وقع طفل متسول ضحية "دعاء عفوي" لرجل كان يرافق زوجته، عندما دعا له أن يوفق بـ "زواج صالح"، لكن الزوجة لم تحتمل هذا الدعاء فانهالت على الطفل الذي لم يتجاوز ثمانية أعوام ضرباً.
ويبدو أن الغيرة لعبت دورها في الحادثة، إذ لم تبال الزوجة ببراءة الطفل وأوقعته بين يديها، متسببة في إصابات واضحة، على الرغم من نداءات الاستنجاد التي أطلقها للمارة إلا أن أحدا لم ينقذه من "الزوجة الثائرة".
ولم يلحظ الطفل المتسول وهو يسأل الرجل أن المرأة التي تجلس بجانبه زوجته، متوقعاً أن يحظى بكثير من المال نتيجة دعائه غير أن ما حدث خالف توقعاته، إذ عانى جروحا وكدمات أصابت أجزاء متفرقة من جسمه، قبل أن يلوذ بالفرار.
ويروي الطفل محمد ذو الأعوام الثمانية تفاصيل الحادثة التي جرت أحداثها في أحد المجمعات التجارية في الرياض قائلا: "وقفت عند أحد الأشخاص وسؤاله عن منحي مبلغا من المال لسد حاجتي وبدأت أدعو له، وذكرت من ضمن دعائي أن يرزقه الله بالزوجة الصالحة، ففوجئت بامرأة كانت معه تنهال علي بالضرب المبرح، وعرفت فيما بعد أنها زوجته".
وأضاف: حقيقة آلمني موقف الزوج الذي وقف موقف المتفرج من زوجته وهي تقوم بضربي حيث لم يقم بأي دور لفض هذا النزاع إلا بعد تدخل بعض المارة، الذين فضوا النزاع وقاموا بنقلي إلى المسجد المجاور لغسل جراحي وتزويدي بالماء البارد.
وحول موقفه من الموضوع ونيته تقديم شكوى ضد هذه المرأة وزوجها إلى الجهات المختصة فقال:"أنا مغلوب على أمري ولا يهمني سوى أن أطعم عائلتي، ولا أريد أن يأخذ الموضوع حيزا كبيرا".
يذكر أن الزوج منح الطفل المتسول مبلغ 50 ريالا، مقدما اعتذاره للطفل عما حدث قبل أن يختفي هو وزوجته عن الأنظار.