اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

موضوع مغلق
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-2011, 06:16 AM   رقم المشاركة : 1
فديت 2 ربوني
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية فديت 2 ربوني
الملف الشخصي






 
الحالة
فديت 2 ربوني غير متواجد حالياً

 


 

مواقف من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، سيدنا و نبينا و حبيبنا محمد و على آله و صحابته أجمعين

أما بعد
ارتأيت أن أنشئ هذا الموضوع لنستذكر معا مواقف من السيرة المطهرة لأشرف خلق الله
سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
في هذا الموضوع، سيتم وضع مواقف من حياة النبي صلى الله عليه و سلم
سواء من قبلي أو من قبل اي شخص ثاني
و ساوصل بأذن الله في كل مرة ازور هذا القسم




السلام عليكم ورحمة اللله تعالى وبركاته
اللهم صلي وسلم على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم...
مواقف الرسول التي لا تحصى ولا تعد




الشجاعة :

- بعد أن فتح الله "مكة" على رسوله- صلى الله عليه وسلم- دخلت القبائل العربية في دين الله أفواجًا إلا أن بعض القبائل المتغطرسة المتكبرة وفي مقدمتها "هوازن" و"ثقيف" رفضت الدخول في دين الله، وقررت حرب المسلمين، فخرج إليهم النبي- صلى الله عليه وسلم- في اثني عشر ألف من المسلمين، وكان ذلك في شهر "شوال" سنة (8 ﻫ)، وعند الفجر بدأ المسلمون يتجهون نحو وادي "حنين"، وهم لا يدرون أن جيوش الكفار تختبئ لهم في مضايق هذا الوادي، وبينما هم كذلك انقضت عليهم كتائب العدو في شراسة، ففر المسلمون راجعين، ولم يبق مع النبي في هذا الموقف العصيب إلا عدد قليل من المهاجرين، وحينئذٍ ظهرت شجاعة النبي- صلى الله عليه وسلم- التي لا نظير لها، وأخذ يدفع بغلته ناحية جيوش الأعداء، وهو يقول في ثبات وقوة وثقة :

"أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب"، ثم أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- عمه "العباس" أن ينادي على أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- فتلاحقت كتائب المسلمين الواحدة تلو الأخرى، والتحمت في قتال شديد مع كتائب المشركين، وما هي إلا ساعات قلائل حتى تحولت الهزيمة إلي نصر مبين .

ذات ليلة سمع أهل المدينة صوتًا أفزعهم، فهب المسلمون من نومهم مذعورين وحسبوه عدوًا يتربص بهم، ويستعد للهجوم عليهم في جنح الليل فخرجوا ناحية هذا الصوت ، وحين كانوا في الطريق قابلوا النبي- صلى الله عليه وسلم- راجعًا راكبًا فرسه بدون سرج ويحمل سيفه ، فطمأنهم النبي- صلى الله عليه وسلم- وأمرهم بالرجوع بعد أن استطلع الأمر بنفسه- صلى الله عليه وسلم- فلم تسمح مروءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وشجاعته أن ينتظر حتى يخبره المسلمون بحقيقة الأمر .


الطعام القليل يشبع العدد الكثير
روى البخارى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قوله : قال أبو طلحة لأم سليم : لقد سمعت صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضعيفاً أعرف فيه الجوع , فهل عندك من شئ ؟ قالت نعم , فأخرجت أقراصاً من شعير , ثم أخرجت خماراً لها فلفت الخبز ببعضه , ثم دسته تحت يدى ولاثتنى ببعضه , ثم أرسلتنى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قال : فذهبت فوجدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد ومعه الناس , فقمت عليهم , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أرسلك أبو طلحة ؟" فقلت : نعم , قال : "بطعام؟" قلت : نعم , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمن معه : "قوموا" فانطلق , وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة : يا أم سليم قد جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت : الله ورسوله أعلم . فانطلق أبو طلحة حتى لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو طلحة معه , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"هلم يا أم سليم ما عندك؟" فأتت بذلك الخبز , فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَفُتَّ , وعصرت أم سليم عكة فآدمته , ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقول , ثم قال : "ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا , ثم قال : "ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا , ثم قال ائذن "لعشرة" فأكل القوم كلهم , والقوم سبعون أو ثمانون رجلاً .

أليست هذه من أعظم المعجزات ؟ بلى وربى إنها لمن أعظم المعجزات ؛ إن أقراصاً عدة حملها غلام تحت إبطه يطعم منها ثمانون رجلاً , ويشبع كل واحد منهم شِبعاً لا مزيد عليه , إن لم تكن هذه معجزة فما هى المعجزات إذاً يا ترى ؟



الجود والكرم :

- لقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وأكرم الناس، وما سأله أحد شيئًا من متاع هذه الدنيا إلا أعطاه- صلى الله عليه وسلم- ، حتى إن رجلاً فقيرًا جاء إليه- صلى الله عليه وسلم- يطلب صدقة فأعطاه النبي غنمًا كثيرة تملأ ما بين جبلين ، فرجع الرجل إلي قومه فرحًا سعيدًا بهذا العطاء الكبير، وأخذ يدعو قومه إلى الإسلام، واتباع النبي الكريم، وهو يخبرهم عن عظيم سخاء النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغزارة جوده وكرمه فهو يعطي عطاء من لا يخاف الفقر أو الحاجة .

فعن أنس قال : "ما سئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الإسلام شيئًا إلا أعطاه .

قال فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلي قومه فقال : يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة" (رواه مسلم)




بركة النبى وحقد اليهودى
عن جابر ابن عبد الله قال كان ليهودي على أبي تمر ( أى دين ) فقتل يوم أحد وترك حديقتين وتمر اليهودي يستوعب ما في الحديقتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك أن تأخذ العام نصفه وتؤخر نصفه فأبى اليهودي فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك أن تأخذ الجداد فآذني فآذنته فجاء هو وأبو بكر فجعل يجد ويكال من أسفل النخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بالبركة حتى وفيناه جميع حقه من أصغر الحديقتين فيما يحسب عمار ثم أتيتهم برطب وماء فأكلوا وشربوا ثم قال هذا من النعيم الذي تسألون عنه



الأمانة :

عرف النبي- صلى الله عليه وسلم- بين أهل "مكة" قبل الإسلام بالاستقامة والصدق والأمانة فلقبوه بالصادق الأمين، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- موضع ثقة أهل "مكة" جميعًا؛ فكان كل من يملك مالاً أو شيئًا نفيسًا يخاف عليه من الضياع أو السرقة يودعه أمانة عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يحافظ على هذه الأمانات، ويردها إلى أصحابها كاملة حين يطلبونها، وعندما اشتد أذى الكفار له- صلى الله عليه وسلم- أذن الله له بالهجرة إلى "المدينة"، وكان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- أمانات كثيرة لهؤلاء الكفار وغيرهم، لكن الأمين- صلى الله عليه وسلم- لم يهاجر إلا بعد أن كلف ابن عمه علي ابن أبي طالب أن يمكث في مكة ليرد تلك الأمانات إلى أهلها، في حين كان أصحاب تلك الأمانات يدبرون مؤامرة لقتل النبي- صلى الله عليه وسلم .

