اختبار البيليروبين
أَسماءُ أخرى للاختبار: البيليروبِّين الكلِّي Total bilirubin (TBIL)، البيليروبين لدى الوَليد Neonatal bilirubin، البيليروبين المباشر Direct bilirubin، البيليروبين المقتَرِن Conjugated bilirubin، البيليروبين غير المباشر Indirect bilirubin، البيليروبين غير المقتَرِن Unconjugated bilirubin.
الاسمُ الرَّسمي المعتمَد: البيليروبِّين.
الاختِباراتُ المرتَبِطة به: مَجموعة اختبارات الكبد Liver Panel، الإنزيم النَّاقِل (ناقِلَة) للغامَّا غلوتاميل Gamma-Glutamyl Transferase، الفُسفاتاز القلويَّة Alkaline Phosphatase، ناقِلَة أَمين الأَسبرتات Aspertate Aminotransferase، ناقِلَة أَمين الأَلانين Alanine Aminotranferase، التهاب الكبد أ، التهاب الكبد ب، التهاب الكبد سي.
نبذةٌ عن الاختبار
البيليروبِّين هو صِباغٌ أصفر برتقالِي يُوجَد في الصَّفراء Bile. تتحطَّم كريَّاتُ الدَّم الحمراء بشكلٍ طبيعي بعدَ 120 يوماً من وُجودها ضمن الدَّورة الدموية. وفي هذا الوقت، تتحلَّل كريَّاتُ الدم الحمراء والهيموغلوبين مُتَحوِّلةً إلى بيليروبين غير مَقترِن. ويَجري إنتاجُ ما يقرب من 150 إلى 350 ميليغراماً من البيليروبين يومياً عندَ إنسانٍ بالغٍ معافَىً، ويَكون 85٪ من مِقدار البيلروبِّين مشتقَّاً من كريَّات دم قَديمة أو متضرِّرة، في حين تكون النسبة المتبقِّية وهي 15٪ ناجمةً عن نِقي العظام أو الكبد، ويَكون معظمُ البيليروبين في الدَّم من النمط غير المقترِن.
يَجري حَملُ البيليروبِّين غير المقتَرِن إلى الكبد، حيث تقترن به السَّكاكرُ ليصبح قابلاً للانحلال في الماء، ويصبح اسمه البيليروبِّين المقترِن. يعبر البيليروبِّين المقترن إلى الصفراء عن طريق الكبد، ويتعرَّض إلى المزيد من عمليات التحلُّل بوساطة جَراثيم خاصَّة في الأمعاء الدقيقة، ويجري إِفراغُه أخيراً في البراز، لتُعطي نَواتِجُ تَحطُّم البيليروبين البراز لونَه البني.
القِيَمُ الطبيعيَّة
من الطَّبيعي مُلاحَظةُ كمِّيات ضئيلة من البيليروبين في الدَّم.
البيليروبين المباشر (المقترن): 0-0.3 ملغ/100 ميليلتر.
البيليروبِّين الكلِّي: 0.3-1.9 ملغ/100 ميليلتر.
أسباب إجراء الاختبار
نُجري هذا الاختبارَ بالتزامن مع اختباراتٍ أخرى (الفُسفاتاز القلويَّة، ناقِلَة أَمين الأسبرتات، ناقِلَة أَمين الألانين) لتحري وكشف الأذيات الكبدية في حال اشتبه الطبيبُ بوجود أعراض أو علامات مرض أو اضطراب كبدي، كما يمكن أن نُجريه في حالة الاشتباه بحدوث انسداد في القناة الصفراوية، أو الإصابة بفقر الدم الانحلالِي، أو وجود مشكلة استقلابيَّة ذات صلة بالكبد. كما قد يُطلَب اختبارُ البيليروبين عندما يكون لدى المريض قصَّة إدمان كحولي.
يُعَدُّ قياسُ مستوى البيليروبين عند حديثي الولادة المصابين باليرقان أحدَ إجراءات الرِّعاية الصحِّية المعياريَّة.
