اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-2012, 03:46 PM   رقم المشاركة : 1
بسمه
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية بسمه
الملف الشخصي






 
الحالة
بسمه غير متواجد حالياً

 


 

بورما أقلية إسلامية "كيف ندرء عنهم؟"


بسم الله الرحمن الرحيم
قيل إن بعض قادة وعلماء الإسلام عارضوا فتح الأندلس، خشية أن يقتطع المسلمون فيعتدى عليهم، فلا يجدون الولي النصير إلا بعد فوات الأمر.

شيء من الحذر له ما يبرره، فالأقليات الإسلامية عانت المر العلقم من الأكثريات الكافرة- على العكس من الأقليات غير المسلمة - ليس في بورما واحدها، إنما هذه آخر المصائب، وقبلها بلايا لا تعد ولا تحصى حتى وقت قريب، فلا نزال نذكر مأساة ولاية آسام الهندية، حين غزاهم الهندوس وقتلوا منهم الآلاف في عام 1984، ثم هدم مسجد البابري في 1992، ومما خفي عن وسائل الإعلام - هذه الأيام - تجدد اعتداء البوذيين على المسلمين في آسام – بعد أحداث بورما - وقتلهم العشرات، ونزوح الآلاف، وحرق مئات قرى المسلمين بأيدي ميليشيات بوذية.

والحال في إفريقيا ليس سعيدا على المسلمين، فالمجزرة التي ارتكبت في حق العرب في زنجبار تنزانيا، بأيدي الوثنيين والمسحيين وبتحريض من الاستعمار البريطاني، لا زالت صورها محفوظة في الذاكرة وفي مواقع اليوتيوب على الانترنت، حيث وثقها المستعمر بالصورة الحية، وكشف عن الدليل المدين لأفعاله الشنيعة تجاه المسلمين.

كافة الدول الاستعمارية: انجلترا، وفرنسا، والبرتغال، وروسيا. لها مواقف مخزية منافية لحقوق الإنسان، ولها اليد الأولى في تأجيج الإحن الطائفية والدينية ضد المسلمين حيثما حلوا ووجدوا، إن لهم وجوها قبيحة يسترونها بالفخامة والحضارة والمدنية والقوة، وما مأساة بورما إلا إحدى قبائح هذه الأمم الاستعمارية.

فبريطانيا الاستعمارية تتحمل الوزر الأكبر في خلق هذا الحقد الديني البوذي ضد المسلمين، بأفعالها التخريبية وتخويفها الدائم من الإسلام والمسلمين، حين كانت تحتل شبه القارة الهندية، ولانبرء النظام الشيوعي العسكري والحكومة في بورما، التي وقفت موقف المنحاز ضد المسلمين الروهينجا، وأعانت على الظلم، وليس غريبا عنها ذلك، فهي التي حرمت المسلمين من حق المواطنة، والزواج والنسل والتعليم، وكافة ما يلزم لحياة إنسانية طبيعية، وفي تفاصيل وتقاسيم ظلمها وبغيها أشياء محيرة ومحزنة، تدل على تعنت وقصد إلى الإيذاء النفسي والبدني، لحمل سكان مقاطعة أركان على ترك ديارهم والهجرة، بدعوى أنهم أجانب وافدون.

الحادثة الأخيرة ليست معزولة ولا وحيدة، فقد سبقتها حوادث مؤلمة مثيلة، هجر بسببها مئات الآلاف من المسلمين في بورما، فمنهم من استقر في بنجلاديش، ومنهم في مكة البلد الحرام، وفي كل مرة يضحى بآلاف منهم قربانا للبوذية؛ تلك الديانة التي يدعي أتباعها، أنها ديانة السلام والتسامح، وهي أبعد ما تكون عن ذلك مع الأقليات المسلمة بينهم.

