مشهدان عشنا فيهما التناقض بمعناه كما ينبغي لكلمة التناقض .. !
البطلان لاعبان يرتديان قميص نادي واحد .. الاول كابتن الفريق والثاني زميله حارس الفريق..
اما النادي فهو نجران .. واما اللاعبان فهما الحسن اليامي (الكابتن)، والثاني جابر العامري حارس الفريق ..
وإليكم التفاصيل ..
المشهد الاول: حشف وسوء كيلة
الكرة تخرج الى الآوت كضربة مرمى في مباراة الاتفاق ونجران التي قلب فيها الاول تخلفه بهدف الى فوز ثمين، نعود للمشهد يركض الحارس جابر العامري نحو من يحضر الكرات والذي يجلس خلف مرمى نجران ليزجره بعبارات لا يقبلها رئيس على أقل موظفيه درجة حينما يخطئ وتقول احدى الروايات الواردة من احد المواقع الإلكترونية الإتفاقية أن الحارس الذي أضاع مستواه في هذا الموسم قد ارتكب فعل مشين عندما بصق – أعزكم الله – على جالب الكرات وسط استياء عارم من أحد موظفي ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام الذي تساءل بحرقة عن سر هذه الفعلة الخارجة عن حدود اللياقة والادب فما كان من (عنتر نجران) إلا أن أشار بإصبعه نحو رأسه وكأنه يقول: بكيفي ..!
المشهد الثاني: " الكابتنية " .. فن وأخلاق ومسئولية
في المقابل، نذكر تفاصيل المشهد الثاني والذي ياتي على النقيض تماما بالجملة والتفصيل، وبالشكل والمضمون من تصرف الحارس جابر.
ف" الكابتنية " .. أخلاق وفن ومسئولية .. و "الطير" أهلا لها ، نعم .. هو كذلك اللاعب الكبير بفنه وأخلاقه وسمعته الحسن اليامي فقد أكد ان شارة الكابتنية ليست "لزقة" أو قطعة قماش تلصق وتوضع على الكتف، بل هي روح وأخلاق ومسئولية وفن قبل كل شيء.
وهذا ما لخصه لنا كمتابعين بالأمس " طير الجنوب الحر " اللاعب المخضرم الحسن اليامي كابتن فريق نجران في مباراة فريقه امام الهلال، ولعل قيمة الكابتن الحقيقية وعلاقته بجماهير ناديه الوثيقة جسدها هذا اللاعب في الشوط الثاني عندما رددت ثلة من جماهير نجران الغير رياضية عبارات غير أخلاقية ضد الكابتن ياسر القحطاني أعادتنا الى الوراء بتصرفات حمقاء ليتدخل في مشهد رياضي ولا أروع .. ولا أصدق ويطلب منها الهدوء والكف عن ترديد تلك العبارات الغير رياضية.
هنيئا لملاعب الكرة السعودية بلاعب وكابتن مثل الحسن اليامي
ولعلنا نقول للحارس جابر العامري: الروح الرياضية ليست امام الكاميرا وفلاشات اللقاءات الصحافية والتلفزيونية بل هي قيمة تبقى حاضرة خارج الملعب أولا ..!