تحول من نجم مرموق إلى لص ارتكب 3 جرائم سرقة في يوم واحد.. من هو؟ وكيف وصل الى هذه الحالة؟
كان (ط) الذي قرر الإقامة في القاهرة ما زال يعرض بضاعة للبيع عندما داهمه رئيس مباحث الموسكي ومعاونوه في شارع الموسكي التجاري الشهير بوسط القاهرة، لكنه بكل ثقة أخرج جواز سفره السعودي، مؤكداً أنه نجم كرة سابق حقق شهرة كبيرة، كانت الأجهزة التي كان يعرضها للبيع عبارة عن جهاز كمبيوتر «لاب توب» متطور، ثمنه يتجاوز 15 ألف جنيه، وكذلك مجموعة من الهواتف المحمولة من ماركات شهيرة، وعندما واجهه الضابط بأنها مسروقة، أخذ يهذي بكلمات تؤكد أنه مريض، وضحية الإدمان، أدرك رجال المباحث أن اللاعب السابق وراءه قضية مثيرة!
بدأ (ط) يسرد تفاصيل المحضر رقم 245 لسنة 2006 جنح الموسكي الذي يروي الجرائم الثلاث التي ارتكبها في ثلاثة أماكن مختلفة، في النادي الأهلي، وفي اتحاد كرة القدم، وفي أحد البنوك، المسروقات ثمنها تجاوز 20 ألف جنيه، اللاعب المعتزل أكد أن «كنت أتردد على الساحات الرياضية بحكم علاقاتي السابقة بالمسؤولين الرياضيين، والنجوم، ولكن في الفترة الأخيرة تدهورت حالتي المادية بسبب عدم وجود عمل، وكذلك فإن الإدمان حطم حياتي!، كنت في زيارة لأحد المسؤولين الكبار بالنادي الأهلي، تركني المسؤول بمفردي في مكتبه، وجدت أمامي الكمبيوتر المحمول فسرقته، وغادرت النادي فوراً، وبدا وكأن شهيتي تفتحت للسرقة، انتقلت إلى اتحاد الكرة لزيارة مسؤول آخر!
يكمل (ط): المسؤول كان يتحدث في هاتفه الأرضي، وانهمك في الحديث لاحظت أنه يستخدم أكثر من هاتف محمول، سرعان ما رسم لي الشيطان الخطة، قررت استغلال انشغاله في المحادثة الهاتفية، وسرقت أحد هواتفه!، تظاهرت بالرغبة في دخول دورة المياه، أخفيت الهاتف بملابسي بعد أن أغلقته، وغادرت المكان، عقدت العزم على بيع الهاتف والكمبيوتر المحمول، ولكنني قررت أن أرتكب جريمة ثالثة حتى تصبح الحصيلة كبيرة! فكرت في سرقة متعلقات رواد البنوك، اخترت بنكا مزدحما في وسط القاهرة، تسللت بين رواد البنك، الجميع كانوا في حالة تركيز مع موظف الشباك وكانت هي اللحظة المناسبة!
ويتابع: سرقت عدة هواتف محمولة تركها أصحابها أمامهم دون اهتمام، وخرجت بسرعة من البنك قبل أن يكتشف أحد جريمتي!
قررت بيع هذه المسروقات فوراً، كنت في حاجة ماسة إلى المال لأنفق به على نفسي، وأشتري به مخدرات فاتجهت إلى منطقة الموسكي، ولم أكن أعرف الأسعار الحقيقية لهذه الأجهزة التي سرقتها، وهذه هي الغلطة التي ارتكبتها!».
نهاية نجم!
انتهت قصة نجم الكرة السعودي السابق مع الجريمة، مأساته بدأت بعد وفاة والده، اعتزل كرة القدم في النادي الكبير الذي كانت لـه شعبية جارفة في السعودية، عرف (ط) سكة الانحراف، أدمن السهرات وغرق في قصص حب وهمية، وأدمن المخدرات!
انتهت نجومية (ط): بدأت أسرته تضيق منه، أصبح غير مرغوب فيه، عاد إلى القاهرة حيث تعيش والدته المصرية، وظل يتردد على السعودية ليطالب بنصيبه في إرث والده، ولكن سمعته جعلت جميع الأبواب توصد في وجهه!
إدمانه المخدرات جعله في القائمة السوداء بالسعودية فقرر الاستقرار في مصر مع والدته في حي عين شمس الشعبي، وجد نفسه يعيش في مستوى أقل كثيراً من المستوى الذي تربى فيه، وكان في حاجة للمخدرات بأية وسيلة، لم يفلح في أية مهنة يعمل بها!
المثير أن أجهزة الأمن ألقت القبض على (ط) قبل أن يقوم الضحايا أنفسهم بالإبلاغ عن هذه المسروقات، وتم إعادة أجهزة المحمول، والكمبيوتر لأصحابها الذين أصيبوا بدهشة بالغة حينما علموا أن النجم السعودي السابق هو الذي ارتكب الجريمة!
قررت نيابة الموسكي حبس المتهم على ذمة التحقيق.
بالتوفيق للجميع,,,,,,,,,,,,,,,