بدايةً أخي مسبار
ماتضمنه الموضوع ليس قصراً فقط على شركة أرامكوا
بل أجزم أن هناك من الشركات الأخرى والإدارات
وحتى أيضاً الوزارات ما نجد مثل ذلك
بها
ولكون الموضوع قد حصرت نطاقه على الشركة
فالتسمح لي بهذه المداخلة والمشاركة
ثانياً
هناك من يسعى للمنصب والسلطة
والكرسي ( لتحقيق مصالحه الشخصية)
وهناك من يسعى له المنصب والسلطة والكرسي
والاختلاف بينهما واضح
فأجد من يسعى إلى السلطة والكرسي
هو المعني بمضمون موضوعك
بل هو الشخص الذي أشرت إليه
حيث كان طريقه مفروشاً بورد
وأزهار وقد كان له من يسانده في ذلك إلى أن وصل
إلى مبتغاه ومقصده
فتجده عندما وصل للكرسي تغير كل شيء
في حياته وحتى عقليته وطباعه
( إذا أرت أن تختبر شخصاً ما فولّه سلطه )
تجده يتكبر ويتعالى وهذا شيء غير مرغوب فيه
بل تجد الأنانية والكبر والتعالي والشك
يلازمانه في حياته العملية
ناسياً أن هذا الكرسي ما هو إلا شبيه
بكرسي حلاّق
ثالثاً
لا أنكر أن هناك ممن تولوا مناصب ذو سلطه وعلّوا كراسي
المناصب إن مناصبهم فرضت عليهم أمور لم يتعودوا عليها
وعلى سبيل المثال
( موظف عادي تجده يطلب فطوره من بوفيه وتجده يتحدث مع
الصغير وتجده يضحك مع الهندي والبنقالي وحتى اللي يغسل
سيارته وعندما تولى منصب لا تجده يطلب فطوره من البوفيه
ولا يتحدث مع الصغير ولا يضحك مع الهندي والبنغالي وتلمس
إن السبب هو منصبه الذي لم يعد يسمح له بذلك )
وهذا لا اعتقد انه مكابر أو متعالي والسبب أنه لم يعد متواصلاً مع
البوفيه والهندي وغيره أما إذا كان متواصلا في ذلك ولا يتحدث
إلا من طرف خشمه
وبنظره من عيناه متعالية
فهذا وللأسف مريض
رابعاً
في الشركة وبكل صراحة
اسمع عن وجود أشخاص كانوا لا شيء وعندما وصلوا لمناصب
إداريه تكبّروا وتعالوا وأصبحوا وكأنهم هارون الرشيد في زمانه
لا تجدهم يتعاملون مع مرؤوسيهم بفن ولا يتخاطبون مع الغير
باحترام ولا يشجعون من هم مخلصين في العمل بل أن الأمر
تجاوز ذلك إلى محاربة من يخشون أنهم سيتوفقون عليهم في
مجال عملهم وسيهددون مناصبهم فتجدهم يستخدمون أساليب
دنيئة غير معلنه التخطيط كالحرب النفسية ضد هؤلاء
ناسين ماذا كانوا؟ وكيف أصبحوا ؟
خامساً
لو بحثنا وشخّصنا حالة صديقك السابق
لوجدنا أن وصوله للمنصب ليس
عن جداره علمية وعمليه ( وهذا يفتح لنا مجال للحديث عن كيفية
اختيار المناصب الإدارية)
بل نجده هو من بحث عن المنصب وليس العكس وبهذا لا
تستغرب ما يبدر منه من تصرفات والسؤال هنا
ماهو الحلّ مع هذا الشخص؟
أترك المجال لغيري
ولي عوده آخرى
وتحياتي لك يا مسبار