روعة الطبيعة
لقد حبى الله الطائف بمخزون مائي كبير وتربة جيدة وطقس جميل مما أدى إلى أن تتمتع ومنذ قديم الزمان بشهرة
واسعة لخصوبتها وما زالت الطائف تعتبر من المراكز الزراعية الأساسية في منطقة مكة المكرمة على الصعيدين
النباتي والحيواني . وتغطي كروم العنب المحملة بالعناقيد السفوح المحيطة وتشكل صورة العنب المنشور على
مساحات واسعة ليتم تجفيفه إلى أن يصل إلى لون الجبال البركانية المحيطة واحدة من الصور الشعرية المفضلة في
الشعر العربي . وتغطي ضواحي الطائف من حفة الصحراء إلى أعلى قمة في الجبال إنفجار حقيقي من النباتات
والأزهار البرية تضم الأقاقيا والعرعر والكروم والبنفسج . وتعرف الطائف ايضاً بوردها فلا تعتبر حديقة مكتملة
بدونها وتلون المدينة والتلال المحيطة خلال فصل الربيع مجموعة جميلة من الألوان تضم الأبيض الناصع
والأصفر والزهري والأحمر القاني . ويتضمن هذا التنوع الكبير زهرة حمراء زكية الرائحة وقد قيمت لآلاف
السنين لكونها مصدر مهم للعطر والعطر هو عطر خفيف وجميل بحد ذاته ويستخدم أيضاً كجزء من مجموعة
كبيرة من خليط العطور والبخور