حين تحلك الدنيا في عينيك فلا ترى إلا سوادا ..
ويعبث بك الهم أو الوهم فتضيق ذرعا ..
ولربما رأيت أنك من أسوأ الناس حظا ..
تذكر مقياس الحظ السعيد الذي يجليه لنا رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم في قوله :
"من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا"
أحبتي، إن كان ربنا أخذ فقد أبقى، وإن كان ابتلى فقد أنعم، فلا تنظر بمنظار كدر أبدا ..
:::::::
يقول د. مصطفى السباعي :
اصبر على ما يشيعه عنك مبغضوك من سوء، ثم انظر فيما يقولون، فإن كان حقا فأصلح نفسك، وإن كان كذباً فلا تشك في أن الله يظهر الحق ولو بعد المدى.
{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }
:::::::
سامح وصافح ..
ودع الخلق للخالق ..
فـ {أنت} و{هم} و{نحن} راحلون ..
التسبيح والصلاة أنفع علاج لضيق الصدر من أذى الناس وجرح لسانهم، اقرأ قول الله تعالى :
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }
وهذا له أثر جلي لمن جربه ..
:::::::
السعادة في معاملة الخلق أن تعامل الناس لوجه الله سبحانه ..
فترجو الله فيهم .. ولا ترجوهم في الله !
وتخاف الله فيهم .. ولا تخافهم في الله !
وتحسن إليهم رجاء ثواب وجه الله سبحانه .. لا لمكافأتهم !
وتكف عن ظلم الناس خوفا من شدة عقاب الله سبحانه .. لا خوفا من الناس !
فهذه سعادة تعاملك مع خلق الله ..
جعلني الله وإياك ممن يعامل خلق الله بأخلاق قدوتنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
:::::::