أحــــرج ساعــــة
بعد سقوط ابن السكن بقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى القرشيين فقط , ففى الصحيحين عن أبى عثمان قال : لم يبق مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى بعض تلك الأيام التى يقاتل فيهن غير طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبى وقاص , وكانت أحرج ساعة بالنسبة إلى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وفرصة ذهبية بالنسبة إلى المشركين , ولم يتوان المشركون فى انتهاز تلك الفرصة , فقد ركزوا حملتهم على النبى - صلى الله عليه وسلم - وطمعوا فى القضاء عليه , رماه عتبة بن أبى وقاص بالحجارة فوقع لشقه , وأصيبت رباعيته اليمنى السفلى وكلمت شفته السفلى , وتقدم إليه عبد الله بن شهاب الزهرى , فشجه فى جبهته , وجاء فارس عنيد هو عبد الله بن قمئة فضرب على عاتقه بالسيف ضربة عنيفة , شكا لأجلها أكثر من شهر , إلا أنه لم يتمكن من هتك الدرعين , ثم ضرب على وجنته - صلى الله عليه وسلم - ضربة أخرى عنيفة كالأولى , حتى دخلت حلقتان منحلق المغفر فى وجنته , وقال : خذها وأنا ابن قمئة . فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يمسح الدم عن وجهه : أقمأك الله .
وفى الصحيح أنه - صلى الله عليه وسلم - كسرت رباعيته , وشج فى رأسه , فجعل يسلت الدم عنه ويقول : كيف يفلح قومٌ شجوا وجه نبيهم , وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله , فأنزل الله عز وجل : {ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون }.
فأما سعد بن أبى وقاص , فقد نثل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنانته , وقال : ارم فداك أبى وأمى . ويدل على مدى كفاءته أن النبى - صلى الله عليه وسلم - لم يجمع أبويه لأحد غير سعد .
ولما تجمع المشركون حول الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومعه نفر من الأنصار . قال جابر : فأدرك المشركون رسول الله e فقال : من للقوم , فقال طلحة : أنا , ثم ذكر جابر تقدم الأنصار , وقتلهم واحداً بعد واحد بنحو ما ذكرنا من رواية مسلم , فلما قتل الأنصار كلهم تقدم طلحة , قال جابر ثم قاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه , فقال : حسن , فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لو قلت : بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون , قال : ثم رد الله المشركين .
الشورى والتعاون :

في السنة الخامسة من الهجرة تجمع حول المدينة جيش كبير من قريش وبعض القبائل العربية بلغ عدده نحو عشرة آلاف مقاتل، وذلك بتحريض من اليهود الغادرين، ولما بلغت هذه الأحزاب أسوار "المدينة" جمع النبي- صلى الله عليه وسلم- أصحابه ليستشيرهم في خطة الدفاع عن "المدينة"، فأشار عليه الصحابي "سلمان الفارسي" قائلاً : يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، أي حفرنا خندقًا يحول بيننا وبين عدونا فاستحسن النبي- صلى الله عليه وسلم- رأي "سلمان"، وأخذ بمشورته، وشرع في تنفيذ هذه الخطة الرائعة التي لم تكن تعرفها العرب من قبل .
وقام المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحثهم على الحفر بل كان- صلى الله عليه وسلم- يحفر كما يحفرون، ويحمل التراب كما يحملون .
وبفضل الشورى، والتعاون، والحب وصدق الإيمان حمى الله المدينة من جيوش المشركين، وأرسل عليهم ريحًا عاتية قلعت خيامهم وردتهم إلي ديارهم خائبين خاسرين مهزومين




العدل والمساواة :

قلقت قبيلة "قريش" قلقًا شديدًا بعد أن سرقت امرأة قرشية من "بني مخزوم"، ولم يكن قلقهم بسبب ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بقدر ما كان قلقهم من إقامة الحد عليها، وقطع يدها، فاجتمع أشراف قريش، يفكرون في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبة على امرأة منهم، وانتهت محاوراتهم إلى توسيط الصحابي الجليل "أسامة بن زيد" حب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر، فقبل "أسامة" رجاءهم، وتقدم إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشفع في درء حد السرقة عن تلك المرأة، فتلون وجه النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغضب غضبًا شديدًا، واستنكر أن يشفع أسامة في تطبيق حد من حدود الله، فأدرك أسامة خطأه، وطلب من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يستغفر له .
وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون العقوبة على الضعفاء والفقراء، ولا ينفذونها على الأقوياء والأغنياء ، فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى الحقوق والواجبات .وقد طبق رسول الله- صلى الله عليه وسلم حدود الله على الجميع بلا استثناء، حتى إنه- صلى الله عليه وسلم- أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع - صلى الله عليه وسلم- يدها، ثم أمر
- صلى الله عليه وسلم- بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت يدها، ولقد تابت تلك المرأة عن فعلتها، وحسنت توبتها، وتزوجت بعد ذلك، وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية والقبول .




