[align=center]قضية وحوار : إنحراف الشباب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
أخواني وأخواتي منسوبي هذا الصرح الشامخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمهيد
انحراف الشباب
قضية نطرحها هذا اليوم لما لها من أهمية كبرى ولا غرابة في ذلك
فهي تمس شريحة كبيرة من مجتمعنا الا وهم الشباب .... من هم الشباب القلب النابض
وعماد المستقبل لهذا الوطن المعطاء . لقد أنغمست فئة منهم في وحل الحضارة
الغربية وما تصدره لنا من عادات وتقاليع ورذائل تخالف ديننا الحنيف، وأنجرفت
فئة آخرى وراء الفكر المتشدد ... يساعدهم في ذلك قلة الوعي والفراغ وعدم
متابعة الاباء ، ونرى في السجون والمستشفيات ... نتاج أعمالهم الا مسؤولة
والتي ليست مسؤوليتهم وحدهم .
سأتحدث عن مراحلة التربية ومن ثم تطرح نقاط المناقشة :-
من المفروغ منه تماما أن الكتاب والسنة هما النبراس الذي نمشي على ضوءههما
قال تعالى في سورة الروم
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ
الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود
يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " رواه مسلم
هذه من الأدلة على مسؤولية الأسرة في المحافظة على فطرة الأبناء وصيانتها عن الانحراف
فالاسرة هي المنبع والتربية هي الاساس وليست أي تربية أنها التربية الإسلامية
كيف ننظر لأطفالنا ؟
أن الطفل يربى في بطن أمه ويتعود على سماع القرآن اذا كانت الام تقرأه
بصوت عالي وايضا عندما تستمع الى قراءة القرآن.
ومنذ يوم الطفل الأول ، فهو يدرك ما حوله ، وأن كان هذا الادراك في نطاق
ضيق وهو احساسه بأمه وحنانها حينما تضعه بين أحضانها ... ومع كل يوم
جديد يتزايد هذا الادراك ومن هنا تكون البداية
أن الأشهر الأولى هي من تحدد شخصية الطفل، ربما هناك من يستغرب ولكن هذه الحقيقة
فاللبنة الاولى لزرع الثقة وبناء الشخصية هي تلك الأشهر .... وتتبعها يقية
اللبنات حتى سن الرشد، فأن تخلينا عنه في تلك الفترة .... سوف يتخلى عن
نفسه وبالتالي عن من هم حوله في مرحلة المراهقة وربما ما بعدها
فحريا بنا معشر الاباء والامهات أن نعي تلك الفترة الدقيقة والتي يجهل
عواقبها الوخيمة مستقبلا وللآسف الكثير
المرحلة الحرجة
ومع مرور الأيام ينمو هذا الطفل وينمو معه ادراكه ومسؤولياتنا تجاهه تزداد
ولكل مرحلة في العمر أسلوب معين في التربية تختلف عن المرحلة التي سبقتها
في البداية تكون
- مباشرة : مرحلة ما قبل المدرسة
- قريبة : مرحلة الابتدائية
- مراقبة غير مباشرة : مرحلة المتوسطة والثانوية
ويتخلل هذه المراحل عوامل داخلية وخارجية
=الداخلية مثال :
-الفراغ
- الاحالة الاجتماعية : غياب أحد الأبوين .... وفاة ... طلاق .... سفر ....الخ
- الفقر
= الخارجية مثال :
- المدرسة كما ذكرت سابقا
- الرفقه
- المؤثرات الاعلامية بأنواعها
فعلا هي مسؤولية كبيرة على كاهلنا ولكن هم فلذات أكبادنا
نتعب وسوف نجاهد لرقيهم بإذن الله متأبطين في ذلك الدرع الواقي الا وهو تعاليم ديننا الحنيف
ولكي نجني ثمرا لذيذ المذاق، وجب علينا الاحترام الكامل لعقل هذا الكيان
والاحترام هنا يشمل التعامل والاهتمام والتوجيه ، وأن نكون القدوة الحسنة
لنجنبهم بإذن الله الانحراف بصوره المتعدده .. وعفن الحضارة الغربية
هذا ما يتعلق بالتربية.
نقاط المناقشة :-
1- تنظيم وقت الاباء في ظل عصر تسارع التقدم التكنلوجي والمعلوماتي.
2- مسؤولية الاباء تجاه أبنائهم .
3- دور الاعلام بجميع قنواته للتحذير من مايحاك ضد أبنائنا ورفع الوعي.
4- دور الاندية والمراكز الرياضية في عمل البرامج الكفيلة بشغل أوقات الفراغ وتنمية المواهب.
5- السبل لاصلاح وتقويم المنحرفين.
6- واجبات الشباب تجاه أنفسهم.
أخواني أخواتي : لكم مطلق الحرية في النقاش
سواء في جميع النقاط أو حتى واحدة
كما أن باب النقاش مفتوح للحوار عن التربية أو الانحراف أو إضافة نقاط أخرى
وحيث أن هذه القضية مهمة ...... آمل التفاعل من قبل الجميع.
تأكدوا بأن كل سطر بل كل كلمة من أي عضو كريم في هذا الموضوع تهمنا
ومحل تقديرنا
كما آمل في نهاية كل مشاركة .... إيضاح القضية التي يرغب في طرحها
كاالطلاق .... البر .... صلة الرحم ..... الخ
والتي سوف يقوم بإعدادها واحد منكم بعد هذا الموضوع إن شاء الله
الختام:
نسأل العلي القدير أن يرنا الحق حقا ويرزقنا أتباعه وأن يرنا الباطل باطلا ويرزقنا أجتنابه
دمتم جميعا بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة : الشباب = الذكر والانثى
منقووووول[/align]