العربي يطالب دمشق بالامتناع عن أي تصعيد أمني أو عسكري
روسيا تروج لمسودة قرار في مجلس الأمن بشأن سوريا «تعتمد حلاً وسطاً»
ضابط سوري يعرض أمام وفد من المراقبين العرب في ضاحية حرستا الدمشقية ما قال أنه سلاح ضبط مع منشقين في المنطقة. (رويترز) موسكو - القاهرة - رويترز - أ. ف. ب
قال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية امس إن موسكو ستواصل الترويج لمسودتها الخاصة بقرار بشأن سوريا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأشارت هذه التصريحات إلى أنه سيكون من الصعب على روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) قبول مسودة قرار غربي-عربي يؤيد خطة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد لكن المتحدث لم يستبعد التوصل إلى حل وسط.
وقال لوكاشيفيتش «قدمت روسيا مسودتها الخاصة ووضعتها آخذة في الاعتبار تعديلات (التي اقترحها) زملاؤنا الغربيون. ما زالت على مائدة المفاوضات. تستمر المشاورات حول المسودة ونأمل أن يستمر هذا العمل.»
وأضاف «ليست لدي معلومات محددة عن أن.. المسودة الغربية ستقدم خلال الأيام القادمة.. سنرى... وبالنسبة للوقت الراهن.. فإن لروسيا مسودتها وستروج لها بشكل مكثف في إطار مجلس الأمن.»
في شأن متصل طالب الامين العام للجامعة العربية امس الحكومة السورية ب»الامتناع عن اي تصعيد امني او عسكري» معربا عن قلقه «لاستمرار العنف والاقتتال في سوريا».
وقال العربي في بيان انه يشعر ب»القلق لاستمرار العنف والاقتتال في سوريا وهو ما يؤدي الى سقوط مزيد من الضحايا الابرياء كل يوم».
وطالب ب»الوقف الفوري لكافة أعمال العنف والتزام الحكومة السورية بالامتناع عن أى تصعيد أمني أو عسكري ضد المواطنين العزل».
وأكد العربي «ثقته الكاملة بعمل بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا وبرئيسها الفريق أول محمد أحمد الدابي» مشيدا ب «بشجاعة المراقبين الذين يؤدون عملهم بمهنية وجدية في ظروف بالغة الصعوبة».
ووجهت المعارضة السورية انتقادات الى بعثة المراقبين العرب ورئيسها معتبرة انها غير مؤهلة لتقويم الاوضاع في سوريا بشكل «موضوعي».
وكانت لجان التنسيق المحلية السورية قالت الاربعاء ان «الجيش السوري يقصف مدينة حماة مستخدما أسلحة ثقيلة من مدرعات بي ام بي ويستخدم آر بي جي وسلاح البي كي سي».
واضافت اللجان في البيان «ان هناك انباء عن تهدم عدة أبنية وسقوط جرحى وشهداء» مؤكدا ان «الاهالي لم يتمكنوا من الوصول اليهم نتيجة القصف العشوائي المستمر» ومشيرا الى «انتشار حوالي 4000 جندي داخل المدينة».
وأكدت سوريا الثلاثاء على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم انها مصممة على حسم الموقف.
وذكرت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات الاربعاء ان الوضع الميداني «يذهب إلى مزيد من التصعيد في حماة وإدلب (شمال غرب)، بينما يستمر الوضع متأزما في حمص (وسط)».
ونقلت الوطن عن مصدر لم تكشف هويته «أن الجهات المختصة قررت حسم الموقف كليا ونهائيا لتريح المدينة (حماة) من المسلحين وشرورهم، وتعيدها إلى الحياة الطبيعية».
واتهمت الصحيفة «المسلحين» بممارسة التصعيد «وقت ما يشاء مجلس اسطنبول، وشيوخ الفتنة وقنوات التحريض»، في اشارة الى المجلس الوطني السوري المعارض.