كيف تضمنين عودة صحية ومنتجة إلى الدراسة ..؟؟
ها هو قد أتى الوقت من العام الذي يتجنب فيه الأطفال العودة إلى الدراسة!!
إن العودة إلى الدراسة يمكن أن تصيب بعض الأطفال بالقلق والاكتئاب، وفي هذا العام قد يبدأ البعض مرحلة الحضانة أو الإبتدائي وينتقل الآخرون إلى الإعدادي أو الثانوي.
لذا عليك أن تزرعي في إدراك أطفالك أن هذه التجربة قد تكون ممتعة للغاية، وكذلك تشجعيهم على اتخاذ وجهة نظر ورؤية إيجابية نحوها.
عليك بدء العام الدراسي من خلال نموذج يُقتدى به، فإن إعداد معايير الطفل الناجح والمسئول والمستقبل يبدأ من كونك مثل أعلى يُحتذَى به.
وفيما يلي بعض من النصائح لجعل العودة للدراسة تجربة أقل إرهاقا ومعاناة:
- التغذية:
مرحلة الحضانة:
تأكدي أن طفلك يبدأ يومه مع وجبة فطور صحية، وإذا كان الطفل ذا شهية مفتوحة، فحاولي معه بأشكال مختلفة من الأطعمة المفضلة لديه.
الإبتدائي والإعدادي والثانوي:
الأطفال في تلك المرحلة العمرية بحاجة إلى عادات غذائية صحية جنبا إلى جنب مع نظام لياقة بدنية جيد، ومن ثم قدمي لطفلك الوجبات الخفيفة الصحية وأشركيه في عملية التسوق وتحضير الطعام.
قومي بعمل وجبة جديدة للغداء كل أسبوع، مع التأكد أن الطفل يحصل على القدر الكافي من التمرينات الرياضية أسبوعيا.
النوم:
مرحلة الحضانة: يحتاج طفلك من 10_12 ساعة نوم في الليلة، لذا احرصي وداومي على روتين ثابت لوقت النوم.
عَوِّدِي طفلك على المشاركة في الأنشطة الخفيفة قبل النوم، كقراءة الكتب المصورة.. أو إتمام بازل معين.. أو حل إحدى الفوازير، مع تجنب شرب السوائل بالقرب من وقت النوم.
الإبتدائي:
شجعي الطفل على الالتزام بروتين للنوم والاستيقاظ كل يوم في نفس الميعاد حتى أيام الأجازات، ولأن النوم مبكرا بعد الأجازة الصيفية قد يكون أمرا عسيرا، ابدأي معه بنوم ساعة مبكرا إلى أن تصلي تدريجيا إلى الوقت المناسب للنوم.
حاولي تجنب التلفاز والكافيين قبل وقت النوم، مع الانتباه جيدا إلى علامات القلق والتوتر التي يمكن أن تصيب الطفل، وتوجيه بعض الأسئلة إليه لمعرفة ما إذا كان قلقا بشأن العام الدراسي الجديد أم لا، واجعليه يعرف أنك مستعدة للاستماع إذا أراد أن يتحدث.
الإعدادي والثانوي:
يحتاج الطفل ما بين 8.5_9.5 ساعات من النوم، مع محاولة تجنب التعرض لوسائل التكنولوجيا الرقمية قبل النوم.
انصحي طفلك بتجنب ألعاب الحاسب الآلي أو المذاكرة المرهقة قبل النوم، وتأكدي مليا أنه قد أغلق التلفاز قبل النوم.
إدارة الوقت:
مرحلة الحضانة:
إذا كنت تخشين التأخير في الصباح، عليك الاستيقاظ نصفساعة أو ساعة كاملة مبكرا والاستعداد جيدا.
قومي بتحضير الملابس في الليلة المسبقة أو إذا كان بمقدورك فحضريها لبقية الأسبوع، مع جعل وجبة الفطور قيد الاستعداد وجعل مسألة إدارة الوقت لعبة تلعبينها مع طفلك، واعلمي أن الأطفال في تلك المرحلة يميلون إلى المنافسة والفوز.
الإبتدائي:
أظهري لطفلك قيمة الوقت من خلال تحديد أولوياتك وتنظيم وقتك، فعلمي طفلك أن يكون أكثر استقلالا ومسئولية من خلال السماح له بتحضير ملابسه بمفرده، وكذلك عمل جدول معين للمذاكرة وتشجيعه على الالتزام به.
الإعدادي والثانوي:
تجنبي الاستياء والصراع من خلال وضع مبادئ توجيهية معقولة، وساعدي طفلك على تقدير قيمة إدارة الوقت بكل ثقة ومسئولية.
وبدلا من إعطاء الخطب حول أهمية الوقت، علميه كيف يمكنه استخدام وإدارة وقته بشكل أكثر كفاءة، مع ضرورة تحديد جدول وقائمة بالأشياء التي تقومان بها سويا، وتشجيعه على وضع بعض الأهداف والعمل على تحقيقها.
وأخيرا لا تنسي أن تكوني داعمة ومقدمة للمزيد من النصح والتشجيع خلال العام الدراسي.