قال إن الاتفاق تجاهله والشباب يرغب بعودته
محمد خوجة:الظروف أبقتني في الاحتياط وموعدي مع «الأخضر» في كأس آسيا
محمد خوجه
الرياض - سعدون العويمري
مابين الشباب والاتفاق وربما يكون هناك فريق آخر ظل مصير الدولي السابق حارس المرمى محمد خوجة معلقاً، إذ لم تكتمل فرحته بالانتقال من الأنصار إلى الشباب بعد أن شهد مستواه الفني انحدارا لم يبعده فقط عن صفوف المنتخب الوطني بل أجبر الشبابيين على الاستغناء عنه لمصلحة الاتفاق الذي أعاد تقديمه من جديد وسط جرعات معنوية أعادته للتألق، لكن مع نهاية مدة إعارته بقي وضعه معلقاً.
"دنيا الرياضة" استضافت الكابتن محمد خوجة الذي وضع النقاط على الحروف، وأجاب على تساؤلاتنا عبر الحوار التالي:
* لم تتحدد حتى الآن وجهتك المقبلة البقاء في الاتفاق أوالعودة من جديد للشباب؟
شهر ونصف ويتحدد مصيري مع «الليث» بالبقاء أو الرحيل النهائي!
-إعارتي مع الاتفاق انتهت بانتهاء الموسم الرياضي، ولم يقدم لي أي عرض جديد من الاتفاق، والشباب قدم لي عرضا رسميا قبل دخولي لفترة الستة أشهر ونحن في مفاوضات إلى الآن، وعقدي ينتهي بعد شهر ونصف، وأنا متأكد بأن الأمور ستحسم خلال الأيام القليلة المقبلة.
* يقال بأنك تفضل الاستمرار مع الاتفاق على العودة للشباب، نظراً لوجود حارسي المنتخب وليد عبدالله وحسين شيعان في صفوف الشباب؟
-حالياً هناك عرض وطلب وسأدرس أي عرض يأتيني وأعلم أنه جيد لي، وفي الوقت ذاته لا أمانع من العودة للشباب؛ فأنا كنت وماأزال لاعبا في النادي وحققت معه إنجازات وبطولات واستمراري فيه ليس غريبا، وأيضا لن أمانع في العودة حتى بوجود وليد عبد الله أو حسين شيعان؛ فثقتي في نفسي كبيرة، وأعلم أنه متى ما أتيحت لي الفرصة للعب فسأكون جاهزاً وأقدم أفضل ما لدي، والموسم الماضي ساهمت في إحراز كأس الأمير فيصل بن فهد مع زملائي في الشباب وكان لي مساهمة كبيرة في الوصول للنهائي بوجود وليد عبد الله، واستمراري مع الاتفاق ليس بيدي، وفي حال وصول عرض من الاتفاق سأدرسه.
*هل هناك عروض أخرى؟
وليد عبد الله وشيعان لن يقفا في وجهي .. والملعب هو الحكم
-نعم هناك عروض عدة مقدمة من عدد من الأندية، ولكن أنا الآن لاعب شبابي حتى ينتهي عقدي، وسأحترم العقد الذي بيني وبين نادي الشباب.
* ما صحة عرضي الهلال والأهلي؟.
لدي عروض من عدد من الأندية ولكنني أفضل عدم ذكرها حاليا.
* تألقت في بداية مشوارك حتى أصبحت الحارس الأساسي للمنتخب السعودي الأول، إلا أن أداءك تراجع حتى أصبحت بعيدا عن المنتخب، ما السبب؟.
-وصلت للمنتخب ومثلته في العديد من البطولات وأنا أعمل جاهداً على العودة لصفوفه قريبا، وأؤكد أن سبب ابتعادي عنه في الآونه الأخيرة أنني وصلت في فترة من الفترات لتراجع فني طبيعي، وتزامن معه ظروف خاصة أثرت بشكل كبير على مستواي، الأمر الذي أثر على مركزي الأساسي في النادي، وجلوسي في الاحتياط لفترة موسم ونصف، وهذه العوامل هي التي أثرت علي.
* هل لاتزال قادرا على العودة لمستواك السابق وإقناع الجهاز الفني بقدرتك على حماية عرينك من جديد؟
-قدمت هذا الموسم مستوى جيد جدا رغم انقطاعي عن الحراسة الأساسية لأكثر من موسم، وأعتقد ان مسألة عودتي للمنتخب ستكون الموسم المقبل، وهذا وعد.
