باتت الإصابات الكثيرة فى صفوف المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم صداعاً حقيقياً فى رأس الجهاز الفنى بقيادة شوقى غريب بعد ابتعاد أربعة من العناصر المهمة قبل السفر إلى بتسوانا بساعات وهم حازم إمام وأحمد المحمدى وشريف إكرامى وهانى العجيزى، فضلاً عن وجود عدد من اللاعبين الموجودين مع البعثة يخضعون لبرامج تأهيلية وعلاجية لتجهيزهم للمباراة فى ظل شكواهم من إصابات مختلفة مع فرقهم فى الجولة الأخيرة لبطولة الدورى الممتاز.
ويخشى شوقى غريب، المدير الفنى، من غياب لاعب وسط الأهلى وليد سليمان عن المباراة بسبب شكواه من إصابة فى العضلة الخلفية تعرض لها خلال مباراة النادى الأهلى الأخيرة ضد الرجاء مطروح فى الجولة الرابعة من بطولة الدورى، خاصة فى ظل المستوى المميز الذى يقدمه اللاعب مؤخراً فى مباريات البطولة الكونفدرالية والخبرة الدولية التى يتمتع بها.
ويخضع اللاعب لاختبار طبى قبل مران اليوم «الأربعاء» للاطمئنان على حالته ومدى تعافيه من الإصابة التى وضح معاناة اللاعب منها خلال تدريبات المنتخب فى معسكره بالتجمع الخامس قبل السفر إلى بتسوانا.
وقال شوقى غريب: «نترقب موقف وليد سليمان، ونسعى لتجهيزه للمباراة بعد أن وضعتنا الظروف فى موقف حرج بإصابة المحمدى وإكرامى وحازم إمام قبل المباراة».
فيما وضع الجهاز الفنى برنامجاً مكثفاً لتجهيز حارس المرمى أحمد الشناوى بعد أن تم الاستقرار عليه لحماية عرين الفريق أمام بتسوانا، ويخضع اللاعب لجرعات تدريبية مكثفة عقب نهاية التمرين من مدرب حراس المرمى لتجهيزه للمباراة.
وعقد شوقى غريب جلسة مع اللاعب أكد له خلالها دوره المهم فى المباراة، وشدد على أن أولى خطوات فوز المنتخب وحصد النقاط الثلاث تتمثل فى عدم دخول أى هدف فى مرماه.
ويؤدى المنتخب اليوم «الأربعاء» أول تدريباته القوية فى العاصمة البتسوانية جابورون استعداداً لمواجهة بتسوانا فى المباراة المرتقبة بين الفريقين يوم «الجمعة» المقبل ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية ٢٠١٥ فى المغرب.
وكان مران الفريق «الثلاثاء» قد جاء خفيفاً لفك عضلات اللاعبين عقب رحلة السفر الشاقة والطويلة من القاهرة إلى جابورون والتى استغرقت ١٢ ساعة، واقتصر على فك العضلات والجانب البدنى وتدريبات الجرى حول الملعب، وذلك للحفاظ على اللياقة البدنية والجاهزية الفنية للاعبين.
ويركز الجهاز الفنى فى مران اليوم على معالجة الأخطاء الكثيرة التى ظهرت فى أداء اللاعبين خلال مباراتى السنغال وتونس خاصة من حيث الثغرات الدفاعية والهفوات المتكررة للمدافعين سواء فى التمركز أو التغطية العكسية فى الهجمات المرتدة السريعة والتى كلفت الفريق الخسارة فى المباراتين.
ويفاضل شوقى غريب فى مركز لاعبى قلبى الدفاع بين الدفع بالثنائى سعد سمير ومحمد نجيب للاستفادة من حالة التفاهم بينهما فى النادى الأهلى، أو اللعب بعلى جبر مدافع الزمالك المنضم للمنتخب للمرة الأولى وبجواره أحد اللاعبين والأقرب سعد سمير.
كما يبحث غريب عن حل لنقص اللاعبين فى الجبهة اليمنى بعد إصابة الثنائى أحمد المحمدى وحازم إمام، خاصة أن الجهاز بات مضطراً للدفع بأحمد فتحى فى هذا المركز بعد أن كان يفكر فى الاستعانة بخدماته فى وسط الملعب، وقد يجرب غريب اللعب بسعد سمير فى هذا المكان، خاصة أنه سبق له اللعب فى الأهلى به.
وقرر شوقى غريب إخضاع مهاجمى الفريق عمرو جمال وخالد قمر ومحمد صلاح وأحمد حمودى لجرعات تدريبية مكثفة للتغلب على مشكلة العقم التهديفى التى عانى منها الفريق فى آخر مباراتين، وقال غريب أنه ليس من المنطقى أن يظل الفريق لمدة ١٨٠ دقيقة دون أن يحرز أى هدف ويهز شباك منافسيه.
وسيطرت حالة من الحماس الشديد على لاعبى المنتخب منذ لحظة خروجهم من مطار القاهرة وحتى وصولهم بتسوانا وخوض أول مران، وأكد أكثر من لاعب بالفريق لـ«المصرى اليوم» جاهزيتهم للمباراة، ورغبتهم فى تحقيق الفوز لإنعاش آمالهم مجدداً فى التأهل إلى النهائيات فى المغرب.
فيما فرض الجهاز الفنى حظراً إعلامياً كاملاً على اللاعبين، وهدد بمعاقبة أى لاعب يدلى بتصريحات لوسائل الإعلام، كما طالب شوقى غريب، مدير الكرة، أحمد حسن، وحسام غالى، قائد الفريق، بالتشديد على اللاعبين بعدم الإدلاء بأى تصريحات.
وقال غريب: «هذه المباراة يتوقف عليها مستقبلى كله، ومصير الكرة المصرية فى المرحلة المقبلة، ولابد من التركيز الكامل حتى نستطيع تحقيق الهدف الذى جئنا من أجله إلى بتسوانا».