الغضب
هذا المسمى المقيت الى القلوب والذي تكون نتائجه البعد والفرقة بين الناس ، وخاصة ذوي الرحم منهم . نغضب احيانا لاتفه الاسباب ، وتكون نتائج هذا الغضب مخيفة احيانا في نتائجها ، فاذا اشتعلت نار الغضب في قلب انسان عميت عينه عن رؤية أي حق
وصمت أذنهاه عن سماع أي نصيحه ، بل إن النصيحه في حال غضبه تزيد فيه الغضب وتجعله لا يرى سوى الانتقام .... لأنه الغضي الذي يعمي القلوب قبل العيون. أن نور الحق في تلك الحاله إنما يغطيه دخان الغضب الذي يرتفع من غليان القلب فيحيط بالعقل. ويضحي عقله أشبه بغار فيه مصباح خافت الضوء واشتعلت فيه النار فامتلأ بالدخان الكثيف ولم يعد بمقدور أحد ــــ إن كان من داخل الكهف او من خارجه ــ أن يطفئها وفي الغار لايمكن لاحد أن يرى من كثافة الدخان ولا لصوت أن يسمع ولاعلاج في هذه الحال سوى أن يحترق فيه كل ماهو قابل للاحتراق.
وهكذا يكون عمل الغضب في قلب الانسان وعقله ويكفي أن نار الغضب تشتد حتى تجفف البدن من رطوبته وتميت صاحبه.
يجب علينا عندما نغضب ان نذكر ما اوضحه لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بما معناه ( اذا كنت واقفا فاجلس ، واذا كنت جالسا فانهض ) حتى يتغير الشعور لديك ويتبدل من الغضب الى الراحة والهدوء . وثق اخي الشاب ان ساعة الغضب يشجع بها الشيطان الانسان على ارتكاب الحماقات والتي تؤدي الى العواقب الوخيمة .
فكر بالنتيجة قبل ان تغضب ، وفكر بالعواقب قبل ان تغضب ، وفكر انه بعد مرور وقت قصير سوف تندم على فعلتك مهما كان حجمها ، وحاول ان تحل جميع امورك مع الناس بهدوء وروية . ففي هذه الحالة سوف تكسب الأصدقاء ... وتعيش الحياة الهانئة التي لا يعكرها ...فورة غضب وعندها لا ينفع الندم... والله من وراء القصد
baseetm@hotmail.com