**
أعلم كما تعلمون أن سرعة الصوت في الوصول للمستمع
تفوق سرعة ( الأثرياء ) للتهافت على الشعر !!
وأعلم أن بعض الأصوات .. تجبرك على سماعها ..
حتى لو لم تكن مرتفعة لك .. !!
وأعلم أن أقواما كانوا يتحلقون حول ( الراديو ) ..
لقضاء سهرة ( ممتعة ) .. بطلها الصوت ..
دون معرفة ( خشة ) مصدره .. !!
والآن ... لايهمنما الصوت بقدر اهتمامنا بمصدره .. !!
نتحلق حول البرامج .. وكأننا صم لاآذان لنا . !!
لايهمنا الخبر .. ولايهمنا ( محور ) الحديث ..
ونستمتع برؤية ( القارئة ) أو ( المقدمة ) .. أكثر من استمتاعنا
برؤية .. انتصار للعرب .. ( إن كان لنا وإياكم عمر مديد ) .. !!
صانعوا الإعلام .. اهتموا بهذه القضية أكثر من اهتمامهم
بقضية ( الأرض مقابل السلام ) .. !!
فرصدوا أجمل ( المرتزقات ) .. لنصم آذاننا ..
ونفتح أعيننا .. ونصاب بتبلد لم يشهد التاريخ له مثيل ..
حتى وإن كانت نشرة الأخبار عن سقوط أحد الأقطار العربية ..
لايهمنا هذا الخبر بمقدار اهتمامنا بقارئته ..
وملابسها الشفافة .. وأمنياتنا أن تنحني قليلا ..
حتى يظهر .. سبب ظهورها على هذه الشاشة ..
هدوووووء ..
وأذنوا لي فقد حانت نشرة الأخبار .. !!