[c]
يقول صاحبي العزيز وهو يقنعني بضرورة نسيان المجال الرياضي واعتباره (محطة) في المشوار الصحفي.. وبوابة للدخول في عالم القياديين الصحفيين أسوة بأساتذة أصبحوا الآن على قمة الهرم الصحفي العربي.. يقول بأن أجواء الرياضة لا تساعد على الاستمرار وأن ما يحدث بها وتحديداً في وسطنا الرياضي لا يشرف المنتمي إليه.. فالشتم وتبادل التهم إلى درجة (القذف) سمة ارتبطت بجهابذة العاملين فيه.. ويضيف صاحبي بأن كل من حولنا تجاوزوا الخلافات الهامشية و(التفتوا) لواقعهم وعالجوا السلبيات وجعلوا من رياضتهم صناعة ومصدر استثمار ونحن لا زلنا نشتم الحكم أسبوعياً بمناسبة وبدون.. ونتهم الإداري بأساليب استفزازية ونتربص بالناجحين ونتصيد زلاتهم ونتفنن في أساليب "تطفيشهم" حتى يغادروا المجال ونعود كما كنا بعد أي نقلة أو تفوق يتحقق من قبل شباب مجتهد في شتى الميادين!
ولم يكتف صاحبي بهجومه القاسي على الوسط الرياضي بل يراه أحياناً (مرتعاً) لكل من هب ودب والعين أحياناً تفتح على شخص وتغلق على آخر والمتطوعون أكثر من يعاني من ذلك.. وخاصة من يعمل في مجال التحكيم أو إدارات الأندية وفي بعض الاتحادات ويرى صاحبي أن الوضع لن يتغير إذا استمر الحال كما هو عليه في ترشيح مجالس الأندية والاتحادات دون أن يكون للمتابع من جماهير وغيرهم دوراً في انتخاب الأصلح والأفضل لإدارة الأندية والاتحادات وباقي القطاعات الرياضية.. وفتح المجال لأعداء النجاح لبث سمومهم فضائياً وصحفياً دون رادع لهم!!
وتركت صاحبي يتحدث كما يشاء وعندما انتهى قلت له ربما يكون في أقوالك وانطباعاتك كثير من الصحة.. ولكن رغم كل ذلك تظل هذه رياضة وسيلة للمتعة وبها نماذج إدارية ونجوم تجبرك على الاستمرار وتدفعك لتجاوز ما يحدث وغض (الأذن) عن ما يدور.. وان البوادر تشير إلى انقراض من تجاوزهم الزمن من الفاشلين والمحنطين وخلافهم.. ولكن هذا يحتاج إلى صبر وتكاتف من قبل الغيورين!
وبالمناسبة هنا أوجه دعوة أوجهها لعقلاء وما أكثرهم في المجال الرياضي وخاصة (الإعلامي) بأن يحجب الضوء عن أعداء الناجحين وترك الإثارة السمجة التي تكسب من خلالها المطبوعة مؤقتاً ونخسر بالمقابل كوادر وطنية مخلصة ومتخصصة في المجالين التحكيمي والإداري..
ولعل أعداء النجاح في هذا الموسم (بكروا) في الظهور وممارسة أدوارهم المريضة.. رغم أن الموسم الكروي في بدايته فكم حكم طالته الشتيمة المعهودة وكم من إداري نال نصيبه من التهم والاساءات.. وإعلامنا يفتح أبوابه (لأعداء النجاح) وحتى بات الكثير يتقزز من أجوائنا الرياضية ويسخر مما يدور ويتهكم وهو يتناقل (عناوين) الصحف التي تحمل الشتم والاساءة لحكم وإداري وأحياناً لاعب دون أي رادع وهذا بالطبع من أبرز أدوات "تفعيل" التعصب وخلق التفرقة بين الجماهير واللاعبين.. ودعم حقيقي لشغب المدرجات ودعم قوي لخلق الفرقة بين لاعبي المنتخبات الوطنية.. وسبق وان قلت بأن أكبر المدربين وأفضل الإداريين لن ينجحوا في خلق فريق وطني متماسك داخل الملعب ولن نرى جماهير المدرجات تكتسي اللون الأخضر وأصوات التعصب لا زالت تتصدر الفضائيات والصحف.. فهل نقف في وجه أعداء النجاح أم نفتح المجال لهم حتى يأتي اليوم الذي لا نرى فيه حكماً ناجحاً وإدارياً واعياً وتصبح الساحة خاوية وفقيرة بالناجحين كحال ملاعب "كرة القدم" التي باتت للمجتهدين وخالية تماماً من المواهب والمتميزين؟!.
نقاط خاصة:
* يقول نجمنا الكبير و(خبيرنا) الشهير ماجد عبدالله عندما طلب منه مقدم الاستوديو التحليلي كلمة أخيرة قبل الانتقال للملعب.. يقول لا أريد سوى مشاهدة كرة قدم ومتعة حقيقية ولسان حاله يقول إن ما نشاهده الآن ركض واجتهاد وإثارة مفتعلة يخلقها صوت معلق أو إداري قبل وبعد المباراة!!
* في الدول المتقدمة كروياً لا نعرف إلا المدربين والنجوم وهنا... الإداريون هم (الأشهر) وحتى (موظفي) الأندية يقيمون عمل المدربين وينتقدون النجوم ويترززون في الفضائيات والصحف وحسبنا الله ونعم الوكيل!!
*وبالمناسبة الحديث للإداري في الأندية (ضرورة) أما اللاعب فلو تحدث أو تنفس برأي عبر أي وسيلة إعلامية فالعقاب ينتظره!!
* يملك أفضل اللاعبين والمدربين وكل يوم (يوقع) في كشوفاته نجم جديد وذلك بفضل (حزينته) المدعومة من الداعمين المخلصين.. ولكن ما ذنب الأندية ذات الحال (المستور) كالوحدة والطائي والقادسية والرياض والشعلة.. صورة مع التحية لمن استقبل توصيات لجنة التطوير!!
[/c]