فالأطراف المتسببة في هذه المأساة ومثيلاتها متعددة؛ بدءا بالاستعمار، ثم الحكومات، ثم المتعصبون الدينيون الهجميون، وفي هذا السياق نستذكر ما يلحق بالمسلمين في الصين، في تركستان الشرقية المحتلة، المسماة بـ:"سكيانغ". وفيها قومية الإيغور، وليسوا من العرق الصيني في شيء، فبلدهم محتل، وهم أجانب عن الأمة الصينية في العرق والثقافة والجغرافيا، وهم في عنت وعذاب، وقد نالهم من الأذى قتلا وسلبا للحقوق ما لم يعد خافيا على أحد، وآخر ذلك قيام السلطات هناك بمنع الناس من الصوم علنا.

وإذ ذكرنا الاستعمار الأوربي، فإننا لا نزال نذكر مأساة البوسنة الهرسك، وضحايا سربرنتسا السبعة آلاف الذين قتلوا بأيدي صربية حاقدة، على مرأى ومسمع وإحاطة من القوات الدولية "اليونفيل"، ولايزال المسلمون هناك يحيون ذكرى المجرزة البشعة، بمزيد من الألم والحسرة على دماء بريئة ذهبت بلا ذنب ولا ثمن، قد كان الأوربيون شاهدين عليها راضين بها، ولو كان في الضحايا مسيحيين لما سمحوا بقطرة دم تراق على الأرض، وقد صرح بهذا الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون، والواقع شاهد.

فالنزاع الذي نشب بين الصرب والكروات - بعد انحلال الاتحاد اليوغسلافي بموت الدكتاتور تيتو - سرعان ما حُلّ وألجم الصرب، وقامت دولة مستقلة للكروات، لكن نزاع البوسنة طال، وطال معه القتل والقتال، ولم تضع الحرب أوزاها إلا بضغط من الغرب، فحين استشعروا تقدم المسلمين في معاركهم، سارعوا باتفاقية "دايتون"، وخرجوا بدولة ليست خالصة للمسلمين البوسنة إلا بمشاركة من الصرب والكروات، وقبل بها الرئيس البوسني على عزت بيجوفتيش على مضض قائلا: ليس في الإمكان أحسن مما كان.

هكذا الغرب لا يتدخل إلا حين يخاف من قيام دولة إسلامية، أو تمكن المسلمين من حكم أنفسهم، أما وهم يقتلون ويذبحون، فليس له موقف سوى الترقب وإطلاق التصريحات الخاوية الكاشفة عن تواطئ هذه الأمة على إيذاء المسلمين، مع كل من يتبرع بهذه المهمة القذرة، وهذا ما يحدث اليوم في سوريا، فإنهم لا يتدخلون بفاعلية إلا حين يستشعرون بقرب جني ثمار الثورة.

طرفان خلصنا منهم، عرفنا وسبرنا موافقهم وأغراضهم، فأدركنا أنها ثابتة لا تتحول؛ فالقوى الكبرى ذات المصالح المادية، والتي بينها إجماع على اعتبار الإسلام والمسلمين العدو الأول، فهذه لن يجد المسلمون منها سوى الخديعة والحيلة والمكر، وقد نبه الله تعالى إلى هذا في القرآن مرارا، لكننا لم نأخذ الكتاب بقوة مثل ما أمر تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوة..}.

فقال سبحانه ينهى عن الوثوق بالمخالفين في الملة:


{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}.
{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواهكم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون * ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور * إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط}.

الطرف الثاني هم الأداة المستعملة لإيذاء الأقليات المسلمة، فقد تكون مجوسية – فالسنة في إيران مضطهدون – أو مسيحية، أو بوذية، أو هندوسية. هؤلاء سماعون للقوى الغربية منذ القديم، مصدقون لمزاعمهم في التخويف من الإسلام والمسلمين، وهم في حالة استعداد دائم للانقضاض على الأقليات بينهم، في أية لحظة وتحت مبررات شتى موهومة ومظنونة أو حتى مختلقة، لا يهم، المهم لديهم هو القضاء على المسلمين وتطهير بلادهم من العرق المسلم زعموا، ولأنه لا دين يردعهم ولا خلق، فإنهم لا يتورعون من فعل أي شيء من العظائم التي تقشعر منها الأبدان، ما رأينا في وسائل الإعلام شيئا منها، وما خفي أعظم وأوجع.

