الـعـيـنُ بعدَ فِراقِها iiالوطنا
00000لا سـاكـناً ألِفتْ ولا سكنا
ريــانةٌ بـالـدمع أقلقَها
00000 أن لا تُـحِسَّ كَرىِ ولا iiوَسَنا
كـانت ترى في كُلِّ سانِحةٍ
00000حُسْناً ، وباتتْ لا ترى حَسَنا
والـقـلبُ لولا أنَّةٌ iiصَعِدَتْ
00000أنـكـرتهُ وَشَكَكْتُ فيه iiأنا
لـيـتَ الذين أُحِبُّهمْ iiعَلِموا
00000وَهُـمُ هُـنالِك ما لقيتُ iiهُنا
مـا كـنتُ أَحسَبُني مُفارِقَهُمْ
00000حـتَّـى تُفارقَ روحِي iiالبدنا
***
***
يـا مـوطناً عَبثَ الزمانُ iiبهِ
00000 مَن ذا الذي أغرى بك الزَّمنا
قدْ كان لي بكَ عن سِواكَ غِنىً
00000لا كـان لي بِسِواكَ عَنكَ غِنى
مـا كـنـتَ إلا رَوْضَةً أُنُفاً
00000 كَرُمتْ وطابتْ مَغرِساً وَجَنى
عَـطَفَوا عَليكَ فأوسَعُوكَ أذىً
00000 وهُـمُ يُـسَـمّونَ الأذى مِننا
وَحَـنَوْا عليكَ فَجَرَّدوا قُضَباً
00000 مَـسْـنـونـةً وَتَقدَّموا iiبِقَنَا
***
***
يـا طـائراً غَنّى على iiغُصُنٍ
00000و ( النيلُ ) يَسقي ذلك الغُصُنا
زدني وَهِجْ ما شِئْتَ مِن شَجَني
00000 إنْ كُنتَ مِثْلِي تَعرِفُ iiالشَّجَنا
أَذْكَـرْتَـنـي ما لَستُ ناسِيَهُ
00000 وَلَـرُبَّ ذِكرى جَدَّدتْ حَزَنا
أّذْكَـرْتَـني ( بَرَدى ) وَوادِيَهُ
00000والـطـيـرَ آحـاداً بِهِ وثُنى
وأحـبـةً أَسْرَرْت من كَلَفي
00000وَهَـواي فيهم لا عجاً كَمَنا
كـمْ ذا أُغـالِـبُـهُ iiويَغْلِبُني
00000دَمْـعٌ إذا كَـفْـكَـفْتُهُ هَتَنا
لـي ذِكْـرَيـاتٌ في رُبوعِهِمُ
00000 هُـنَّ الـحـياةُ تألقاً وَسَنا!
***
***
إنّ الـغَـريـبَ مُعَذَّبٌ أبداً
00000 إن حَـلَّ لَـمْ يَنْعَم وإن iiظَعَنا
لـو مَـثَّـلوا لي موطني وَثَناً
00000 لَـهَـمَمْتُ أعبُدُ ذلك الوَثَنا
لـــــــــ
خيرُ الدين الزِرِكلي