بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
كعادة الكثير من اللصوص والذين يستهويهم (( الجدار القصير )) فهو أكثر أمانا وأسهل تسلقا وأسرع إنجازا (( للمهمة )) التي جاء من أجلها
طالعنا صباح اليوم أحد من هم على شاكلة المذكورين أعلاه بيد أن الفرق بين الإثنين أن الأولين ينشطون ليلا والآخرين ينشطون نهارا
فقد طالعنا من يدعى عبدالله الجميلي ((بحقد وحسد )) لم نرى له مثيل على المعلمين وقد كشر عن أنيابه وأبرز أظفاره (( بالطبع لا أصف أسدا بل جنس آخر من فصيلته تعود أطفالنا على مطاردته ))
وفي الحقيقة أن مستودع الحقد في داخله لم يعد يستوعب فرأى أن يخرج بعضا من المخزون إلى خارجه وأتى بمقال (( غبي )) ودلالة الغباء أنه عمم ولم يستثني إلا المعلمات لحاجة في نفسه ذكرها في (( ذيل )) المقال
طبعا كما هي عادة مربي الأجيال (( طبعا كتاب الصحف من تلك الأجيال أليس كذلك ؟؟ )) أن نتحمل (( البليد )) ونصبر على قله فهمه وإدراكة حتى يفتح الله على ((عقله)) بإذنه
وهنا نقول بسم الله
استهل المذكور مقاله بقوله :
لا صوت يعلو هذه الأيام على صوت المعلمين (أقصد الرجال طبعًا) يطالبون بتمديد إجازة الطلاب، والأهم أن تشملهم، فكيف يستيقظون من أَحْـلَاهَـا نُـوْمَـة، لمجرد التوقيع والتواجد الصباحي في المدرسة، نعم لقد أشْـغَـل المعلمون وسائل الإعلام والمنتديات، ورفعوا بذلك صَـخَـب المجالس، فهل تلك الأصوات التي بُـحّـت بتلك المطالب هدفها الوقوف في وجه طوفان أنفلونزا الخنازير، وحماية الصغار من براثنها؟ أشك في ذلك بل أكاد أجزم،
هنا أقول لك عندما ينادي المعلمون بتمديد الإجازة فهو من حرصهم على عدة أمور منها سلامة الطلاب (( طبعا لن تصدق هذا لأنك لاتفكر إلا بنفسك فقط )) وسلامة أنفسهم (( أم أنك ترى أن المعلمين لايمرضون )) كذلك سلامة المجتمع بأسره فلو قدر أن اصيب طالب فبالتأكيد سيكون خطرا على بقية الطلاب وكذلك على أهل بيته فالمسألة أكبر مما تتصور أنت وشلة الناعقين
ثم يعود ليقول :
فبعض المعلمين لا يساوي الطالب عندهم مثقال ذرة مِـن تُـرَاب، ولا هَـمّ لهم إلاّ البحث عن الراحة والـتّـبطّح ، أو مطاردة الطيور في السماء، والضّبان والجرابيع في الصحراء، والسمك في أعماق الماء، فهم بذلك يـتـمنون إغلاق المدارس بالضَّـبّـة والمفتاح، بشرط أن يستمر الراتب الشهري، أعرف تقولون أنت تبالغ ، وأعلم أن أولئك المدرسين يُصَـوِّتون بـ (تَـكْـذِب)، لكن الواقع معي يشهد ويَـبْـصم،
أرأيتم كيف أن صاحبنا قد امتلأ قلبه حقدا وغيظا على من علمه حرفا فقام يكيل التهم جزافا على المعلمين دون دليل ولا إثبات ولاتغرنكم كلمة (( بعض )) التي ذكرها فهي أداة تستخدم كدرع وقائي له ولكنه سيفضح نفسه بعد قليل
ثم كيف عرف أن الطالب لايسوى مثقال ذرة من تراب عند المعلم؟؟؟
كذبت والله أيها الأشر ويشهد الله على كذبك يا أفّاك
ومايزيدك كذبا وافتراءا أنك ترى أن المعلم يتمنى إغلاق المدارس ليتنزه ويتمشى ولا أدري من أين تأتي بهذا التهريج أم أنه دخل في قلوب وضمائر المعلمين وعلم مافيها بدليل أنه (( بصّم وشهّد )) واقع (( حقده ))
ثم يعود الأخ لينكت ويستخف دمه قائلا :
إليكم هذه الحكاية ومثلها كثير: (ذكر أحد الزملاء العام الماضي أن ابنه الصغير جاء يومًا من المدرسة يتألّم من جوعه، وعندما سأله عن نقود إفطاره؟ أجاب بأن مدرس التربية الرياضية جمعها من الطلاب كيما يشتري لهم كُـرة ثمنها عشرة ريالات “انظروا إلى أين وصلت الأمور بهذا المُـعَـلِّـم”!! )
ألم أقل لكم أنه عمم على الجميع ولاتستغربوا فالأعمى لايرى أمامه إلا السواد
وبالنسبة لحكايته هذه المضحكة فلو قلنا له
ثم يأتي لما أوقعه في شر أعماله قائلا :
ياسادة المعلمون والمربون حقًا ذهبوا بعيدًا، والسنوات الماضية كان عنوانها (التدريس وظـيـفـة مَـن لا وظيفة له)، فكل مَـن تجاوز المرحلة الجامعية في أي تخصص وبأيّ تقدير يصبح معلمًا حتى لو كان لا يحمل صفاته وأدنى مؤهلاته!!