عيِّنةُ الاختبار والإجراءاتُ الضروريَّةُ لضمانِ جودتِها
عندَ البالغين: عيِّنة دموية تُسحَب من أحد أوردة الذِّراع.
عندَ حَديثي الولادة: عيِّنة دموية تُسحَب من كعب القدم، كما تتوفَّر في بعض المرافق الصحِّية وسائل غير راضَّة لقياس البيليروبين باستخدام أداة توضَع على الجلد (مقياس البيليروبين عبر الجَلد Transcutaneous Bilirubin Meter).
تفسيرُ نتائجِ الاختبار
عند حديثي الولادة: تُعيق مستوياتُ البيليروبين المرتفعة تَنامي خلايا الدماغ لدى المواليد الجدد (اليَرقان النَّووي Kernicterus)، وقد تسبِّب تَخلُّفاً عقلياً وإعاقات في التعلُّم والنمو وفقدان حاسَّة السمع أو مشاكل في حركات العين. ولذلك، من المهمِّ ألاَّ يرتفع بيليروبين الدم كثيراً عند حديثي الولادة. وقد تنجم المستوياتُ المرتفعة من البيليروبين عن التحلُّل المتسارِع لكريَّات الدم الحمراء بسبب اختلاف الزُّمَر الدموية بين الأمِّ ومولودها.
الأطفال والبالغون: يمكن استخدامُ مستويات البيليروبين لتحديد ماهيَّة الأذية أو الاضطراب الكبدي، أو لمراقبة تَقدُّم اليرقان. قد تنجم المستوياتُ المتزايدة من البيليروبين الكلِّي أو غير المقترن عن فقر الدم الانحلالي أو المِنجلي أو الوَبيل، أو قد تنجم عن ردَّة فعل تجاه عملية نقل الدَّم. وعندَ ارتفاع مستوى البيليروبين المقترن،ـ فقد يكون هناك نوع من الانسداد في القنوات الكبديَّة أو الصفراوية، أو قد يكون ذلك بسبب رضٍّ في الكبد أو تشمُّع (تليُّف) الكبد أو ردَّة فعل دوائية أو إدمان مزمن على تناول الكحول.
قد تُسبِّب الأمراضُ الوراثية التي تؤدِّي إلى استقلابٍ غير طَبيعي للبيليروبين (مثل بَعض المتلازمات المَرضيَّة) ارتِفاعاً في مستويات البيليروبين
معلوماتٌ إضافيةٌ مفيدة
لا تستدعي المستوياتُ المنخفضة من البيليروبين أيَّ قلق، ولا تتطلَّب مراقبة لها.
رغم أنَّ المستوياتِ المرتفعةَ من البيليروبين قد تكون ذات تأثيرٍ سُمِّي في تَنامي الدِّماغ عند حَديثي الولادة (حتَّى عمر 2-4 أسابيع)، ولكنَّها لا تُحدِث التأثير نفسه لدى الأطفال الأكبر سناً أو البالغين، وذلك بسبب أنَّ هناك حاجِزاً كيميائياً بين الدَّم والدِّماغ يَكون أكثرَ نُضجاً عندَ هذه الفئات العمريَّة، ويمنع البيليروبين من التسرُّب نحو الخلايا الدِّماغية. ولكنَّ ارتفاعَ مستويات البيليروبين لدى البالغين أو الأطفال يعدُّ حالةً طبِّية ينبغي مراقبتُها وعلاجها.
لا يوجد البيليروبين بشكلٍ طبيعي في البول. ولكن ما دام أنَّ البيليروبين المقترن قابل للانحلال في الماء، فمن الممكن أن يُطرح من الجسم عن طريق البول عند ارتفاع مستوياته في الجسم. ويشير وجودُ البيليروبين في الجسم عادةً إلى انسداد في قناة الصفراء أو القنوات الكبدية، أو وجود التهاب كبدي أو ضرر كبدي آخر.
يكون مستوى البيليروبين أعلى قليلاً عندَ الذكور منه عندَ الإناث. وقد تُنقِص التَّمارين المجهدة من مستويات البيليروبين.