http://www.alrai.com/pages.php?opinion_id=10752[frame="10 98"]
جريدة الرأي الأردنية
7\6\2009
دكّاكين شحاته
في سيناريو مشابه لفيلم دكان شحاته ، عندما افرغ مسجد الحسين وسط القاهرة من المصلين والمعتكفين والعابدين والتائبين لتؤدي هيفاء وهبي مشهداً في صحن المسجد...جاء أوباما في فيلمه الجديد: دكّان أوباما فأفرغ مسجد السلطان حسن من المصلين والمعتكفين والعابدين والتائبين أيضا ليؤدي مشهداً في قلب الصفحات ..
**
هناك تمثيل وهنا تمثيل، هناك كلاكيت وهنا كلاكيت، والجمهور الجالس خلف الشاشة واحد في الحالتين..ومضحوك عليه في الحالتين.. ومغطّى بغريزتي الاثارة..والأمل..في الحالتين كذلك.
ترى ما وجه الشبه بين حذاقة اوباما و حذاقة الدكنجي الشاطر ؟؟
- الدكنجي الناجح؛ هو الذي يحوّل المستحيل الى ممكن، و اللا الى نصف نعم ..فمثلاً إذا طلبت من احد الدكنجية فتلة سراج - ولم يكن يتاجر في مثل هذا السلعة من قبل - فإذا قال لك: ما بشتغلش فيها!!..فاعرف انه دكنجي فاشل..اما اذا قال لك: اليوم خلصت من عندي.! فاعرف انه دكنجي ناجح.. الأول قد قطع عنك الأمل.. والثاني أبقاه موجوداً..بالرغم انك خرجت بمحصلة واحدة :انك لم تحصل على ما تريد في كلا الحالين..
أوباما دكنجي ناجح: معط احترامه المزّيف لنا، و معط عن بداية جديدة مع العالم الاسلامي، و معط وعداً للعرب: ان امريكا لن تدير ظهرها للفلسطينيين، و معط تطييب خاطر للاسرائيليين ايضاَ ووصف علاقة امريكا باسرائيل انها غير قابلة للكسر..معط بعدها طعمية وفطير مشلتت عند مضيفيه ، ثم خلع خفّيه بعد زيارة قصيرة لمسجد السلطان حسن..وغادر..
***
الفرق بين مشاهدة فيلم هيفاء وهبي وفيلم زيارة اوباما..أنك في الأولى: تشاهد فيلماً اسمه دكّان شحادة ..أما في الثانية: فإنك تشاهد فيلماً طويلاً اسمه: دكاكين شحادته ..شحادة وطن..وشحادة رضا..وشحادة سلام..وشحادة حوار..وشحادة براءة من التهم..وشهادة حسن سلوك.
ahmedalzoubi@hotmail.com
أحمد حسن الزعبي[/frame]