بسم الله الرحمن الرحيم
الواجبات الجديدة في ضؤ التعديلات الحديثة للقانون الدولي لحارس المرمى
أن حارس المرمى له مركزه ودوره مقارنة بخطوط ومراكز اللعب في الفريق أثناء سير المباراة ، فهو ليس لاعبا عاديا وله مواصفاته البدنية الخاصة التي تميزه عن زملائه فضلا عن الجوانب النفسية وبناء الشخصية كما له دوره الخططي المميز في طريق بناء الهجوم كما يعد الخط الأخير والأكثر خطورة في الدفاع اذ يمكن للجميع معالجة هفواتهم المهارية والخططية في الجانب الدفاعي في حين خطاء حارس المرمى يكلف هدفا بل خسارة الفريق ككل وتبدد أهداف الفريق من خلال نتائجه .
ومن هنا يمكن ان نتدارك أهمية مركز حارس المرمى والذي يستحوذ على جانبا مهما من المنهج التدريبي في الخطط المرسومة من قبل المدربين كما ويخصص له مدربين ذوي الاختصاص في الجانب البدني والمهاري والخططي والتربوي والذهني ...
وان عملية الاحتيال واستغلال ثغرات القانون جعل الكثير من المدربين الاستفادة في أعادت الكرة الى حراس المرمى أثناء سير المباريات من قبل الزملاء من اجل استنفاذ الوقت المقرر للمباريات او لتهدئة اللعب وامتصاص زخم الهجوم المقابل ..... مما دفع الاتحاد الدولي لتعديل تلك الفقرة " بعقوبة الفريق بضربة حرة غير مباشرة من موقع حدوث الخطاء وهو مسك الكرة بالذراع من قبل حارس المرمى عند أعادتها من قبل زميل "
وهذا التعديل حمل متطلبات جديدة وخاصة لحراس المرمى من خلال استقبال الكرة المعادة من الزملاء بالقدمين او الفخذ او الصدر او الرأس ... والسيطرة عليها ومن ثم الشروع ببناء الهجوم من خلاله وهذا يعني وجب على العاملين في حقل التدريب إعادة صياغة المناهج التدريبية الخاصة بحراس المرمى وإضافة نسبة لتنمية المهارات الأساسية الإخماد " بالقدمين والرأس والصدر والفخذ " الدحرجة " بباطن وبوجه وداخل القدم ..." والمناولة " بجميع أشكالها ... "فضلا عن تعلم الخداع والتمويه ولا تقل عن تلك النسب في تنمية المهارات الفنية للذراعين لحارس المرمى .
ومن خلال ملاحظتنا الى نسب أعادت الكرة الى حراس المرمى أثناء المباريات للدوري العراقي كانت نسبة عالية جدا مقارنة بالعدد الكلي الذي يمتلك فيه حارس المرمى للكرات القادمة من الخصم ويعود السبب في استخدام هذا الأسلوب بإعادة الكرة لعدة أسباب منها في حالة تقدم الفريق في نتيجة المباراة ستهدف منها استنفاذ الوقت وبعض الأحيان اضطرار لاعبي الدفاع لأعادتها لعدم وجود زملاء يشغلون مناطق خالية في ساحة اللعب وحرص المدافعين على إبقاء الحيازة على الكرة وربما يعود لمضايقة المهاجمين للمدافعين فتكون الفرصة في استمرار الحيازة للكرة وبناء هجمة جديدة تكون من خلال أعادتها لحارس المرمى ....
ووجد أنها تصل الى نسبه ( % 50 ). من الكرات التي يتم الاستحواذ عليها من خلال سير المباريات بطرق أخرى . ابتداء ان هذه النسبة لا يمكن تناسيها وعليه تم تحليلها فوجد ان أكثر من (%40) لا يتم الاستحواذ والسيطرة على الكرة من مهارة الإخماد الأولى بل في المهارة الثانية للإخماد . كما أستنتج ان ( 23 % ) من الكرات التي تم السيطرة عليها بعد أعادتها من الزميل قام بتشتيتها حارس المرمى ولا سببين الأول أن الزمن الذي استغرقه في عملية إخماد الكرة والسيطرة عليها فسحت المجال أمام الخصوم بالانقضاض عليه مما دفعه الى التشتيت والثاني ضعف الرؤية التي يمتلكها حراس المرمى والتي تختلف بين السيطرة على الكرة بالذراع وعند السيطرة عليها بالقدم . كما وجد ان ( 2 % ) من الكرات التي تم أعادتها الى حارس المرمى كانت سببا في حدوث هدف في مرماه بسبب يقع على حار المرمى واللعب الذي أعاد الكرة اليه . والنسبة المتبقية انقسمت بين المهارة الخاطئة للمناولة والمناولة الناجحة . ومن خلال تلك النتائج البسيطة يمكن ان نعي الدور الكبير والذي أصبحت واجباته كبير ة جدا على حراس المرمى يتطلب إعادة النظر بجدية في مناهجهم التدريبية مدربي حراس المرمى لتنمية المهارات الأساسية والخططية والتربوية والذهنية بشكل ينسجم والتعديلات الجديدة واستثمار حارس المرمى كونه آخر خط دفاعي وأول خط هجومي في الفريق .
اذ يجب تخصيص زمنا في الدائرة التدريبية لحراس المرمى تمارين لتنمية المهارات الأساسية بكرة القدم بأنواعها المختلفة كما يجب ان تكون تلك التنمية تمتاز بالسرعة والشدة العالية بشكل ينسجم وشدة المباريات . كما يمكن زج حارس المرمى في أحد خطوط اللعب ولا سيما الدفاعي أثناء أجراء المباريات في الوحدات التدريبية....
الأستاذ المساعد الدكتور
عمار جاسم مسلم
فسلجة تدريب رياضي / كرة قدم
كلية التربية الرياضية – جامعة البصرة