آل الشيخ: قنوت «النازلة» سنة.. وعلى أئمة المساجد اختيار جوامع الدعاء
صدور الإذن «بالقنوت» في الصلاة.. لما يحدث في العراق
* الرياض - محمد العيدروس:
صدرت من سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وأعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء فتوى ب«القنوت» في الصلاة للنازلة العظيمة التي تنزل بالمسلمين في «العراق» وما حولها، وما يكتنفهم من البطش والموت والهلاك الجماعي للنساء والأطفال والمسنين والرجال دون ذنب أو جرم منهم جاء ذلك في خطاب تلقاه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ من سماحة المفتي في هذا الموضوع.
وقد أبلغ معالي الوزير فروع الوزارة بجميع مناطق المملكة بالإذن لأئمة المساجد بقنوات النازلة بعد صدور الفتوى.
وقال معاليه: إن قنوت النازلة سنة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ويسن فعلها اقتداءً به عليه الصلاة والسلام وفق الشروط التي اعتبرها الفقهاء لذلك.. وقد ثبت في «الصحيحين» من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : قنت شهراً في صلاة الفجر «الغداة» يدعو على أحياء من العرب قتلوا القراء السبعين ويدعو بنجاة المستضعفين»، ودعا معاليه أئمة المساجد إلى اختيار جوامع الدعاء مما جاء في الكتاب والسنة أو ورد عن الخلفاء الراشدين مما يناسب النوازل، لأن الدعاء عبادة عظيمة والاقتداء فيها من دواعي الاجابة.
وقال: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول: إني لا أحمل هم الاجابة ولكن أحمل هم الدعاء فإذا وفقت للدعاء جاءت الاجابة.
وأضاف: أنه ينبغي الحذر من الأدعية التي قد تشتمل على اعتداء في الدعاء والله جل وعلا يقول: {ادًعٍوا رّبَّكٍمً تّضّرٍَعْا وّخٍفًيّةْ إنَّهٍ لا يٍحٌبٍَ المٍعًتّدٌينّ}، كما ينبغي الحذر من التطويل في «قنوت النازلة» فهدي النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه انهم كانوا يدعون بدعاء مختصر جامع، فيه الدعاء للمؤمنين والدعاء على الظلمة والمعتدين وطالب معاليه أن يراجع أئمة المساجد كتب السنة والحديث والفقه ليتعرفوا على الأدعية المأثورة في ذلك، فالاقتداء في الدعاء من سمات السلف الصالح.
هذا وقد كانت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد أبلغت الأئمة ألا يستعجلوا في القنوت حتى تصدر الفتوى في ذلك.
الجزيرة ( محليات ) الاربعاء 30 ,محرم 1424