عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2011, 06:46 PM   رقم المشاركة : 7
goree
[,. شخصية هامة
 
الصورة الرمزية goree
الملف الشخصي







 
الحالة
goree غير متواجد حالياً

 


 

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







وقال كثير النوري: عن عبد الله بن بديل قال: دخل سعد على معاوية فقال له: مالك لم تقاتل معنا؟
فقال: إني مرت بي ريح مظلمة فقلت: أخ أخ.
فأنخت راحلتي حتى انجلت عني ثم عرفت الطريق فسرت.
فقال معاوية: ليس في كتاب الله أخ أخ.
ولكن قال الله تعالى: { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ } [الحجرات: 9] ، فوالله ما كنت مع الباغية على العادلة، ولا مع العادلة على الباغية.
فقال سعد: ما كنت لأقاتل رجلا قال له رسول الله : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي».
فقال معاوية: من سمع هذا معك؟
فقال: فلان، وفلان، وأم سلمة.
فقال معاوية: أما إني لو سمعته منه لما قاتلت عليا.
وفي رواية من وجه آخر: أن هذا الكلام كان بينهما وهما بالمدينة في حجة حجها معاوية، وأنهما قاما إلى أم سلمة فسألاها فحدثتهما بما حدث به سعد.
فقال معاوية: لو سمعت هذا قبل هذا اليوم لكنت خادما لعلي حتى يموت أو أموت.
وفي إسناد هذا ضعف والله أعلم.


وقد روي عن سعد أنه سمع رجلا يتكلم في علي وفي خالد، فقال: إنه لم يبلغ ما بيننا إلى ديننا.

ومن كلامه الحسن أنه قال لابنه مصعب: يا بني إذا طلبت شيئا فاطلبه بالقناعة، فإنه من لا قناعة له لم يغنه المال.






وقال حماد بن سلمة عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد.
قال: كان رأس أبي في حجري وهو يقضي فبكيت، فقال: ما يبكيك يا بني؟ والله إن الله لا يعذبني أبدا، وإني من أهل الجنة، إن الله يدين للمؤمنين بحسناتهم فاعملوا لله، وأما الكفار فيخفف عنهم بحسناتهم، فإذا نفدت قال: ليطلب كل عامل ثواب عمله ممن عمل له.
وقال الزهري: لما حضرت سعدا الوفاة، دعا بخلق جبة فقال: كفنوني في هذه فإني لقيت فيها المشركين يوم بدر، وإنما خبأتها لهذا اليوم.






وكانت وفاة سعد بالعقيق خارج المدينة، فحمل إلى المدينة على أعناق الرجال فصلى عليه مروان، وصلى بصلاته أمهات المؤمنين الباقيات الصالحات، ودفن بالبقيع، وكان ذلك في هذه السنة - سنة خمس وخمسين - على المشهور الذي عليه الأكثرون، وقد جاوز الثمانين على الصحيح.
قال علي بن المديني: وهو آخر العشرة وفاة.
وقال غيره: كان آخر المهاجرين وفاة رضي الله عنه وعنهم أجمعين.
وقال الهيثم بن عدي: سنة خمسين.
وقال أبو معشر، وأبو نعيم مغيث بن المحرر: توفي سعد سنة ثمان وخمسين.
زاد مغيث: وفيها: توفي الحسن بن علي، وعائشة، وأم سلمة، والصحيح الأول - خمس وخمسين - قالوا: وكان قصيرا، غليظا، شثن الكفين، أفطس، أشعر الجسد، يخضب بالسواد، وكان ميراثه مائتي ألف وخمسين ألفا.


[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]







آخر تعديل goree يوم 23-03-2011 في 07:11 PM.

رد مع اقتباس