* ماذا تحتاج لكي تعود حارسا أساسيا ل (الأخضر)؟
-أولا توفيق الله عز وجل وثانيا اللعب أساسيا لفترات طويلة ولمباريات عدة، إذ إن ذلك يعيدني إلى حساسية الكرة، ويجعل مستواي في تصاعد، وهذا كله بالإصرار والعمل والتحدي.
*لكن البعض يقول إن لاعبي الجيل الحالي لا يستطيعون مواصلة العطاء بالتميز ذاته لأكثر من سنتين أوثلاث، ومن الأمثله ياسر المسيليم وطارق الحرقان وسعيد الحربي ومبروك زايد؟.
-على اللاعب أن ينضبط ويعمل ويجتهد ويثابر؛ لأنه لايوجد مجال للراحة في كرة القدم، ويحاول تقديم الأفضل دائما، ومن الصعب أن تجد لاعبا مستواه ثابت لفترة طويلة، وهذا شيء طبيعي جدا، ولكن البعض يجعل من هذا الأمر مشكلة اوظاهرة، فحتى لوغاب الحارس عن تمثيل المنتخب تجده في النادي يلعب ويقدم مستويات طيبة.
*كيف تقيم تجربتك الموسم الماضي مع الإتفاق؟
-فترة الاعارة مع نادي الاتفاق أعادت لي بعضا من التألق، وأعادت التحدي والإصرار في نفس محمد خوجة؛ لتقديم إبداعاتي من جديد؛ إذ كانت فترة ناجحة لي بكل المقاييس؛ فقد لعبت مباريات ممتازة، وكنت أفضل حارس مرمى حافظ على شباكه هذا الموسم (462 دقيقة) وخرجت من هذه التجربة بفوائد كثيرة، ولولا سوء إعداد الفريق لشاهدت الاتفاق في مراكز متقدمة، وكان من الممكن إحراز بطولة، ويكفي أنني راض عن نفسي وعن مستواي.
* لكن الفريق لم يظهر بمستواه الذي ظهر به الموسم قبل الماضي؟
هناك أمور كثيرة ظاهرة؛ منها عدم التخطيط المسبق للمعسكر الإعدادي، وعدم التوفيق مع المدرب مالدينوف؛ إضافه إلى عدم وجود لاعبين محترفين لنصف الموسم، رغم أن النادي جلب عددا من اللاعبين في مراكز عدة؛ لتدعيم الصفوف، ولكن عدم الإعداد الجيد وعدم توفيق المدرب، وعدم وجود اللاعبين المحترفين أثر بشكل كبير جداً، ورغم ذلك استطاع الجميع وبالأخص اللاعبين النهوض بالفريق الذي كان قريبا من الهبوط للدرجة الأولى، وهذا الشيء يحسب لمن ضحى وتعب ويجب أن يشكر وهو إداري الفريق محمد الدوسري واللاعبون.
*ماذا عن فريقك السابق الشباب، كيف تقيم أداءه الموسم المنصرم، وكيف تقرأ حظوظه ببطولة دوري أبطال آسيا؟
-أنا سعيد بما وصل إليه الشباب هذا الموسم؛ رغم الإصابات الكثيرة لغالبية لاعبيه، وهذه الإصابات لو مرت بفريق آخر لكان موسمه سيئا جدا وخالي الوفاض، وربما يهبط لدوري الدرجة الأولى، وأنا واثق أن الفريق سيكون عند حسن ظن الجماهير وسيشرف الكرة السعودية في دور الثمانية في البطولة الآسيوية.
* في حال لم تعد للاتفاق ما الرسالة التي توجهها للإدارة ولزملائك اللاعبين؟.
أولاً أشكر الادارة على ثقتهم في وعلى تعاقدهم معي، وأتمنى أن أكون قدمت ولو جزءا بسيطا أفاد النادي، ولم أخيب ظنهم، وأشكر زملائي اللاعبين على دعمهم ومساعدتهم لي، وأيضا أشكر الجمهور الاتفاق الوفي لناديه على وقوفهم بجانبنا ودعمهم لنا مع أنني أطلب منهم المزيد وأن لا ينتظروا حتى تأتي النتائج؛ فالجمهور عامل مساعد للنتائج الجيدة.