ليس للمسلمين أمام هذه الأطراف العتية المشاركة في الجريمة ضد الأقليات المسلمة إلا الحزم والصرامة في المواقف، واستباق الأحداث والكوارث قبل وقوعها، سواء في ذلك الدول والحكومات، وهي تتحمل مسؤولية كبرى الأنفس البريئة التي توحد الله تعالى وتعبده، ثم الجمعيات والمؤسسات الخيرية، ثم الشخصيات الرمزية والتي لها الحضور والتأثير، ثم كافة المسلمين في الأرض، الذين يبلغ عددهم ربع سكان العالم، وهو عدد هائل لا يستهان به.

إذا ما تحركت هذه الجهات الثلاث: الدول، والجمعيات، والشخصيات الكبيرة. أولا ثم تبعتها البقية من العامة، بصورة جدية وصارمة، فلن تجرأ دولة على استباحة دماء المسلمين، أو السماح بذلك للأكثرية بالتستر والتواطئ، وكل الحوادث المؤلمة ما كانت إلا لغفلة من المسلمين، الذين قصروا في معرفة مواقع وأحوال إخوانهم ممن يعيش خارج قطر الإسلام.

تلك الغفلة ما عادت مقبولة اليوم، والاعتذار بها ذنب لا يغفر، فعلى المسلمين بكافتهم كل في موقعه وما ولاه الله تعالى من الأمر، أن يبادر إلى كل دولة فيها أقلية مسلمة، مرت بمحن وإحن، بإنذار صريح وواضح: أن أي حدث من هذا النوع يتكرر مستقبلا، سيلقي بظلاله على العلاقات، فقد تنتهي إلى قطعها، وقطع كل التعاملات التجارية والاقتصادية.

هذا أقل ما يمكن فعله، وهو فعال ومؤثر في منع كثير منها، وإن كان المؤمل أكثر من ذلك، لكن ما هو في مقدور المسلمين فعله، ولو بدا أنه صوري غير مانع، هو في الحقيقة يلقي الحذر بل والرعب في قلوب هؤلاء المجرمين الظلمة، فيكفهم ويلجمهم عن استباحة المسلمين والعبث بمصائرهم، فأي دولة وحكومة ذات أكثرية غير مسلمة، إذا أدركت أن ما لديها من أقليات مسلمة، إنما يقف وراءها ربع سكان العالم، ودول تبلغ الستين، ومنها دول ذات ثقل سياسي واقتصادي وديني في العالم كله، ويحسب لتحركاتها ألف حساب، لما لها من تأثير عالمي: فمن المقطوع به أنها لن تستهين بالأقلية لديها، أو تستبيح منها ما هو محرم.

يقول صلى الله عليه وسلم: (نصرت بالرعب مسيرة شهر). فهذه خاصية لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فأعداؤها يهابونها ويخافونها ولما تتحرك ناحيتهم أو تصل، وهي باقية فيهم إلى يوم القيامة، فمن المطلوب التفاتهم إلى هذه المزية، واستغلالها لحقن دماء المسلمين، وحفظ حقوقهم وكرامتهم من السلب والنهب.







التوقيع :


رد مع اقتباس
قديم 20-08-2012, 09:41 PM   رقم المشاركة : 2
الفراوله
رائدي رائع
الملف الشخصي






 
الحالة
الفراوله غير متواجد حالياً

 


 

طرح رائع
يعطيك العافيه







رد مع اقتباس
قديم 21-08-2012, 06:04 AM   رقم المشاركة : 3
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيك







التوقيع :










.
.

