رفض سفير المملكة لدى تركيا الدكتور عادل مرداد، التعجل بتوجيه أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" بالتورط في مقتل المواطن السعودي "فهد الدويرج"، الذي لقي مصرعه في منطقة تظاهرات بفعل الأحداث الجارية في منطقة عين العرب كوباني؛ وذلك حين تم إيقافه وهو يستقل سيارته من قبل متظاهرين قيل إنهم تابعون لمنظمة "بي كاكا كاكا"، واتهموه مباشرةً بأنه ينتمي إلى تنظيم "داعش" قبل أن يطلقوا النار عليه ويحرقوا سيارته.
وأوضح مرداد أن السفارة لا يمكنها أن تجزم بصحة هذه الاتهامات، مؤكدةً أنها في انتظار توضيحات الحكومة التركية حيال الأمر، وفق ما أوردته صحيفة "الوطن"، الاثنين (13 أكتوبر 2014).
وكشف السفير أن سفارة الرياض لدى أنقرة على موعد، يوم الاثنين، لتسلم تقرير تشريح جثمان الدويرج، متوقعًا أن يسهم التقرير في إيضاح الأمور أكثر.
وكان القنصل العام لتركيا في المملكة، فكرت أوزار، اتهم حزب العمال الكردستاني بالتورط في قتل الدويرج، مؤكدًا أن الأمن التركي رصد الحادثة عبر كاميرات مراقبة واستند أيضًا إلى رواية شهود عيان.
يُذكَر أن الدويرج لقي حتفه في منطقة ماردين التركية التي تشهد احتجاجات ضد غموض موقف حكومة أنقرة في التعامل مع "داعش"؛ وذلك في طريق عودته من زيارة لمخيمات اللاجئين السوريين على الحدود مع تركيا.