تبرعات البخلاء
قرر ثلاثة من البخلاء أن يتبرعوا بمبلغ للجمعية الخيرية، فقال الأول: (سوف أقذف بالنقود على الحائط فما ينزل منها على الأرض فسوف آخذه وما يلتصق بالحائط منها فسأتبرع به). وجاء الثاني فقال: (أما أنا فسأرميها إلى أعلى فما بقي منها في الهواء فهو للجمعية وما سقط إلى الأرض فهو للجمعية الخيرية). أما الثالث فقال: (أما أنا فسأرسم حفرة على الأرض وأرمي فيها النقود فما دخل في الحفرة فهو للجمعية وما بقي خارجها فهو لي).
***
برد البخلاء
أما هذا البخيل فسأله سائل: (ماذا تفعل إذا حل البرد؟)، فقال: (لا شيء، أجلس في بيتي واقترب من المدفأة). فقال له السائل: (وعندما يشتد البرد عليك؟)، فقال له: (أقترب أكثر وأكثر من المدفأة)، فقال له السائل: (وماذا إذا نزل الثلج من السماء من شدة البرد؟)، فقال له الرجل: (حينها اضطر إلى أن أشعل المدفأة).
***
حب الحماوات
خرج رجل من بيته مسرعاً وهو يصرخ: (أدركوني.. أدركوني)، فسأله أحد المارة: (ماذا بك؟)، فقال له: (إن حماتي تريد أن تلقي بنفسها من النافذة لتنتحر)، فقال له الرجل: (وما لك متلهف هكذا على إنقاذها. أتحبها إلى هذا الحد؟). فقال الرجل: (لا، ولكن بعد أن قررت هي أن تلقي بنفسها من النافذة فوجئت بأنها لا تستطيع فتح النافذة).
***
النمر والفأر
بينما يعيش الاثنان في الغابة لم يمر يوم من دون أن يضرب النمر الفأر على رأسه ويقول له: (لماذا تسير حافي القدمين؟). في كل يوم لابد أن يجده في مكان ما ويضربه على رأسه ويسأله نفس السؤال. وفي يوم من الأيام قرر الفأر أن يشتكي للأسد فعلة النمر لكي يحميه من بطشه. ذهب الأسد إلى النمر وقال له: (لماذا تضرب الفأر كل يوم، وما هذا السؤال الذي تسأل؟)، فقال له النمر: (أبداً، المسألة أنني أكره الفأر وكلما رأيته أحسست أنني لا بد أن أضربه)، فقال له الأسد: (ولكن إذا أردت أن تضربه فليكن لديك سبب وجيه لكي لا تنتقدك باقي الحيوانات في الغابة. فمثلاً يمكنك أن تقول له: اذهب وأحضر لي تفاحة، وعندما يأتي لك بتفاحة حمراء مثلاً فاضربه وقل له لقد أردت تفاحة خضراء، وإذا أحضر لك تفاحة خضراء فاضربه وقل له لقد قصدت التفاحة الحمراء، وهكذا). في اليوم التالي نادى النمر على الفأر وقال له: (اذهب واحضر لي تفاحة)، فقال له الفأر: (هل تريدها حمراء أم خضراء؟)، تفاجأ النمر من رد الفأر وقال له وهو يضربه: (لماذا تسير حافي القدمين).
***
وان شاء الله تعجبكم ...