بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
انتشرت بين المسلمين في هذين اليومين حملة أطلق عليها إسم "حملة المليون توقيع" وهدفها جمع مليون توقيع على وثيقة يستنكر فيها المسلمون ما حدث في حفلة منتدى جدة الإقتصادي من تهتك أخلاقي واختلاط بين النساء والذكور. ولو تأملنا هذه الحملة وأخضعناها للبحث والتحليل لظهرت أمامنا حقائق لم تكن لتخطر على بال أحد من المسلمين.
أولا:
من نظم هذه الحملة اختار لها شعار "دفاعا عن العفة"، وهو شعار قصدوا من ورائه اختزال مسألة انتهاك محارم الله والعبث بحرماته كما حدث في حفلة منتدى جدة إلى مجرد "دفاع عن العفة"، قاصدين من هذا التعبير الإيحاء للمسلمين وبطريقة شيطانية إلى أن الكلام عن دين الله وعن حرمات الله بات "عيبا يجب ستره" في ظل عالم انفتاحي جديد "متحضر"، وهو تماما ما يريده اليهود وكلابهم المنافقين والمرتدين.
ثانيا:
لو نظم اليهود وكلابهم المنافقين والمرتدين حفلة دعارة أخرى داخل الجزيرة العربية قد تكون أكثر تهتكا واستفزازا لمشاعر المسلمين من حفلة منتدى جدة الإقتصادي، هل هناك من سيمنعهم من ذلك؟ بالطبع لا... وهل مطلوب جمع مليون توقيع جديد مرة أخرى لاستنكار تلك الحفلة الداعرة؟ وماذا لو نظم اليهود وكلابهم المنافقين والمرتدين حفلة دعارة ثالثة ورابعة وخامسة وعاشرة وسبعون ومئتين، هل سيطلب من المسلمين أيضا مع كل حفلة جمع مليون توقيع كما طلب منهم في منتدى جدة؟
حملة التواقيع هذه لا يمكن عزلها عن حملة أخرى مشابهة حدثت قبل حوالي سنتين وهدفت إلى جمع مليون توقيع لتقديمها إلى إحدى المحاكم البلجيكية للمطالبة بتقديم رئيس وزراء اليهود شارون إلى المحاكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، والتي ثبت بأن اليهود هم من كان يقف ورائها وينظمها ويشرف عليها. فبين هاتين الحملتين الكثير من التشابه والتماثل، الأمر الذي يؤكد بأن المصدر الذي قام بتنظيم الحملتين واحد.
من الواضح بأن المنافقين والمرتدين ومن ورائهم أسيادهم اليهود هم من يقف وراء حملة "المليون توقيع" هذه من أجل استنفاذ طاقات المسلمين وإشغالهم بقضايا تافهة تلهيهم عن التداعيات الخطيرة للحرب العالمية التي يشنها اليهود وكلابهم المنافقين والمرتدين ضدهم.
ولو افترضنا حسن النية في "حملة المليون توقيع" هذه، وهو مجرد افتراض، لوجدنا بأنها أشبه ما تكون بإمرأة عجوز تقف على باب بيتها وهي تسب قوات غازية مجحفلة تزحف بمئات الآلاف لاحتلال بلدها، ظانة بأن سبها لهذه القوات سيوقف تقدمها.
المشكلة لا تكمن فيما حدث في حفلة منتدى جدة، المشكلة بل والكارثة تكمن في غياب المسلمين عن الوعي بأبعاد الحرب العالمية التي يشنها اليهود ضد الإسلام والمسلمين والتي ينفذ فصولها كلابهم المنافقين والمرتدين .
اخوكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الغـــامــــض !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!