :لا يوجد عندي سوى بعض الخبز .. سوف اتي به حالاً..
ذهبت .. ران .. تحضر الخبز .. فجلس حسان يتامل منظر المنزل من الداخل .. وكانه في بيت مهجور متهالك من الزوايا
ويشاهد المدخنة التي تكاد ان تسقط ومع هذا التامل اتة .. ران ..ومعها الخبز لتقول :
تفضل هذا الخبز وسوف اصنع غير بعد قليل ..
فقال حسان وهو يمسك بالخبز :هل هذا البيت بيتك ..
فقالت ران : نعم هذا بيت والدي .. وانا وحيدة كما تشاهد .. اذهب الى القرية لابيع الخبز .. واشتري منه الجبن .. لكن
للاسف الشديد العاصفة لم تترك لي مجال بالبيع ولا بالشراء ..
فقال حسان وهو يتذوق طعم الخبز : هذا الخبز رائع جدا .. ياران .. انت بالفعل طباخه مميزة ..
ابتسمت ران لما قاله حسان ليكمل حديثة : بعد ان انتهي من هذه الوجبة عليك ان تحظري لي ادوات النجارة .. فهذا البيت
يحتاج الى التعديل ..
فقالت ران : لست مجبرا على هذا ياحسان ..
فقال حسان وهو يضع الكرسي على احد زوايا البيت :ماذا لو سقط البيت ياران .. فما الفائدة .. اذهبي واحظر ادوات
النجارة .. ياران ..
ذهبت ران لتحظر ادوات النجارة .. ليقوم .. حسان .. بتعديل زوايا البيت .. وتعديل المدخنة .. وتعديل السقف .. اما ران
قامت بتجهيز الخبز .. وتحظير الشاهي ..وبعد ساعات طويلة يسقط .. حسان .. على الارض .. ليقول :اخيرا انتهيت
ياران من البيت ..
فرحت ران بعد ان شاهدت منزلها الذي كاد ان يسقط في اي لحظة .. لتقول ران :
اشكرك ياحسان على مافعلته .. وانا ايضا جهزة الشاهي .. والخبز .. تفضل ..
جلسا الاثنان يتناولان الطعام .. ويتبادلان الحديث لتقول ران :
اخبرني ياحسان مالذي حدث لك بعد ان شاهدتك مغمي عليك ..؟
ضحك حسان وقال : كنت اطارد احد الارانب فقررت ان اتسلق الشجرة واهجم عليه من الاعلى بسبب فشلي الدائم لصيد هذا
الارنب .. فعندما كنت على الشجرة فاذا بالطقس يتغير فجأة لاسقط من على الشجرة ويغمى علي ..
ضحكة ران لما قالة حسان لتقول بعدها :
اذا انا ذاهبة الى القرية لبيع هذا الخبز واشتري جبن .. كي يكون عشائنا هذا اليوم جميل ..
فقال حسان : وانا بدوري ساقوم بتنظيف المدخنة وترتيب المنزل من الداخل الى ان تعودي ..
انتظروا الجزء الثاني ...[/align]