أرأيتم كيف أوقع نفسه بنفسه (( عمم )) بقوله (( ياسادة المعلمون والمربون حقا ذهبوا بعيدا )) أي أنه لايرى أحدا من هؤلاء المربون وأن المعلمين الحاليين ينطبق عليهم جميع ماذكر في مقاله
أما مسألة أن المعلم غير مؤهل فاذهب الى الجامعات واسألهم عن ذلك فحتى كليات الطب والهندسة كلها (( خيطي بيطي ))
ثم يعود ليقول :
أسألكم بالله لولا اجتهاد الأسرة في تعليم أبنائها بجهودها الذاتية أو بالتعاون مع الدروس الخصوصية فهل كانوا سينجحون أو حتى يدركون مبادئ القراءة والكتابة ؟!! أترك الإجابة لكم!!
وما دامك سألتني بالله فسأقول والله ثم والله ثم والله أنك تعلم أننا نعلم أنك كاذب وستين كاذب
أهكذا وبكل بساطة يصادر حقوق المعلمين ولم يكلف نفسه الإشادة بجهودهم وينسبها إلى جهود الدروس الخصوصية (( وربما لو علم هذا الكذاب أن من يعطي الدروس الخصوصية هم معلمون أيضا لما ذكر ذلك ولنسب تفوق الطلاب إلى الشغالات ))
ثم يقول :
ثم رغم ما يقبضه المعلمون من رواتب مجزية مقارنة بغيرهم من موظفي الدولة مدنيين وعسكريين إلاّ أن بعضهم تركوا واجباتهم المهنية وتفرغوا لمطاردة المال والربح السريع بشتى الوسائل، ومع ما يفترض فيهم من تأهيل علمي إلاّ أنهم أبرز ضحايا شبكات النصب والاحتيال وارجعوا إن شئتم إلى قوائم المنكوبين في سوق الأسهم ومساهمات (بطاقات سَـوا) ، والمساهمات العقارية، بل حتى (هَـامُـورَة المدينة “أم فارس”) صادتهم كما ذكرت الصحف!!
في الحقيقة أن الغباء داء مستفحل ولا أعتقد أن هناك علاج له إلا بإرادة الله
ضحكت عندما قال أن رواتب المعلمين مجزية مقارنة بموظفي الدولة ولا أدري هل يقارن معلم حاصل على البكالوريوس بمستخدم على البند لايحمل أي شهادة أم بجندي يحمل الإبتدائية لكي يقنع نفسه بتلك المقارنة الفاشلة
ولكي أختصر عليه الطريق فليقارن المعلم بضابط جامعي في أقل قطاع عسكري ليرى هذا إن كان يرى فعلا !!! (( أم أنه الحسد كما قلنا ))
وعلى فكرة ربما أن صاحبنا يعمل في شركة للإحصاءات ونحن لانعلم فكيف علم أن المعلمين هم أكثر من وقع ضحية للنصب والإحتيال وكيف عرف أن أكثر متضرري الأسهم هم المعلمين مع أن القاصي والداني يعلم أن جميع فئات الشعب تضرر وأكثرهم من (( ذوي الأموال الضخمة )) أما المعلم ماحيلته إلا (( الرويتب )) والذي لم يسلم من حسده
ثم يقول:
والسبب عدم قناعتهم وحبهم لمهنة التدريس، وإحساسهم الداخلي أنهم يعيشون بَـطَـالـة مُـقَـنّـعَـة بمسمى وظيفي، وفراغ لابد من تَـعْـبِـئـته!!