أفرغت يا أبا الوليد
عتبة بن ربيعة , وكان سيداً , قال يوماً , وهو فى نادى قريش , ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس فى المسجد وحده : يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد ؟ فأكلمه , وأعرض عليه أموراً لعله يقبل بعضها , فنعطيه أيها شاء , ويكف عنا ؟ وذلك حين أسلم حمزة رضى الله عنه , ورأوا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , يكثرون ويزيدون , فقالوا : بلى , يا أبا الوليد قم إليه , فكلمه , فقام إليه عتبة , حتى جلس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا ابن أخى , إنك منا حيث قد علمت من السطة فى العشيرة , والمكان فى النسب , وإنك قد أتيت قومك بالأمر عظيم فرقت به جماعتهم , وسفهت به أحلامهم , وعبت به آلهتهم ودينهم , وكفرت به من مضى من آبائهم , فاسمع منى أعرض عليك أموراً تنظر فيها , لعلك تقبل منها بعضها . قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قل يا أبا الوليد أسمع , قال يا ابن أخى , إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً , وإن كنت تريد به شرفاً سودناك علينا , حتى لا نقطع أمراً دونك , وإن كنت تريد به ملكاً ملكناك علينا , وإن كان هذا الذى يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب , وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه , فإنه ربما غلب التابع على الرحيل حتى يداوى منه أو كما قال له حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله يستمع منه , قال : أقد فرغت يا أبا الوليد ؟ قال : نعم , قال : فاسمع منى , قال : أفعل , فقال : {بسم الله الرحمن الرحيم * حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آيته قرآناً عربياً لقوم يعلمون * بشيراً ونذيراً * فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون * وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعونا إليه } ثم مضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها يقرأها عليه , فلما سمعها منه عتبة أنصت لها , وألقى يديه خلف ظهره معتمداً عليهما , يسمع منه , ثم انتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السجدة منها فسجد , ثم قال : قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت , فأنت وذاك . فقام عتبة إلى أصحابه , فقال بعضهم لبعض : نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذى ذهب به . فلما جلس إليهم قالوا : ما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال ورائى أنى سمعت قولاً والله ما سمعت مثله قط , والله ما هو بالشعر , ولا بالسحر , ولا بالكهانة , يا معشر قريش أطيعونى واجعلوها بى , وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه , فو الله ليكونن لقوله الذى سمعت منه نبأ عظيم , فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم , وإن يظهر على العرب فملكه ملككم , وعزه عزكم , وكنتم أسعد الناس به , قالوا : سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه , قال : هذا رأيى فيه , فاصنعوا ما بدا لكما


اللهم عليك بقريش
كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس , إذ قال بعضهم لبعض أيكم يجئ بسلا جزور بنى فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد . فانبعث أشقى القوم (وهو عقبة بن أبى معيط) جاء به فنظر , حتى إذا سجد النبى لله وضع على ظهره بين كتفيه , وأنا أنظر , لا أغنى شيئاً , لو كانت لى منعة , قال : فجعلوا يضحكون , ويحيل بعضهم على بعض (أى يتمايل بعضهم على بعض مرحاً وبطراً ) ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساجداً , لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة فطرحته عن ظهره , فرفع رأسه , ثم قال : اللهم عليك بقريش ثلاث مرات . فشق ذلك عليهم إذ دعا عليهم وقال : وكانوا يرون أن الدعوة فى هذا البلد مستجابة , ثم سمى اللهم عليك بأبى جهل , وعليك بعتبة بن ربيعة , وشيبة بن ربيعة , والوليد بن عتبة . وامية بن خلف , وعقبة بن أبى معيط وعد السابع فلم يحفظه فو الذى نفسى بيده لقد رأيت الذى عد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صرعى فى القليب قليب بدر



الرسول "صلى الله عليه و سلم" و الأعرابي

>>>>>>>>>>>>>>>>


يــــوم الخنـــدق
كان النبى - صلى الله عليه وسلم - قد سمع بتحركات اليهود وتحزيبهم الأحزاب لقتاله (فداه أبى وأمى) فاستشار رجاله . فاقترح سلمان الفارسى حفر خندق حول جبل سلع , ووجوههم إلى الخندق , فيمنعون كل مقتحم للخندق يريد الوصول إليهم . وأن يوضع النساء والأطفال فى حصون المدينة وآطامها , فاجتمعت الكلمة على حفر الخندق , وأخذ المسلمون يحفرون ومعهم نبيهم - صلى الله عليه وسلم - يحفر معهم . وقد وزع e الحفر عليهم , فجعل لكل عشرة أنفار أربعين ذراعاً . واشتغلت الفؤوس والمساحى فى الحفر , والرجال فى نقل التراب وإبعاده , وكان بين الذين ينقلون التراب الحبيب - صلى الله عليه وسلم - , حتى علا جلده الطيب الطاهر , وكان ذلك منه - صلى الله عليه وسلم - تشجيعاً لهم على العمل ومواصلته , حتى إنه كان إذ تقاولوا يقول معهم . فقد كانوا يرتجزون برجل من المسلمين يقال له جعيل وسماه النبى - صلى الله عليه وسلم - عمراً فيقولون :

سماه من بعد جعيل عمراً . فيقول - صلى الله عليه وسلم - : "عمراً"

وإذا قالوا : وكان للبائس يوماً ظهراً . يقول هو - صلى الله عليه وسلم - : "ظهراً"
ولما رأى - صلى الله عليه وسلم - ما بهم من التعب والجوع قال : "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ؛ فاغفر للأنصار والمهاجرة ".

فقالوا هم مجيبين له :

نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً
وكان - صلى الله عليه وسلم - ينقل التراب معهم ويردد قول عبد الله بن رواحة :

والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينةً علينا وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا

وتجلت أثناء حفر الخندق آية من آيات النبوة المحمدية وذلك أن كدية قد اشتدت عليهم وهم يحفرون فشكوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " أنا نازل" أى إليها داخل الخندق ثم قام وبطنه معصوب بحجر إذ لبثوا ثلاثة أيام لا يذوقون طعاماً فأخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - المعول , فضرب الكدية المستعصاة , فعادت كثيباً أهيل . هذه آية ظاهرة .
وأخرى : قال جابر بن عبد الله , قلت : يا رسول الله , ائذن لى إلى البيت فأذن لى فأتيت امرأتى فقلت لها : إنى رأيت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً , ما كان فى ذلك صبراً فهل عندك شئ ؟ قالت : عندى شعير وعناق "جدى صغير" قال : فذبحت العناق وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم فى البرمة , ثم جئت النبى - صلى الله عليه وسلم - , والعجين قد انكسر والبرمة بين الأثافى كادت تنضج , فقلت : طعيم لى , فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان , قال : "كم هو ؟" فذكرته له , فقال : "كثير طيب , قل لها : لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتى" , فقال :"قوموا" فقام المهاجرون والأنصار فلما دخل جابر على امرأته قال لها : ويحك جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - بالمهاجرين والأنصار ومن معهم قالت : هل سألك ؟ قلت : نعم , فقال : "ادخلوا ولا تضاغطوا" فجعل - صلى الله عليه وسلم - يكسر الخبز ويغرف من البرمة حتى شبعوا وبقى بقيةٌ , فقال لى : "كلى هذا وأهدى ؛ فإن الناس أصابتهم مجاعة ".

