على الرغم من أن ضعاف البصر يمتازون على المكفوفين كليا بالقدرة على اكتساب الخبرة البصرية بأنفسهم إذا ما توافرت لهم الأجهزة والوسائل المساعدة إلا أن مشاكلهم التعليمية تعتبر أكثر تعقيدا من المشاكل التي يواجهها المكفوفون كليا وذلك نظرا للتباين الشديد في درجة ونوع ضعف البصر في المجموعة الواحدة، والذي قد يتمثل في قصر النظر، أو طول النظر، أو الضبابية، أو ضيق المجال البصري، أو الرأرأة إلى غير ذلك من أشكال ضعف البصر
الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تعليم ضعاف البصر:
لهذا يجب مراعاة الاعتبارات التالية عند تعليم ضعاف البصر:
o الاهتمام بالتدريبات الخاصة بالانتفاع من بقايا البصر، فلقد أشارت (باراجا) 1964 إلى أنه يمكن تحسين الإدراك البصري لدى ضعاف البصر من خلال التدريبات.
o تدريب ضعاف البصر على استخدام أعينهم في قراءة المواد المطبوعة.
o مراعاة ألوان الجدران والأسقف والأرضيات التي يرتاح إليها ضعيف الإبصار والتي تساعده على الرؤية بشكل واضح.
o توفير المعينات البصرية اللازمة للقراءة والكتابة مثل المكبرات والمقربات وأجهزة وشاشات القراءة والكتابة.
o الاهتمام بالإضاءة المركزية في الفصل بحيث لا تكون ساطعة أو متوهجة وألا تكون أشعة الشمس مباشرة على الفصل، كما يجب أن يتوفر مصدر ضوء فردي لكل طاولة من الطاولات التي يجلس عليها ضعاف الإبصار في الفصل.
o توافر المواد التعليمية الخاصة بضعاف الإبصار مثل الكتب المطبوعة بالخط الكبير الغامق، والورق ذي اللون الأصفر الفاتح (الكريمي) غير المصقول (المطفى)، والقلم ذي الخط الأسود الغامق، والسبورة ذات اللون الرمادي أو الأخضر التي تعكس الضوء, والأدراج أو المكاتب القابلة للتعديل بحيث يمكن التحكم في ارتفاعها وزاوية ميلها بما يتلاءم مع طبيعة إبصار ضعيف الإبصار.
o توافر المواد التوضيحية المصورة ذات الألوان الزاهية على جدران الفصل وفي الكتب الدراسية لتنشيط الرؤية.
o تخفيض المدة الزمنية اللازمة لإنجاز النشاط أو الواجب الذي يعتمد على العينين وذلك حتى لا يقل تركيز العينين، وينصح بألا تتجاوز مدة النشاط البصري عشرين دقيقة، يتوجه بعدها ضعيف الإبصار لأداء بعض الأنشطة غير البصرية.