فضل الدعاء للمسلمين في ظهر الغيب
حدثني أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي
حدثنا محمد بن فضيل حدثنا أبي عن طلحة بن عبيد الله بن كريز
عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل
صحيح مسلم بشرح النووي
قوله : ( عن طلحة بن عبيد الله بن كريز )
هو بفتح الكاف .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر
الغيب إلا قال الملك : ولك بمثل ) وفي رواية : ( قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل ) وفي رواية :
( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر
الغيب مستجابة , عند رأسه ملك موكل , كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) .
أما قوله صلى الله عليه وسلم :
( بظهر الغيب )
فمعناه : في غيبة المدعو له , وفي سره ; لأنه أبلغ في الإخلاص .
قوله : ( بمثل )
هو بكسر الميم وإسكان الثاء , هذه الرواية المشهورة , قال القاضي :
ورويناه بفتحها أيضا , يقال : هو مثله ومثيله بزيادة الياء , أي : عديله سواء , وفي هذا فضل الدعاء لأخيه المسلم بظهر الغيب ,
ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة ,
ولو دعا لجملة المسلمين فالظاهر حصولها أيضا ,
وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة ; لأنها تستجاب , ويحصل له مثلها .
حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل حدثنا
موسى بن سروان المعلم حدثني طلحة بن عبيد الله بن كريز
قال حدثتني أم الدرداء قالت
حدثني سيدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به
آمين ولك بمثل
صحيح مسلم بشرح النووي
حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس
حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي الزبير عن
صفوان
وهو ابن عبد الله بن صفوان وكانت تحته الدرداء
قال
قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده
ووجدت أم الدرداء فقالت أتريد الحج العام فقلت نعم
قالت فادع الله لنا بخير
فإن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة
عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل
به آمين ولك بمثل قال فخرجت إلى السوق فلقيت
أبا الدرداء فقال لي مثل ذلك يرويه عن النبي
صل الله عليه وسلم
و حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون
عن عبد الملك بن أبي سليمان بهذا الإسناد مثله
وقال عن صفوان بن عبد الله بن صفوان