وثالثة : قال سلمان رضى الله عنه : ضربت فى ناحية من الخندق , فغلظت على صخرة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريب منى فلما رآنى أضرب ورأى شدة المكان على نزل فأخذ المعول من يدى , فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة , ثم ضرب به ضربة أخرى فلمعت تحت برقة أخرى , ثم ضرب به الثالثة فلمعت برقة أخرى . قال سلمان : فقلت : بأبى أنت وأمى , ما هذا الذى رأيت لمع تحت المعول وأنت تضرب ؟ قال : "أوقد رأيت ذلك يا سلمان ؟ " قلت : نعم , قال : "أما الأولى , فإن الله فتح على باب اليمن , وأما الثانية فإن الله فتح على باب الشام والمغرب , وأما الثالثة فإن الله فتح على المشرق "



يهـــودى ولكــن

وأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على محاصرة الذين فى( قلعة الزبير) ثلاثة أيام، فجاءه رجل من اليهود يقال له: غزال، فقال: يا أبا القاسم، تؤمنى على أن أدلك على ما تستريح به من أهل النطاة وتخرج إلى أهل الشق، فإن أهل الشق قد هلكوا منك رعباً، قال: فأمنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أهله وماله، فقال اليهودى: إنك لو أقمت شهراً تحاصرهم ما بالوا بك إن لهم شرباً ودبولا وعيونا تحت الأرض يخرجون بالليل فيشربون منها ثم يرجعون إلى قلعتهم فيمتنعون منك، فإن قطعت شربهم أصحروا لك، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مائهم ( الذى دله عليه اليهودى غزال) فقطعه.
ولقد حدث ما توقعه اليهودى( غزال) أنه سيحدث إذا ما قطع المسلمون الماء عن قلعة الزبير، فبمجرد استيلاء النبى - صلى الله عليه وسلم - على منابع المياه وقطعها عن اليهود، اضطر المدافعون عن الحصن إلى الخروج منه للقتال. وكان يهود النطاة- وأهل قلعة الزبير منهم- أحد اليهود وأهل النجدة منهم.
فخرج منه جميع المقاتلين وشنوا على المسلمين هجوماً عنيفاً، وقاتلوهم قتالاً شديداً استماتوا فيه محاولين إبعاد المسلمين عن الحصن واستعادة منابع المياه منهم.

ولكن المسلمين ثبتوا لهجوم اليهود فاحتدمت المعركة أمام القلعة، ثم تحول المسلمون من موقف الدفاع إلى الهجوم، فشدوا على اليهود شدة رجل واحد، فانكشفوا أمامهم، وتسابق اليهود ليعودوا إلى القلعة ويقفلوا أبوابها ليتحصنوا فيها كما كانوا يفعلون فى معارك حصن ناعم وحصن الصعب.




الأعز والأذل

دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن عبد الله بن أبى قال: ألا ترى ما يقول أبوك؟
قال: ما يقول بأبى أنت وأمى؟
قال يقول: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.
فقال: فقد صدق والله يا رسول الله، أنت والله الأعز وهو الأذل، أما والله لقد قدمت المدينة يا رسول الله وإن أهل يثرب ليعلمون ما بها أحد أبر منى، ولئن كان يرضى الله ورسوله أن آتيهما برأسه لأتيتهما به، فقال رسول الله:لا!
فلما قدموا المدينة قام عبد الله بن عبد الله بن أبى على باب أبيه بالسيف ثم قال: أنت القائل: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل؟ أما والله لتعرفن العزة لك أو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والله لا يأويك ظله، ولا تأويه أبداً إلا بإذن من الله ورسوله.
فقال: يا للخزرج، ابنى يمنعنى بيتى، يا للخزرج، ابنى يمنعنى بيتى؟!

فاجتمع إليه رجال فكلموه، فقال: والله لا يدخله إلا بإذن من الله ورسوله. فأتوا النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه فقال: اذهبوا إليه فقولوا له: خله ومسكنه. فأتوه فقال: أما إذا جاء أمر النبى - صلى الله عليه وسلم - فنعم.




تواضع الرسول صلى الله عليه و سلم

لم يتصرف الرسول (ص) كما لو كان اعظم او احسن من الآخرين، على الرغم من مكانته كقائد. لم يشعر الناس ابدا انهم ضعفاء او غير مرغوب فيهم او محرجين. كان يتحاور مع صحابته للعيش على نحو طبيعى و بتواضع ، و ان يطلقوا العبيد كلما استطاعوا وان يعطوا الصدقة خاصة للفقراء واليتامى والمساكين بدون التفكير فى اى مقابل.
- كان صلى الله عليه وسلم يأكل القليل و البسيط من الطعام و كان يفضل الا يملأ معدته. قد تمر أيام على بيت رسول الله لا تشعل فيها النار لطهو الطعام، وكان ينام على فراش متواضع على الارض

ولم يكن لديه أى وسيلة من وسائل الراحة او البهرجة داخل بيته البسيط.

- حاولت حفصة، زوجته ، فى يوم من الايام ان تجعله يرتاح في نومه أكثر خلال الليل عن طريق طى الحصيرة التي ينام عليها، بدون أخباره صلى الله عليه وسلم . نام فى هذة الليلة بسلام و لكنه استغرق فى النوم ولم يؤدي صلاة الفجر في وقتها. غضب الرسول من هذا التصرف لدرجة انه قرر ان لا ينام بهذه الطريقة مجددا.




الكذابيــــن
لما فتحت خيبر أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا إلي من كان ها هنا من يهود فجمعوا له فقال إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه فقالوا نعم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم من أبوكم قالوا فلان فقال كذبتم بل أبوكم فلان قالوا صدقت قال فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه فقالوا نعم يا أبا القاسم وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا فقال لهم من أهل النار قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه فقالوا نعم يا أبا القاسم قال هل جعلتم في هذه الشاة سما قالوا نعم قال ما حملكم على ذلك قالوا أردنا إن كنت كاذبا نستريح وإن كنت نبيا لم يضرك .
خلق الإيثار :

1- كان النبى يخرج لصلاة الفجر كل ليلة و كانت المدينة شديدة البرودة فرأته أمرأة من الأنصار فصنعت للنبى عباءة ( جلباب ) من قطيفة و ذهبت إليه و قالت : هذه لك يا رسول الله ففرح بها النبي و لبسها النبي و خرج فرآه رجل من الأنصار فقال : ما أجمل هذه العباءة أكسينيها يا رسول الله , فقال له النبى : نعم أكسك إياها وأعطاها النبى لهذا الرجل
2- بعد غزوة حنين كان نصيب الرسول من الغنائم كثير جداً لدرجة أن الأغنام كانت تملأ منطقة بين جبلين , فجاء رجل من الكفار و نظر إلى الغنائم و قال : ما هذا ؟ ( يتعجب من كثرة الغنائم ) , فقال له رسول الله : أتعجبك ؟ فقال الرجل : نعم , فقال الرسول : هي لك , فقال له الرجل : يا محمد أتصدقني ؟ , فقال له الرسول : أتعجبك ؟ فقال الرجل نعم , فقال الرسول : إذاً خذها فهي لك , فأخذها الرجل و جرى مسرعاً لقومه يقول لهم : يا قوم : أسلموا , جئتكم من عند خير الناس , إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبداً





بنـــاء المسجـــد
أول خطوة خطاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك هو إقامة المسجد النبوى . ففى المكان الذى بركت فيه ناقته أمر ببناء هذا المسجد , واشتراه من غلامين يتيمين كانا يملكانه , وساهم فى بنائه بنفسه , فكان ينقل اللبن والحجارة ويقول :
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
وكان يقول :
هذا الحمال لا حمال خيبر هذا أبر ربنا وأطهر
وكان ذلك مما يزيد نشاط الصحابة فى البناء حتى إن أحدهم ليقول :
لئن قعدنا والنبى يعمل لذاك منا العمل المضلل
وكانت فى ذلك المكان قبور المشركين , وكان فيه خرب ونخل وشجرة من غرقد , فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقبور المشركين فنبشت , وبالخرب فسويت وبالنخل والشجرة فقطعت , وصفت فى قبلة المسجد , وكانت القبلة إلى بيت المقدس , وجعلت عضادتاه من حجارة , وأقيمت حيطانه من اللبن والطين , وجعل سقفه من جريد النخل , وعمده الجذوع وفرشت أرضه من الرمال والحصباء , وجعلت له ثلاثة أبواب , وطوله مما يلى القبلة إلى مؤخرة مائة ذراع , والجانبان مثل ذلك أو دونه , وكان أساسه قريباً من ثلاثة أذرع .
وبنى بيوتاً إلى جانبه , بيوت الحجر باللبن , وسقفها بالجريد والجذوع , وهى حجرات أزواجه - صلى الله عليه وسلم - , وبعد تكامل الحجرات انتقل إليها من بيت أبى أيوب .
ولم يكن المسجد موضعاً لأداء الصلوات فحسب , بل كان جامعة يتلقى فيها المسلمون تعاليم الإسلام وتوجيهاته , ومنتدى تلتقى وتتآلف فيه العناصر القبلية المختلفة التى طالما نافرت بينها النزعات الجاهلية وحروبها , وقاعدة لإدارة جميع الشئون وبث الانطلاقات , وبرلماناً لعقد المجالس الاستشارية والتنفيذية .
وكان مع هذا كله دار يسكن فيها عدد كبير من فقراء المهاجرين اللاجئين الذين لم يكن لهم هناك دار ولا مال ولا أهل ولا بنون .



خلق الوفاء:

كان فى مكة رجل اسمه أبو البختري بن هشام و كان كافراً و لكنه قطع الصحيفة التى كانت تنص على مقاطعة بني هاشم و نقض العهد بينهم فقال الرسول للصحابة : من لقى منكم أبو البختري بن هشام في المعركة فلا يقتله وفاء له بما فعل يوم الصحيفة



شهامة الرسول:

كان هناك أعرابي أخذ أبو جهل منه أمواله فذهب هذا الأعرابي لسادة قريش يطلب منهم أمواله من أبو جهل فرفضوا , ثم قالوا له إذهب إلى هذا الرجل فإنة صديق أبو جهل وسيأتى لك بمالك , ( و أشاروا على رسول الله استهزاء به ) فذهب الرجل إلى النبي و قال : لي أموال عند أبي جهل و قد أشاروا على القوم أن أذهب إليك و أنت تأتي لي بأموالي , فقال الرسول : نعم أنا آتيك بها و ذهب الرسول معه إلى أبو جهل و قال له : أ للرجل عندك أموال ؟ فقال أبو جهل : نعم , فقال له النبي : اعط الرجل ماله , فذهب أبو جهل مسرعاً خائفاً و جاء بالمال و أعطاه للرجل

مفاتيح فارس والشام
فى ظل الجوع والجهد والحصار من قبائل العرب بالتعاون مع اليهود فى غزوة الأحزاب كان المسلمون يعملون بجد فى حفر الخندق ووقفت أمامهم صخرة فدعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - بمعول وسمى الله وهوى على الصخرة فإذا بها تتفتت ويخرج منها وهج مضىء عالياً فيهتف الرسول مكبراً." الله أكبر. أعطيت مفاتيح فارس ولقد أضاء لى منها قصور الحيرة ومدائن كسرى وإن أمتى ظاهرة عليها.
ثم رفع المعول وهوت ضربته الثانية فتكررت الظاهرة وبرقت الصخرة المتصدعة بوهج مضىء مرتفع وهلل الرسول - صلى الله عليه وسلم -مكبراً الله أكبر.. أعطيت مفاتيح الروم ولقد أضاء لى منها قصورها الحمراء وإن أمتى ظاهرة عليها
ثم ضربها ثالثة فتفتت الصخرة وأضاء برقها الشديد وهلل الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهلل المسلمون معه فأنبأهم أنه يبصر الآن قصور سوريا وصنعاء وسواها من مدائن الأرض التى ستخفق فوقها راية الله يوماً وصاح المسلمون فى إيمان عظيم : هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله.



خلق الرحمة :

جاء رجل إلى الرسول و هو يرتعد و خائف و كان أول مرة يقابل النبي , فقال له النبي : هون عليك فإني لست بملك ,إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد و أمشي كما يمشي العبد و إن أمى كانت تأكل القضيب بمكة ( أقل الأكلات ) ,
2- جاءت امرأة إلى الرسول و قالت له : يا رسول الله : لي حاجة فى السوق أريد أن تأتي معي لتحضرها لي , فقال لها النبي : من أي طريق تحبي أن آتي معك يا أمة الله ؟ فلا تختاري طريقاً إلا و ذهبت معك منه


أفاكــــين

حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لهم ما أخذ عليهم له من الميثاق وما عهد الله إليهم فيه فزعم مالك بن الصيف: والله ما عهد إلينا في محمد عهد، وما أخذ له علينا من ميثاق. فأنزل الله فيه: أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وقال ابن صلوبا الفطيوني لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد، ما جئتنا بشيء نعرفه، وما أنزل الله عليك من آية فنتبعك لها، فأنزل الله تعالى في ذلك من قوله: وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ

ألا ما أحلمك يا رسول الله


أعرابى جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - يطلب منه شيئًا فأعطاه: ثم قال له: "أحسنت إليك؟" قال الأعرابى:لا أحسنت ولا أجملت.فغضب المسلمون وقاموا إليه ،وكادوا أن يوقعوا بالرجل فأشار إليهم عليه الصلاة والسلام أن كفوا ، ثم قام ودخل منزله، وأرسل إليه - صلى الله عليه وسلم - وزاده شيئًا ثم قال: "أحسنت إليك؟" قال: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم - :"إنك قلت ما قلت وفى نفس أصحابى من ذلك فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدى حتى يذهب ما فى صدورهم عليك".قال الأعرابى: نعم . فلما كان الغد أو العشى جاء الأعرابى فقال صلوات الله وسلامه عليه:"إن هذا الأعرابى قال ما قال فزدناه، فزعم أنه رضى، كذلك؟" قال الأعرابى: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - "مثلى ومثل هذا مثل رجل له ناقة شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورًا، فناداهم صاحبها: خلوا بينى وبين ناقتى فإنى أرق بها منكم وأعلم فتوجه لها بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها حتى جاءت واستناخت وشد عليها رحلها واستوى عليها وإنى لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار
خلق الصدق :

وقف النبي على جبل الصفا و قال : يا معشر قريش , أرءيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ قالوا نعم , ما جردنا عليك شيء من قبل فأنت الصادق الأمين , فقال لهم النبي : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد

يستسقى الغمام بوجهه

لقد أمحلت البلاد , وأصابها قحط شديد , فدخل رجل المسجد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم على المنبر يخطب فاستقبل الرجل النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال : يا رسول الله هلكت الأموال , وانقطعت السبل , فادع الله لنا يغيثنا , فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه فقال :"اللهم اسقنا , اللهم اسقنا , اللهم اسقنا " قال أنس : والله ما فى السماء من سحاب ولا قزعة ولا شئ , وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار , فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس , فلما توسطت السماء انتشرت , ثم أمطرت , والله ما رأينا الشمس ستاً . ثم دخل رجل من ذلك الباب فى الجمعة المقبلة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يخطب فاستقبله الرجل , وقال يا رسول الله , هلكت الأموال وانقطعت السبل , ادع الله يمسكها , فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه , وقال :"اللهم حوالينا ولا علينا , اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر " . قال أنس : فانقطعت وخرجنا نمشى فى الشمس فهذه المعجزة وهى نزول المطر بدعائه - صلى الله عليه وسلم - قد كررت عدة مرات , وهى معجزة سماوية كانشقاق القمر لا دخل لغير القدرة الإلهية فيها , وهى آية نبوته - صلى الله عليه وسلم - ولكثرة تكرار هذه الآية كانوا يرددون قول أبى طالبوأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل







قديم 19-08-2011, 06:17 AM   رقم المشاركة : 2
فديت 2 ربوني
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية فديت 2 ربوني
الملف الشخصي






 
الحالة
فديت 2 ربوني غير متواجد حالياً

 


 

اذهبوا فأنتم الطلقاء

لقد انتظر أهل مكة الذين كفروا بالله وأخرجوا رسوله وحاولوا قتله وآذوه وآذوا أصحابه وحاربوهم انتظروا جميعا بعد فتح مكة أقل شىء منه وهو أسرهم مثلا وإن اقتص لقتلاه ولبعض ما فعلوه معه فسوف يقتلهم أو يصلبهم أو يعذبهم ولكن الكريم لا يفعل إلا ما يليق به فلما فتح الله عليه مكة قال لقريش:"ما تظنون أنى فاعل بكم؟ "قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لى ولكم

يحرفـــون الكلـــم


أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي ويهودية قد زنيا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء يهود فقال ما تجدون في التوراة على من زنى قالوا نسود وجوههما ونحملهما ونخالف بين وجوههما ويطاف بهما قال فأتوا بالتوراة إن كنتم صادقين فجاءوا بها فقرءوها حتى إذا مروا بآية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم وقرأ ما قبلها وما بعدها فقال له عبد الله بن سلام وكان من علماء اليهود وزعمائهم قبل أن يسلم : مره فليرفع يده فرفعها فإذا تحتها آية الرجم فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما
خلق الأمانة :

كان هو أكثر أمين في مكة فكانوا يسمونه بالصادق الأمين و كان الكفار أنفسهم يتركون عنده الأموال لأنهم يعلمون أنه أكثر أمين في مكة





الجمل الشاكى والساجد
روى النسائى وأحمد بسنديهما عن أنس بن مالك رضى الله عنه : كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وأنه استعصب عليهم فمنعهم ظهره وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إنه كان لنا جمل نسنى عليه وإنه استعصب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : قوموا فقموا فدخل الحائط والجمل فى ناحية فمشى النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه فقال الأنصار : إنه صار مثل الكلب وإنا نخاف عليك صولته فقال : ليس على منه بأس , فلما نظر الجمل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله فى العمل . فقال له أصحابه : يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك فقال : لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها .
كما روى مسلم أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل يوماً مع بعض أصحابه حائطاً من حيطان الأنصار , فإذا جمل قد أتاه فجرجر وزرفت عيناه , فمسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سراته وذفراه فسكن , فقال - صلى الله عليه وسلم - : من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار وقال : هو لى يا رسول الله . فقال له - صلى الله عليه وسلم - : أما تتقى الله فى هذه البهيمة التى ملكها الله لك إنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه أى تواصل العمل عليه بدون انقطاع .
أليست هذه آية من آيات النبوة ومعجزة من عظيم معجزاتها ؟ بلى . ولذا كان الكفر بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - من أقبح الكفر وأسواه , ولا يكون إلا من جهل كامل , أو حسد قاتل , أو خوف فوات منافع مادية طائلة , كما كان شأن الجهال من الأمم والشعوب وحسد اليهود , وخوف رجال الكنيسة من زوال سلطانهم الروحى , وما يترتب عليه من فقدانهم المال والرئاسة الروحية على الشعوب المسيحية.