هذا هو الواقع ، فقد أكدت إحصائية نُـشِـرت مؤخرًا أن السعودية تتمتع بأقصر عام دراسي في العالم، ففي حين جاءت اليابان في المركز الأول بـ 243 يومًا دراسيًّا في العام، ثم الصين بـ 241يومًا، ثم كوريا الجنوبية بـ 220 يومًا، ثم إسرائيل بـ 215 يومًا، ثم ألمانيا وروسيا بـ 210 أيام، فسويسرا بــ 207 أيام، ثم هولندا واسكتلندا وتايلند بـ 200 يوم في العام الدراسي، كانت بلادنا في المركز الأخير بين دول العالم بأقصر عام دراسي قِـوامه 138 يومًا،
في الحقيقة كلما قرأت تلك التفاهات يخالجني شعور بالندم على الرد عليها ولكني سأكمل وأمري لله
وهنا سأسألك سؤالا: من هو الذي شرع هذا النظام؟؟؟
هل هو المعلم؟؟؟
من هو الذي جعل أيام الدراسة 138 يوما ؟؟؟
هل هو المعلم؟؟؟
جاوب ؟؟؟
لماذا لاتذهب إلى وزارة التربية والتعليم وتعطيهم وجهة نظرك وتقول أنتم مخطئون؟؟؟
أم أن الجدار القصير كان أسهل لك ؟؟؟
ثم يقول :
دون احتساب أيام الغياب المعتادة بداية كل فصل، وقبيل الاختبارات، وكذلك دون ذكر 39 يومًا تلتهمها إجازة نهاية الأسبوع، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم احتساب ساعات الانتظار ، ودقائق السوالف بين الـحِـصَـص، وكذا عدم احتساب الإجازات الاضطرارية والمرضية للمعلم عندما يؤلمه (أظفر أصبعه الصغير من رجله اليسرى) . وهنا سؤال : هل المعلم يداوم فِـعْـلاً ؟!!
أرأيتم يا أخوتي كيف أن الحسد قد بلغ من الرجل مبلغه لدرجة أنه يحسد المعلم على إجازة يومي الخميس والجمعة وعلى حصص الفراغ بل حتى الإجازة المرضية
وإجابة على سؤالك هل المعلم يداوم فعلا ؟؟؟ فأجيبك أنه يداوم فعلا وإلا لو لم يكن يداوم لخرج إلينا جيل (( غبي )) و (( كذاب )) مثل (( واحد في بالي ))
ثم جعل نفسه وصيا على الجميع بقوله :
إذا أردنا لتعليمنا العام أن يتطور ولمخرجاته أن تتفوق، فقبل اتهام المناهج، وقبل جَلْد الطلاب يجب مراجعة حال المعلمين، والتأكد من قدراتهم المهنية والعلمية والخُلُقية وأنهم يحملون صفة القدوة والمِثَال، وعمل الاختبارات اللازمة، فمن كان يستحق شرف المهنة يواصل المسيرة ويُـشَجّع، وتُـزَاد حوافزه، ومن يفشل -وما أكثرهم- فيتم تسريحهم!
هنا عدت إلى هوايتك وهي (( الكذب )) بقولك ((وما أكثرهم )) وهنا أطالبك أيضا بإثبات كلامك وعلام استندت أيها الكذاب
ثم يأتي ليظهر توجهه السيء :
وأخيرًا أتمنى في ظل هذه (أُمّ الحَالة) أن تُـسْـنَـد مهمة تعليم البنين في الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية للمعلمات، فهنّ أكثر عطاءً وإخلاصًا، وأكفأ عِلميًّا، وأجدر مهنيًّا وتربويًّا، والحاجة لهنّ في مرحلة التأسيس هذه مهمة، بل واجبة. ألقاكم بخير والضمائر متكلّمة.
هل علمتم الآن لماذا استثنى المعلمات... طبعا الذيب مايهرول عبث فالرجل لديه أفكار ومعتقدات شأنه شأن أسياده فهم يرون أبعد من أن تعلم المرأة الأطفال ولا يخفى عليكم توجه هؤلاء
وفي الآخر أقول لهذا الكذاب لقد واجهت عشرات المعلمين أثناء دراستك منهم السيئون (( على حد قولك )) ومنهم المربون الفاضلون فأين حقهم إن كنت صادقا
أين حق من علمك أ . ب ؟؟؟
أين حق من علمك (( الحمد لله رب العالمين )) ؟؟؟
أين حق من علمك الجمع والطرح ؟؟؟
أين حق من علمك كيف تتوضأ وتصلي ؟؟؟
أين وفاءك لهم أم أنه نكران الجميل
سبحان الله فعندما تربي كلب أعزكم الله فإنه يبقى لك وفيا طول عمره
وعندما تربي (( بعض البشر )) فإنه يتحين الفرصة (( ليعضك ))
آسف على الإطالة ودمتم في حفظ الله
الحمدلله الذي عافانا مما ابتلى به هذا المسكين