تحدث الندبات بعد الإلتهاب المصاحب لحبوب الشباب والذي يؤدي إلى تدمير المكونات الطبيعية للجلد واستبدالها بألياف مختلفة عن الأنسجة المحيطة بها.
على الرغم من شيوع الإعتقاد أن الندبات تحدث فقط عند أصحاب حبوب الشباب الشديدة إلا أنه ثبت خطأ هذا الإعتقاد حيث أن حدوث الندبات هو قابلية تحدث عند بعض الأشخاص بغض النظرعن شدة الحبوب، وهذا يعني أنه يمكن أن تحدث الندبات حتى عند الحبوب الخفيفة عدداً ويغلب ولا يشترط أن يكون هناك تاريخ عائلي بالحبوب الندبية، كما يلاحظ أن وجود الندبات مهما قلت يعتبر من أهم العلامات الدالة على شدة حبوب الشباب
هناك العديد من أنواع الندبات وتنقسم إلى قسمين رئيسيين هما:
الندبات المرتفعة
وتكون كأسمها مرتفعة عن سطح الجلد وتشمل الندبات المتضخمة والعقدية.
الندبات المنخفضة
وتكون منخفضة عن سطح الجلد وتقسم بدورها إلى عدة أنواع هي:
1) الندبات المقعرة
وتكون واسعة وذات جوانب نصف دائرية ويمكن تشبيهها بالأودية في الجلد.
2) الندبات المضلعة
وتكون منخفضة عن سطح الجلد وذات جوانب محددة وواسعة وتشبه الناتجة عن مرض العنقز.
3) الندبات العميقة الطولية
وهي تشبه آثار مكسار الثلج وذات جوانب عميقة وضيقة .
علاج ندبات حب الشباب
يمكن علاج الندبات حسب نوعها وشدتها ولكن يجب ملاحظة ما يلي:
1- وجوب التحكم التام في مصدر الندبات وهي حبوب الشباب، حيث أن العلاج يفشل إذا كان هناك إنتاج متواصل للندبات، وهذه النقطة مهمة جدا وكثيرا ما يتجاهلها المريض، حيث كثيرا ما نسمع من المرضى أنني إنما جئت لعلاج الآثار أما الحبوب نفسها فلا تهمني.
2- فهم أنه لا يمكن إخفاء آثار حبوب الشباب وإنما يمكن تحسينها بطرق العلاج المختلفة، وهذا التحسن يختلف من شخص إلى آخر حسب نوع وشدة الآثار، ويتراوح هذا التحسن من 30 إلى 60% في معظم الحالات.
إن معظم طرق علاج الآثار هي طرق جراحية وليست دوائية وكثيرا ما تكون هذه الطرق ترتيبية تعاقبية وإن كان يمكن للترتيب أن يختلف من طبيب إلى آخر أو من مريض إلى آخر.
إن معالجة الآثار والتشوهات التي تتكون على بشرة الوجه نتيجة الكثير من العوامل الخارجية -ومن ضمنها الأمراض الجلدية مثل: حب الشباب ، الحروق والحوادث وغيرها، وكل ذلك يندرج تحت مضمار ترميم الجلد الجراحي ACNE SURGERY .
وبالنسبة لـ علاج اثار حب الشباب فيتم التعامل معه جراحياً بعد استقرار الحالة تماما وعدم ظهور حبوب جديدة لمدة لا تقل عن 6 أشهر، ومع تواجد العديد من الطرق العلاجية فإنه قد تتم المعالجة باختيار طريقتين أو ثلاثة في آن واحد للحصول على نتيجة حسنة مع العلم أن لكل منها مميزاته وعيوبه، ومن ضمن هذه الطرق نذكر الآتي:-
1)عملية القطع التحتي للآثار ( الصنفرة الداخلية) Subcision
وهي عملية جراحية بسيطة نسبيا تهدف إلى إزالة الألياف في طبقة الأدمة المؤدية إلى الانخفاضات في سطح الجلد، ويتم ذلك عن طريق إدخال مشرط أو إبرة خاصة لهذا الغرض ويؤدي إلى تكوين مخدة من الأنسجة الجديدة تحت الآثار المنخفضة مما يؤدي إلى ارتفاعها والتقليل من مظهرها.