رد مع اقتباس
قديم 21-08-2012, 07:07 AM   رقم المشاركة : 4
المعز لدين الله
رائدي ذهبي
الملف الشخصي







 
الحالة
المعز لدين الله غير متواجد حالياً

 


 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على طرحكم لهذا الموضوع والذى تعانى منه الأقليات المسلمة كما تفضلتم فى الهند وبورما ومن قبل فى البوسنة وكذلك السنة فى ايران وفى بعض دول الاتحاد السوفيتى سابقا وفى الصين

وأنا أرى أن السبب الرئيسى لعلاج هذه المشكلة يكون بتوحد كلمتهم لتقوى شوكتهم ويهابهم العالم ,, فلو أن المسلمين توحدوا فى قراراتهم واتخذوا قرار واحد متمثلا فى رؤسائهم بمنظمة الدول الإسلامية بأن تجتمع فورا فى مثل تلك الحالات ويكون القرار الحاسم والمعلن لشعوب العالم بأن المسلم لا يقبل الذل والهوان لأخيه المسلم ويكون ذلك بسحب سفرائهم فورا للإحتجاج وعدم عودتهم الا بعد أخذ المواثيق والعهود على عدم اضطهاد الأقلية المسلمة وكذلك بوقف التعامل التجارى بين الدول المسلمة وتلك الدول الباغية لردعهم عن افعالهم ,, ويجب ان يكون المسلم عزيزا فى قراراته وقويا بدينه ليجبر من امامه على الانصياع لطلباته فى عدم التعرض لأخوته من الأقليات فى تلك البلدان ونسأل الله لهم السلامة دائما







آخر تعديل المعز لدين الله يوم 21-08-2012 في 07:10 AM.

رد مع اقتباس
قديم 21-08-2012, 09:34 AM   رقم المشاركة : 5
يارب عونك
رائدي مميز
الملف الشخصي






 
الحالة
يارب عونك غير متواجد حالياً

 


 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .







رد مع اقتباس
قديم 21-08-2012, 10:56 AM   رقم المشاركة : 6
رانيا
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية رانيا
الملف الشخصي






 
الحالة
رانيا غير متواجد حالياً

 


 

طله مميزه
وباركفيك للموضوع






التوقيع :
{.. أجمل ..} هندسه في / الحياة ..
أن تبني جسراً من {.. الأمل ..} فوق بحيرهـ من " اليأس " ..

رد مع اقتباس
قديم 21-08-2012, 02:20 PM   رقم المشاركة : 7
الفــــــارس
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
الفــــــارس غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خير
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله







رد مع اقتباس
قديم 21-08-2012, 03:01 PM   رقم المشاركة : 8
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

الله يجزاك خير ..






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 21-08-2012, 03:37 PM   رقم المشاركة : 9
كاتمة الهم
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية كاتمة الهم
الملف الشخصي






 
الحالة
كاتمة الهم غير متواجد حالياً

 


 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .







رد مع اقتباس
قديم 25-08-2012, 03:50 PM   رقم المشاركة : 10
lalosh
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية lalosh
الملف الشخصي






 
الحالة
lalosh غير متواجد حالياً

 


 

يعطيك العافية







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"" اخـبـار العـالـمـي "" ليـوم الخـميـس "" 29 / 7 / 2010 م "" فقدته :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 6 29-07-2010 11:14 PM
جديد"" انشودة """ الامـــوج الازرق "" بصوت المنشد فارس النشمي سـَمآ ♪ منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية 27 29-04-2010 06:33 PM
"""" فريق برازيل الخفجي يحقق بطولتين في يوم واحد """" مجنون التايب منتدى الوسط الرياضي بالخفجي 12 24-06-2008 12:01 AM
..""..""...""" أيــالا يتهــــم فالنسيــــــا بخداعـــــه "..""."..."" دخــــٌيل :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 5 13-08-2006 03:18 AM
"الموساد" يزعم امتلاك منظمات إسلامية لأسلحة كيماوية موزعة في 6 دول غربية عبدالله اليامي :: منتدى الأخبـــار والأحداث :: 0 17-01-2004 09:48 PM



الساعة الآن 03:31 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت