عصابة من المراهقين تهاجم مصلين في مسجد بالعاصمة
عمدة لندن يدعو إلى صيام يوم واحد للتعرف إلى تعاليم الإسلام أكثر
بوريس جونسون في طريقه لأحد مساجد لندن
دبي - العربية.نت
دعا عمدة العاصمة البريطانية لندن بوريس جونسون الى تكوين تفهم أكبر للمجتمعات الاسلامية، معتبراً ان هناك الكثير مما يجمع الاسلام والمسلمين بديانات العالم الرئيسة الأخرى، وناشد سكان لندن خاصة خلال شهر رمضان التعرف اكثر إلى الاسلام وزيادة تفهمهم له ولتعاليمه وحتى صيام يوم واحد مع جار مسلم والافطار في أحد المساجد القريبة.
وتزامنت دعوة جونسون مع اعتداء قامت عصابة من المراهقين على مصلين بأحد مساجد لندن ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص أحدهم حالته حرجة.
وقال جونسون في رسالة وجهها الى سكان لندن خلال زيارة قام بها الى (مسجد شرق لندن) وإلى (مركز مسلمي لندن) بمناسبة حلول شهر رمضان "ان الاسلام في قلب كل مناحي المجتمع وإن مشاركة المسلمين تعود بالنفع على جميع سكان لندن فهناك رجال شرطة مسلمون وأطباء وعلماء ومعلمون وهم يشكلون جزءاً أساسياً من نسيج المجتمع في لندن".
وأضاف "ان النظام المصرفي الاسلامي يسهم في اقتصاد لندن عبر تغيير طرق الاستثمار والادخار والاقتراض والانفاق". واعتبر ان هناك الكثير مما يجمع الاسلام والمسلمين بديانات العالم الرئيسة الأخرى وبغير المسلمين عما يمكن ان يفرقهم وأن الانسجام والتناغم بين جميع سكان العاصمة لندن مهم من أجل نجاحها.
ولفت الى ان التوحيد هو العقيدة المشتركة بين الكثير من الأديان الأخرى وهناك العديد من القيم الاجتماعية المشتركة وقاعدة للأخلاقيات والسلوك الحسن.
وشدد على القول "ان تنوع التركيبة السكانية في لندن ومستوى التسامح فيها هما سبب نجاح اقتصادها ومكانتها الدولية وثقافتها النابضة بالحياة وهما أيضاً سبب اختيار أكثر من 600 ألف مسلم هذه المدينة وطناً لهم".
اعتداء على مصلين بمسجد لندني
من جانب آخر، اعتدى شبان بريطانيون على مسلمين بشكل وحشي بعد خروجهم من الصلاة في مسجد يقع جنوب العاصمة لندن، فأصابوا واحداً منهم بجروح خطيرة.
وقالت صحيفة "إيفننغ ستاندارد" الصادرة مساء اليوم إن إكرام الحق (67 عاماً)، يصارع للبقاء على قيد الحياة بعد نقله إلى المستشفى ووضعه على جهاز الإنعاش، نتيجة تعرضه للهجوم من الخلف بينما كان يقف مع حفيدته (5 سنوات)، أمام المسجد المركزي في منطقة توتنغ.
وأضافت أن عصابة مكونة من 20 مراهقاً على الأقل هاجمت المسلمين بعد خروجهم من صلاة المغرب وأصابوا 3 منهم بجروح.
ونقلت الصحيفة عن عماد بخاري (39 عاماً) الذي يعمل سائق سيارة أجرة قوله إنه "كان يقف مع ضحية آخر في السبعين من العمر حين اقترب منه 6 من أفراد العصابة وسألوه عن الوقت، وحين أجابهم بأنه لا يحمل ساعة، لكمه أحدهم على فمه ثم هاجمه البقية من الخلف وقاموا أيضاً بضرب الرجل المسنّ".
وأضاف بخاري أن بقية أفراد العصابة "هاجموا إكرام الحق وطرحوه أرضاً وأشبعوه ضرباً قبل أن يلوذوا بالفرار، وكان ينزف من أنفه وإحدى أذنيه قبل نقله إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة الآن، وقدّر الأطباء بأنه لن يعيش أكثر من 24 ساعة ووضعوه على جهاز الإنعاش".
وقالت "ستاندارد" إن قائد شرطة منطقة توتنغ وصف الهجوم على المسلمين بأنه "مقزز وكان دافعه الوحيد إيذاء الضحايا"، مشيرة إلى أن أفراد العصابة جميعهم من السود، واعتقلت الشرطة البريطانية 4 منهم تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً.