بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وأفضل الخلق . .
نبي الرحمة والهدى محمد بن عبدالله بعثه الله رحمة للعالمين شاهدا ومبشرا ونذيرا
وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ،
( يا أيها النبي إنا أرسلنــك شــهداً ومبشراً ونذيراً * وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ) الأحزاب47
في الأمس القريب تطاول عبّاد البقر على رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - وللمرة الثانية فرسموه بصور ساخرة ويقولون :
هذا نبيكم يستهزئون برسولنا - صلى الله عليه وسلم - ،
لو أن أحداً منا سب أباه أو أمه أو قبيلته لأقام الدنيا ولم يقعدها حتى ينتصر لنفسه . .
فما بلكم بأعداء الله يسبون نبينا نهاراً جهاراً ويقولون عنه أنه رأس الإرهاب ،
رسموه بأبشع الصــــور . . وما علموا أنه أحلى من القمر
– عليه صلوات ربي وسلامه –
أيمرّ كل هذا ونسكت ؟ ! والله إنها لعقدةٌ تبقى في النفس . .
، وحسرةٌ تبقى في الفؤاد ، وحسكةٌ تبقى في الضمير . .
فياااااااااااااااه . . أمة محمد من ينتصر لرسول الله . . .
من ينتصر لمحمد - صلى الله عليه وسلم -
الذي ضحى بكل ما يملك من أجل أن يصلنا هذا الدين . .
فكم أوذي من أجلنا . . وكم بصق على وجهه الشريف من أجلنا . . وكم طرد من أرضه من أجلنا . .
أنعجز بعد هذا الجهد . . وذاك النصب . .
بأن نستنصر لرسول الله . . ؟ ! !
أما عاد في المسلمين غيرة ؟ . .
أما عاد في المسلمين حمية ؟ . .
أما عاد في المسلمين بقية ؟ . .
يمزق مصحفنا . . ويسب نبينا . . ولم يسلم منهم ديننا . .
ومع هذا ليس هناك من يثأر له ! ! ما الذي حل بنا يا عباد الله ! ! أذهبت رجولتنا ؟! ! أم ماتت ضمائرنا ؟ ! ! أم نزعت هيبتنا ؟ ! !
أحبتي . .
ينبغي على كل مسلم ومسلمة في مشاارق الأرض ومغاربها أن يذب عن حياض رسول الله
– صلى الله عليه وسلم –
حتى لو اختار الموت لنفسه ذوداً عن حمى رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
وليكن شعارنا تلكم الوصية العمرية :
(( نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله ))
وهل لنا عزة بغير رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ؟ ! ! لا . . وألف . . لا
فإن أبي ووالدتي وعرضي . . لعرض محمد منكم وقاء . .
أسألكم بالله ماذا يبقى في الحياة من لذة يوم يُنال من مقام محمد – صلى الله عليه وسلم –
ثم لا ينتصر له ولا يذاد عن حياضه . . ماذا نقول تجاه هذا العداء السافر . . والتهكم المكشوف . .
هل نغمض أعيننا ؟ .. ونصم آذاننا ؟ . . ونطبق أفواهنا ؟ . . لا وربـــــــــــــي . .
لا يكون ذلك ما دام في القلب عرق ينبض . .
والذي كرَم محمداً وأعلى مكانته لبطن الأرض أحب إلينا من ظاهرها . .
إن عجزنا عن الدفاع عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
ولا خير في أمة لا تدافع عن نبيها
ألا جفت أقلام . . وشلت سواعد . . امتنعت عن تسطير أحرف تذود بها عن حياضه – صلى الله عليه وسلم – وتدافع عن حرمته . .
وو الله لو نطق الحجر والشجر لدافع عن رسول الحق – صلوات ربي وسلامه عليه –
فما بالنا نحن ؟ ! !
انظروا إلى أبطال سطروا مجرى التاريخ بالدفاع عنه – صلى الله عليه وسلم –
إنهما معاذ ومعوذ أشبالٌ في سنّهم . . كبار في هممهم . .
سمعا يوماً أبو جهل يسب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
فقالا وبلسانٍ واحدٍ وبعزيمةٍ صادقة . . يا عمااااه . .
أين أبو جهل . . سمعناه يشتم رسول الله . . فلا نجونا إن نجا . .
فما هي إلا برهة من الزمن حتى أتوا بسيفهما يقطر دماً إلى رسول الله
وكل منهم يقول : أنا قتلت عدو الله . . !
فياااااااه أمة المليار . .
انصروا نبيكم – صلى الله عليه وسلم –
بتطبيق سنته واجتناب نواهيه
ولا تنسوا مقاطعة أولئك القوم قاطعوهم - قاطعهم الله - ولا تكن المقاطعة ليوم أو ليلة بل . .
اجعلوها أبداً ما حيينا . .
حتى يعلم أولئك الأوغاد أن لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنصاراً
يدافعون عن جنابه . . وينتقمون لعرضه . .
والبديل ولله الحمد موجود وأذكركم بقول الحبيب – صلى الله عليه وسلم – :
((من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه ))
واعلموا بأنكم إن لم تنصروه فقد نصره الله (( إلا تنصروه فقد نصره الله )) التوبة .
فسينصره الله الآن كما نصره في الماضي قال سبحانه في سورة الأحزاب
(( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً ))57
لكن هذا امتحان لنا حتى يُعلم الصادق من الكاذب . . والمؤمن من المنافق . .
اللهم انصر نبيك محمد- صلى الله عليه وسلم - وانصر اللهم من نصره بقول أو فعل . .
اللهم عليك بمن استهزأ به - صلى الله عليه وسلم –
اللهم أرنا به عجائب قدرتك واجعله لغيره آية
اللهم نسألك أن تسقينا من حوض حبيبنا محمد- صلى الله عليه وسلم - شربة لا نظمأ بعدها أبدا
واجمعنا اللهم به في جنة الفردوس الأعلى
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
أحسن منك لم تر قط عيني . . وخير منك لم تلد النســـــاءُ
خلقت مبرأ من كل عيـــــب . . كأنك قد خلقت كما تشــــــاءُ
*
*
*
[all1=009966]بقلم أخوكم راجي عفو ربه / عابد ، ،[/all1]