أثارت دراسة جديدة شاركت فيها عشرون دولة ونشرت نتائجها في النشرة الطبية في نيوزيلندا الشكوك حول جدوى الحليب، حيث تم اكتشاف صلة كبيرة بين شرب الحليب الذي يحتوي على بروتين (إي -1) وبين معدل الإصابة بأمراض القلب والسكر.
ويقول الباحث الدكتور موراي لوجسين إن السكان الذين شربوا كمية من الحليب المحتوي على بروتين (إي ـ 1) أصيبوا بأمراض القلب بمعدل أكبر مما لدى السكان في الدول التي تنتج أبقارها ألبانا تحتوي على نسبة كبير من بروتين (إي ـ2) البديل.
وأصدرت هيئة السلامة الغذائية النيوزيلندية ووزارة الصحة على الفور بيانا مشتركا قالتا فيه إن النتائج غير نهائية وأن ليس هناك سبب يدعو السكان إلى التوقف عن شرب الحليب. وينصح البيان أيضا بأن الحليب، "مغذ ومفيد ويجب أن يظل جزءا من النظام الغذائي المتزن".
ومن جانب آخر، قيل مؤخرا إن حليب الصويا يسبب بعض التأثيرات الضارة بما فيها عرقلة نظام الغدد الصماء والدرقية، ولكن لم تجد دراسة أميركية جديدة أي دعم يذكر لتلك المزاعم بالرغم من أنه جرى التشكيك ببعض أوجه الدراسة فور صدورها.
وأشارت بعض الدراسات على أن كميات معتدلة من مسحوق حليب فول الصويا تساعد على الوقاية من السرطان، في حين أن بعض الخبراء يعتقدون بأن الكميات الكبيرة منه تعرقل وظائف الغدد الصماء والدرقية ولا سيما عند الأطفال الرضع.
هذا وأفادت دراسة حديثة نشرتها مجلة التغذية ، أن شرب حليب الصويا بانتظام يساعد في تخفيض ضغط الدم عند المصابين بارتفاع الضغط الشرياني. فقد وجد الباحثون بعد متابعة 40 شخصا مصابين بارتفاع متوسط في ضغط الدم، شربوا لترا واحدا يوميا من حليب الصويا أو من حليب الأبقار العادي لمدة ثلاثة أشهر، أن الأشخاص الذين استهلكوا حليب الصويا شهدوا انخفاضات كبيرة في قراءات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، مقارنة مع الذين شربوا حليب الأبقار.
ولاحظ هؤلاء بعد مرور ثلاثة أشهر، أن متوسط ضغط الدم الانقباضي، وهو القراءة العليا للضغط، انخفض بحوالي 18.4 ملليمتر زئبق، كما انخفض ضغط الدم الانبساطي، وهو القراءة السفلية من الضغط، بنحو 15.9 ملليمتر زئبق في المجموعة التي تناولت الصويا.
ويرى الأطباء في جامعة ميتشيغان الأمريكية، أن هذا الانخفاض يشبه إلى حد ما الانخفاض الذي تسببه العديد من الأدوية الخافضة للضغط، مما يشير إلى أن شرب حليب الصويا لثلاث شهور يكفي لإرجاع ضغط الدم العالي إلى حدوده الطبيعية.
وعادة ما يوصف برنامج داش الغذائي الذي يتألف من كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه والمكسرات ومنتجات الألبان قليلة الدسم وكميات قليلة من السكريات والدهون المشبعة، للمصابين بارتفاع الضغط، ومع الدراسة الجديدة، ينصح بحليب الصويا كبديل مثالي للألبان قليلة الدسم.