على طريقة التحدي طلب ناصر الشمراني من المدير الفني للفريق ميشيل برودوم الركود و الجلوس على مقاعد دكة الاحتياط بعدما ركنه ورفض الزج به أساسيا من بداية اللقاء الختامي في كأس خادم الحرمين الشريفين و ذلك بعد تسجيله الهدف الأول في الدقيقة (68) ومن ثم أيضا مع تفاعل برودوم للمرة الثانية مع الهدف الثاني لناصر الشمراني في الدقيقة (81) ، أيضا كرر الشمراني حركته وفي إشارة للمدرب بالجلوس أيضا حتى يدرك قيمة الذنب الذي أحدثه و لا يغتفر بعد الخسارة برباعية من الاتحاد.
هذه اللقطة أخذت حيزا كبيرا في ردود الفعل وتداولها الغالبية بتأويلات وتفسيرات، لكن الواضح أنها رد على قرار برودوم بركن الشمراني وتيجالي في الاحتياط والاعتماد على مهند عسيري أساسيا وهو الذي سجل هدفي التأهل أمام الأهلي. وفي بداية الشوط الثاني اليوم سجل الاتحاد هدفين، ولم يجد برودوم بدا من الزج بالشمراني وتيجالي دفعة واحدة، ولما سجل ناصر الشمراني الهدف الأول اندفع للمرمى وأخذ الكرة ووجه يده الثانية للمدرب وفي اتجاهات أخرى بأن عليهم البقاء في كراسيهم وأنه سيأتي بالبطولة. لكن الاتحاد سجل هدفا ثالثا، وبعد عدة دقائق عاد الشمراني وسجل هدفا ثانيا فكرر المشهد بإصرار، فرد عليه برودوم بإشارة ثلاثية ربما لإرسال رسالة خاصة بأن النتيجة ثلاثة وعليك أن تأتي بالثالث وربما أنه يحفزه للثالث وربما يريد أن يطفيء أية تأويلات، لكن انفعالات برودوم كانت واضحة حتى أن المخرج صاده وهو يتحدث لمساعديه.
الجدير بالذكر بأن العلاقة شهدت شدا وجدبا طوال الفترة الماضية بين الطرفين ومن ثم قربت إدارة النادي وجهات النظر وواكب ذلك أخبار بأن الشمراني يريد فك ارتباطه وشراء ما تبقى من عقده للانتقال وختام موسمه مع أحد أندية الغربية، الأهلي أقربها، حتى أن الشمراني صرح بذلك بطريقة غير مباشرة، ومن ثم عوقب من الأدارة.
ولكن المشهد الكثر تأثيرا أن الشمراني غرق في دموعه بعد المباراة وبكى بحرقة على ضياع اللقب.