عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2007, 02:40 PM   رقم المشاركة : 6
لـــذة التـــوبة
رائدي رائع
 
الصورة الرمزية لـــذة التـــوبة
الملف الشخصي







 
الحالة
لـــذة التـــوبة غير متواجد حالياً

 


 

طيب اخوي الغالى الزائر

جزاك الله خير على هذي البادره الطيبه التى تدل على صفا قلبك وطيبته

اخوي الان سأشرح لك بالتفصيل عن الاسماعليه في هذا الموضوع

من ثم نبدأ بكيفيت الدعوه الى الهدائه منه

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

المكارمة السليمانية

قدّمنا في الأعداد الماضية من الراصد تعريفاً وافياً بفرقة الإسماعيلية، والجماعات التي انبثقت عنها، فتناولنا الدولة العبيدية الفاطمية، التي تمثل الحركة الإسماعيلية الأصلية، وكان ذلك في عدة أعداد من زاوية "كتاب الشهر". وفي زاوية "فرق" تحدثنا عن القرامطة والحشاشين، وهما من فرق ودول الإسماعيلية التي ظهرت في وقت مبكر من نشأة الحركة.

ثم قمنا بالتعريف بفرقتين معاصرتين من فرق الإسماعيلية، وتعتبران بمثابة جناحي الإسماعيلية اليوم، وهما البهرة والأغاخانية.

ثم ما لبثت فرقة البهرة أن انقسمت في أواخر القرن العاشر الهجري إلى قسمين:

1ـ داودية.

2ـ سليمانية، ويعرفون أيضا باسم "المكارمة".

وحيث أن فرقة المكارمة صارت تعتبر مستقلة عن البهرة، رغم ما بينهما من تشابه في العقائد والأفكار، فإننا نفرد لها عدداً خاصاً، للتعريف بعقائدها وأفكارها، وتطورها التاريخي، وأهم شخصياتها، وانتشارها، ومدى الاقتراب والابتعاد مع الداودية التي تشكل الأغلبية داخل البهرة.

تكوّن هذه الفرقة:

تعتبر الدولة العبيدية الفاطمية الحركة الأصلية للإسماعيلية. وحتى وفاة إمامهم الثامن المستنصر([1]) كانت هذه الدولة، ودولة القرامطة تشكلان الفصيلين الرئيسيين للإسماعيلية.

وبوفاة المستنصر سنة 487هـ، دخلت الإسماعيلية مرحلة جديدة، وحدث فيها الانشقاق الأكبر المتمثل بقيام الوزير الأفضل الجمالي باستبعاد نزار أكبر أبناء المستنصر عن خلافة أبيه، واختار بدلاً منه ابن المستنصر الأصغر "أحمد" ولقبه بالمستعلي، وهو الأمر الذي يخالف عقيدة الإسماعيلية في الإمامة، التي تنص على أن يتولى أكبر أبناء الإمام السلطة بعد وفاة أبيه.

رفض نزار وإخوته أن يتولى "المستعلي" الإمامة بعد وفاة أبيهم، فقد كان نزار يصر على أن والده عهد إليه بالإمامة من بعده، في حين أن اختيار الجمالي للمستعلي - رغم مخالفته لمبادئ الإسماعيلية - جاء لثلاثة أسباب:

1ـ أن المستعلي هو ابن أخت الوزير الجمالي.

2ـ لأن علاقة الجمالي بنزار لم تكن جيدة، إذ كان بينهما خلاف سابق.

3ـ صغر سن المستعلي مقارنة مع سن نزار، مما يتيح للجمالي التحكم به، والتصرف المطلق في شؤون الدولة([2]).

ودخل نزار في حرب مع أخيه المستعلي، والجمالي، انتهت بهزيمة نزار وقتله ببناء حائط عليه، وهو تحته للآن، كما ذكر ذلك ابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة"، والمقريزي في "اتعاظ الحنفا".

ومن هنا انقسمت الإسماعيلية الفاطمية إلى قسمين:

1ـ نزارية: وهم الذين أيّدوا نزاراً، وعلى رأسهم الحسن بن الصباح، وانتشروا بشكل أساسي في بلاد فارس، وهم يعرفون الآن بالأغاخانية([3]). وينتشرون في الهند وباكستان وسوريا وشرق أفريقيا.ومركزهم الآن في باكستان.

2ـ المستعلية: الذين ثبتوا على إمامة المستعلي والحكام العبيديين من بعده، ومنهم الصليحيون في اليمن، وهم يعرفون الآن بالبهرة([4])، وينتشرون بشكل أساسي في الهند واليمن. وقد كان مركزهم فيا سبق في مصر حتى سقوط الدولة العبيدية، ثم انتقلت إلى اليمن، فالهند.

وفي سنة 495هـ، توفي المستعلي، فخلفه ابنه الآمر بأحكام الله، وعمره خمس سنوات، غير أنه قتل بعد ما بلغ العشرين، على يد أحد أتباع الحسن بن الصباح الموالي للنزارية سنة 524هـ.