وتمتاز هذه الطريقة بسهولتها النسبية ومناسبتها لجميع أنواع البشرة (حتى السمراء) كما أنها لا تستدعي تجنب الخروج من المنزل أو الوقاية من الشمس بشكل خاص.
وأهم الآثار الجانبية كدمات خفيفة في مواضع الندبات يظهر كالكدمات الخفيفة ويزول خلال خمسة إلى عشرة أيام بدون أية آثار ، وينصح المريض خلالها بالراحة واستعمال بعض الكمادات الباردة للتقليل من الكدمات وإن كان المريض لا يمنع من مزاولة عمله اليومي إن لم يكن لديه حرج من مظهر الكدمات في الوجه.
2) الرفع القطعي للندبات Punch Elevation
ويناسب الندبات المضلعة حيث يتم قطع جوانب الندبة بطريقة اسطوانية وإفساح المجال لها للارتفاع مسافة صغيرة بحيث تكون في مستوى سطح الجلد أو أعلى قليلا ثم تركها لتلتئم، وكثيرا ما يحتاج بعدها إلى استعمال صنفرة الجلد بالليزر لتسوية الارتفاعات الحادثة، وتمتاز تلك العملية بالسهولة نسبيا، ومن عيوبها الحاجة إلى اتباع العملية بعملية صقل الجلد.
3) استئصال الآثار
ويتم فيها استئصال كتلة اسطوانية عمودية من الجلد بواسطة آلة خاصة ومن ثم تخييط أطراف الفراغ الحادث بواسطة الخيوط الطبية مما يزيل الندبة الجلدية كاملة، وتتم هذه العملية تحت التخدير الموضعي.
4) تسوية السطح بواسطة الليزر Laser Skin resurfacing
إن التطور المتسارع لاستخدامات الليزر في المجالات الطبية قد ابتدأ منذ أوائل الستينيات، ويتم من خلاله تسليط الشعاع المركز على أماكن الأنسجة التي يراد إزالتها لمدة أجزاء من الثانية حيث تنطلق طاقة تقوم بتبخير الماء من تلك الأنسجة وتتم إبادتها دون التأثير على الأماكن المتاخمة، وهناك ثلاثة أجيال من هذه الأجهزة وكلها تتيح فرصة كبيرة للعمل بدقة فائقة وبدون مضاعفات.
العوامل المساعدة لهذه العمليات:
أ- التقشير الكيميائي Chemical Peeling
فإنه يتم بوضع محلول كيميائي على بشرة الوجه لتقوم هذه المادة بتقشير الجلد. وهذه العملية تتم في دقائق معدودة، ثم في غضون عدة أيام يتجدد الجلد وتتكون طبقة جديدة أكثر نعومة، وقد يتم التقشير السطحي بمواد خفيفة التركيز على عدة جلسات، أو يكون أكثر عمقا حسب تركيز المادة المستعملة.
ب- حقن انسجة تحت الجلد Soft Tissue Augmentation
حقن الأنسجة تحت الجلد فإن ذلك يتم بإدخال مواد أو أنسجة تتلاءم مع جسم الإنسان ولا يقوم برفضها مثل الكولاجين، وهذه عبارة عن أنسجة بروتينية تحضر من الخلايا البشرية والحيوانية، ويمكن كذلك نقل خلايا دهنية من نفس جسم المريض إلى الأماكن التي يرغب في معالجتها وتحقن هذه المواد تحت الجلد لرفع الانخفاضات وتغطية الثقوب العميقة وتكون نتيجتها مؤقتة.