وكان مقتل الآمر بداية تطور جديد وانقسام آخر في تاريخ الإسماعيلية، ذلك أن الآمر لم ينجب ابنا، يتولى الأمر بعده، فعيّن عمه الحافظ عبد المجيد بن المستنصر إماماً بالنيابة أو (إماماً مستودعاً)، ولكن سرعان ما دعا الحافظ لنفسه بالإمامة الكاملة، وقد تولى الأمر بعده الظافر سنة 544هـ، ثم الفائز سنة 549هـ، وأخيراً العاضد سنة 555هـ، وهو الذي انتهت الدولة العبيدية الفاطمية في عهده، بعد أن أعلن صلاح الدين الأيوبي سنة 567هـ نهاية تلك الدولة، وبذلك قضى على هذا الفرع من المستعلية([5]).

هكذا كان أمر الإسماعيلية المستعلية في مصر، ولكن المستعلية في اليمن كان لها شأن آخر في عهد الصليحيين([6])، الذين لم يعترفوا بإمامة عبد المجيد، وزعموا أن إحدى زوجات الآمر بأحكام الله المقتول كانت حاملاً، ووضعت طفلاً ذكراً اسمه الطيب بن الآمر،وأن الإمامة لهذا الطفل.

وزعموا أن أحد الدعاة خاف على هذا الطفل، فأخفاه عن الحافظ عبد المجيد، وأرسله إلى الملكة أروى الصليحية في اليمن، وقد أخفته،وجعلت نفسها كفيلة ونائبة عنه في تولي شؤون الدعوة الإسماعيلية. يقول د. محمد الخطيب: "ومنذ ذلك الحين لم يقدم لنا التاريخ ذكراً للأئمة المستورين الذين جاءوا من عقب الطيب المختفي"!!([7]).

وقد انقرضت الدولة الصليحية في سنة 511هـ، ولم يقم أتباع الدعوة الطيبية بأي نشاط سياسي بعد ذلك، وكما يقول د. محمد كامل حسين: "فإنّ أتباع هذه الدعوة ركنوا إلى التجارة، وعاشوا في محيط خاص بهم، وكان كثير منهم يتخذ التقية فلا يظهر إسماعيليته، بالرغم من وجود داعية لهم ينوب عن إمامهم المستور في تصريف أمورهم الدينية،وقد هيّأت التجارة التقليدية بين اليمن والهند فرصة لنشر الدعوة الإسماعيلية الطيبية في الهند، ولا سيمّا في ولاية جوجرات أو كجرات جنوب بومباي، وأقبل جماعة من الهندوس على اعتناق هذه الدعوة حتى كثر عددهم هناك، وعرفوا باسم (البهرة)، وكلمة البهرة كلمة هندية قديمة معناها التاجر([8])".

لكن الدعوة الطيبة ما لبثت بعد ذلك أن انقسمت في أواخر القرن العاشر الهجري إلى فرقتين: داودية، وسليمانية. ويرجع هذا الانقسام إلى الخلاف على من يتولى مرتبة الداعي المطلق للطائفة. وهكذا كانت معظم الانقسامات في فرقة الإسماعيلية تدور حول شخصية الداعي أو الإمام،وكذلك الحال في فرقة الإمامية الاثنى عشرية، رغم ادّعاء هؤلاء أن الإمام منصوص عليه من الله، وان الاختيار لا يكون عشوائياً.

حدث الانقسام في صفوف الدعوة الطيبية سنة 977هـ، بعد وفاة إمامهم السادس والعشرين قطب شاه، ونشأت عندئذ فرقتان:

الأولى: البهرة الداودية: تنسب إلى الداعي داود بن قطب شاه المتوفى سنة 999هـ، المعتبر عندهم الإمام الشرعي السابع والعشرين، ويشكلون الجزء الأكبر من البهرة، وداعيتهم اليوم هو محمد برهان الدين، وهو داعيتهم الثاني والخمسون، وينتشرون في الهند وباكستان واليمن، وبعض أقطار أفريقيا والخليج العربي. ويقيم داعيتهم في مدينة بومباي الهندية.

الثانية: السليمانية، أو البهرة السليمانية([9]) ويعرفون باسم (المَكَارِمة)([10]) وينتسبون إلى الداعي سليمان بن حسن المتوفى سنة 1005هـ الذي اعتبروه الداعي رقم 27([11]) وهذه الفرقة، التي هي محل حديثنا هذا الشهر، تشكل الأقلية في البهرة وينتشر أفرادها في مدينة حراز باليمن، وهي على بعد 100 كيلو غرب العاصمة صنعاء، ويتواجدون في مناطق وقرى أخرى مثل صعفان وعراس وسام.

كما يتواجدون في مدينة نجران في جنوب غرب السعودية، والمناطق القريبة منها.




اخوي الغالى ساذكر عقيدتهم في كل شي في درس لاحق باذن الله







التوقيع :
سبحان الله وبحمد * الله اكبر * استغفر الله * والحمد لله





اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
آخر تعديل لـــذة التـــوبة يوم 26-03-2007 في 02:45 PM.

رد مع اقتباس