نزول القرأن على الحبيب صلى الله عليه و سلم

عندما بلغ الرسول سن الأربعين عاماً و في يوم الإثنين الموافق للسابع عشر من رمضان و بينما هو يتعبد في الغار سمع صوتاً قوياً يقول له اقرأ , فيقول ما أنا بقارىء و يكرر ثانية اقرأ , فيقول ما أنا بقارىء , ثم يقول سيدنا جبريل فى الثالثة اقرأ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَق (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ْ} سورة العلق . و عندما قرأ سيدنا محمد هذه الآيات الكريمة و همَ بالخروج من الغار سمع صوتاً يقول يا محمد أنت رسول الله و أنا جبريل , و عندما رفع سيدنا محمد عينيه رأى الملك ( سيدنا جبريل ) واقفاً على هيئة إنسان في أفق السماء ثم اختفى , فعاد رسول الله و هو في حالة الفزع إلى السيدة خديجة فكانت تهدىء من روعه و تقول : إنك رسول هذه الأمة , و هكذا حال الوحي , تارة صلصلة الجرس و تارة صوت الإنسان للإنسان . فعلم سيدنا محمد أنه هو رسول هذة الأمة و أخذ يجهز نفسه لأكبر مهمة في التاريخ و هي مهمة الدعوة السرية و الجهرية للإسلام و لم يكن الأمر هيناً لأنه تربى في قريش و هي من أكبر قبائل مكة و كانت معظمها تعيش على الكفر و عبادة الأصنام و كان عمه أبو طالب كافر و لكنه كان يحبه حباً شديداً و كان أبو طالب يدافع على النبي دائماً سواء قبل الإسلام أو بعد نزول الوحي و بدأ الدعوة


انقياد الشجرة له صلى الله عليه وسلم

روى مسلم بسنده عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: سرنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلنا وادياً أفيح فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضى حاجته , فأتبعته بإداوة فيها ماء فنظر فلم ير شيئاً يستتر به وإذا شجرتان بشاطئ الوادى فانطلق إلى إحداهما , فأخذ ببعض من أغصانها وقال : انقادى على بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذى يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بعضاً من أغصانها وقال : انقادى على بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذى يصانع قائده حتى إذا كان بالمنتصف فيما بينها لاءم بينهما أى جمعهما وقال : التئما بإذن الله فالتأمتا , قال جابر : فخرجت أحضر مخافة أن يحس بقربى منه فيبعد فجلست أحدث نفسى فحانت منى التفاتة فإذا أنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبل وإذا الشجرتان قد افترقتا وقامت كل واحدة منهما على ساق , إلى آخر الحديث


انطق الغزالة ووفائها له صلى الله عليه وسلم

فقد روى أبو النعيم الأصبهانى فى كتابه "دلائل النبوة قصة الغزالة هذه فقال : عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : مر النبى - صلى الله عليه وسلم - على قوم قد اصطادوا ظبية فشدوها على عمود فسطاط فقالت : يا رسول الله إنى أخذت ولى خِشفان فاستأذن لى أرضعهما وأعود إليهم فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - "أين صاحب هذه ؟" فقال القوم نحن يا رسول الله , قال : "خلوا عنها حتى تأتى خشفيها ترضعهما وترجع إليكم " فقالوا : من لنا بذلك ؟ قال : أنا , فأطلقوها فذهبت فارضعت خشفيها ثم رجعت إليهم فأوثقوها فمر بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أين صاحب هذه ؟ فقالوا : هذا يا رسول الله , فقال : تبيعونيها ؟ فقالوا : هى لك يا رسول الله , فقال : فخلوا عنها , فأطلقوها فذهبت .
فنطق الغزالة ووفائها له - صلى الله عليه وسلم - آية من آيات النبوة المحمدية ومعجزة من معجزاته الموجبة للإيمان به وطاعته ومحبته - صلى الله عليه وسلم


نشر الدعوة سراً

بدأ الرسول بالدعوة للإسلام بعد أن تيقن له أنه رسول هذة الأمة و هو الذى سيُخرجها من الظلمات إلى النور فجاء إلى أعلى مكان فى مكة و صعد إلى الجبل و قال للناس , أيها الناس: يا معشر قريش , أرءيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى؟ قالوا نعم , ما جردنا عليك شىء من قبل فأنت الصادق الأمين , فقال لهم النبى : فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديدً و إنى أدعوكم إلى الإسلام أو إلى عذاب من الله تعالى و من هنا بدأت السخرية فبعد أن كان الصادق الأمين أصبح الكاذب و الكاهن و الشاعر و بدل أسمة الجميل محمد سموة لعنهم الله (( المزمم )) , ثم أخذ رسول الله يدعوا إلى الله سراً فبدأ بدعوة أسرته وأصدقائه المخلصين لعباده الله عز و جل فى مدة ثلاث سنوات سراً و أخذ رسول الله يدعوا اصدقائه و أهله أن يتركوا عبادة الأصنام فكان أول من آمنت به : زوجته خديجة بنت خويلد رضى الله عنها ثم ابن عمه على بن أبى طالب و زيد بن حارثة و صديقه أبو بكر الصديق و بعض أقاربة و أخذ كل منهم يدعوا إلى الله فى أهل بيتة و كل من يعرفونة حتى بلغ لقريش أن محمد يدعوا قريش لترك عبادة الأصنام و الاتجاه لعباده الله وحده لا شريك له و من هنا بدأت رحلة الجهر بالدعوة و بدأت عداوة الكفار للرسول


إسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه


كان عمر بن الخطاب قوياً غليظاً شجاعاً ذو قوة فائقة و كان قبل إسلامة أشد عداوة لدين الله و كان من أشد الناس عداوة لرسول الله و لم يرق قلبة للإسلام أبداً , و فى يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب قتل سيدنا محمد فسن سيفة و ذهب لقتل سيدنا محمد , و فى الطريق وجد رجلاً من صحابة رسول الله و كان خافياً لإسلامة فقال له الصحابى إلى أين يا عمر ؟ قال سيدنا عمر ذاهب لأقتل محمداً , فقال له الصحابى وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟ قال سيدنا عمر للصحابى الجليل أراك اتبعت محمداً ؟! قال الصحابى لا و لكن أعلم يا عمر (( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً )) فقال عمر من ؟ قال له الصحابى : أختك فاطمة و زوجها إتبعتوا محمداً , فقال عمر أو قد فعلت ؟ فقال الصحابى : نعم , فأنطلق سيدنا عمر مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد زوج أخته فاطمة , فطرق الباب و كان سيدنا خباب بن الأرت يعلم السيدة فاطمة و سيدنا سعيد بن زيد القرأن , فعندما طرق عمر الباب فتح سيدنا سعيد بن زيد الباب فأمسكة عمر و قال له : أراك صبأت ؟ فقال سيدنا سعيد يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربه سيدنا عمر و أمسك أخته فقال لها : أراكى صبأتى ؟ فقالت يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربها ضربة شقت وجهها , فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها ناولينى هذة الصحيفة فقالت له السيدة فاطمة رضى الله عنها : أنت مشرك نجس إذهب فتوضأ ثم إقرأها , فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان فيها { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} سورة طـه , فأهتز عمر و قال ما هذا بكلام بشر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و قال دلونى على محمد , فقام له خباب بن الأرت و قال أنا ادلك عليه فذهب به خباب إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم فطرق الباب عمر بن الخطاب فقال الصحابة : من ؟ قال : عمر , فخاف الصحابة واختبؤا فقام حمزة بن عبد المطلب و قال يا رسول الله دعه لى , فقال الرسول أتركه يا حمزة , فدخل سيدنا عمر فأمسك به رسول الله و قال له : أما آن الأوان يا بن الخطاب ؟ فقال عمر إنى أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله , فكبر الصحابة تكبيراً عظيماً سمعتة مكة كلها , فكان إسلام عمر نصر للمسلمين و عزة للإسلام و كان رسول الله يدعوا له دائما و يقول (( اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين)) و هما ( عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ) , و من هنا بادر سيدنا عمر بن الخطاب بشجاعته و قام و قال لرسول الله : يا رسول الله : ألسنا على الحق ؟ قال الرسول نعم , قال عمر أليسوا على الباطل ؟ قال رسول الله : نعم , فقال عمر بن الخطاب : ففيما الإختفاء ؟ قال رسول الله : فما ترى يا عمر ؟ قال عمر : نخرج فنطوف بالكعبة , فقال له رسول الله : نعم يا عمر , فخرج المسلمون لأول مرة يكبروا و يهللوا فى صفين , صف على رأسة عمر بن الخطاب و صف على رأسة حمزة بن عبد المطلب و بينهما رسول الله يقولون: الله أكبر و لله الحمد حتى طافوا بالكعبة فخافت قريش و دخلت بيوتها خوفاً من إسلام عمر و من الرسول و صحابته رضى الله عنهم , و من هنا بدأ نشر الإسلام علناً ثم هاجر جميع المسلمون خفياً إلا عمر بن الخطاب هاجر جهراً امام قريش و قال من يريد ان ييُتم ولدة فليأتى خلف هذا الوادى , فجلست قريش خوفاًً من عمر , ثم أشتد الحصار على المسلمين وأخذت قريش تديق الخناق على رسول الله و علقوا صحيفة لمقاطعة محمد و أصحابه رضى الله عنهم ومن أسلم معهم فأخذت قريش تقاطع بنى هاشم و بنى عبد المطلب إجتماعياً و اقتصادياً و أدبياً فأضطر أهل الرسول إلى النزوح إلى شعاب أبى طالب بشرق مكة و بعد ثلاث سنوات من الحصار طالب زهير بن أمية برفع الحصار عن بنى هاشم وبنى عبد المطلب ووافقت قريش على ذلك و تم نقض الصحيفة


الرسول صلى الله عليه و سلم و الشعراء


من الثابت أن الشعراء فى الجاهلية لم يكونوا مفخرة لقبائلهم فحسب , بل لهم اليد الطولى فى لعب أدوار رئيسية و هامة فى حلبة الحكم وصناعتة السياسية , خاصة فى أيام الحروب نظراً لمقدرتهم البيانية فى التعبير و شحن النفوس و إلهاب المشاعر , و فى عهد رسول الله إعترف الشعراء الكبار بالرسول و بإعجاز القرآن و فصاحته التى فاقت جميع البلاغات و الفصاحات ووقف الشعراء أمام عظمة هذا القرآن الكريم وقوة بيانه فى عجز منقطع النظير و لامجال للمقارنة فأدركوا أنه ليس من قول البشر فدخلوا فى الإسلام و خاصة أثنان من كبار الشعراء فى وقتها وهم (( لبيد و الأعشى )) و كان لبيد شاعر قبيلة كلاب , إحدى قبائل هوازن , أما الأعشى : فكان شاعراً طوافاً , مدح فى رسول الله كثيراً , و لكن رسول الله لم يميل إلى شعره نظراً لأن الشعر كان سمة مميزة من سمات الوثنية فى الجاهلية , فضلاً عن القرآن الكريم نبذ الشعر وبين أن الشعراء لا يتبعهم إلا الغاوون فى قول الحق عز شأنه {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (224) سورة الشعراء , وحاش لله أن يكون رسول الله هكذا , و لا شك أن القرآن الكريم هو أعظم كلام على وجه الأرض فهو كلام المولى سبحانه و تعالى و الذى قال عنه الله سبحانه و تعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (9) سورة الإسراء , و قال عنه أيضاً سبحانه و تعالى { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (88) سورة الإسراء , و قال تعالى فى أربع آيات متشابهات فى سورة القمر {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) (22) (32) (40) سورة القمر


الهجرة إلى الحبشة و إسلام النجاشى



فى السنة الخامسة من الدعوة الإسلامية زاد عدد المؤمنين لكنهم ليسوا بالعدد الذى يستطيع الوقوف فى وجة قريش و الدفاع عن نفسة ضد الظلم و القهر و العدوان , فنصحهم رسول الله بترك مكة و الهجرة إلى الحبشة لأن فيها ملك لا يُظلم عندة أحد و عادل فى حكمة كريماً فى خلقة , وهناك يستطيعون العيش فى سلام آمنين على أنفسهم و على دينهم و كان عددهم فى ذلك الوقت ثمانين رجلاً غير الأطفال و النساء , و عندما علمت قريش بذلك أنزعجت و زاد انزعاجها أكثر بإسلام عمر بن الخطاب و هجرته جهراً , وفى الحبشة كان النجاشى ملك لها و كان على النصرانية و لكنه كان ملك كريم عادل لا يظلم أحداً , و بعد أن علمت قريش بهجرة المسلمين ارسلوا أثنين منهم من بينهم سيدنا (( عمرو بن العاص )) قبل إسلامة فذهبوا للنجاشى و أهدوة الهدايا ثم حدثاه بأمر المسلمين فقال لهم النجاشى : لن احكم عليهم إلا بعد أن اسمع منهم , فجاؤا برجال من المسلمين و كان على رأسهم جعفر بن أبى طالب فسألهم النجاشى : ما شأنكم و ما هو هذا الدين الذى تعبدونه ؟ فرد عليه جعفر بن ابى طالب و قال : إنا كنا نعبد الأصنام و نأكل الميتا ونأكل الفواحش و نقطع الرحم و نؤذى الناس فجاءنا رجل هو من أفضل قومنا و أوسطها برساله من عند الله رب العالمين فأمرنا أن نعبد الله الواحد ونترك عباده الأصنام و أمرنا بصله الرحم وعدم إيذاء الناس و أمرنا بالأخلاق الحميدة و أمرنا بترك الفجور و المعاصى و فعل الخير فقال له النجاشى : هل عندك من ما جاء به هذا الرجل ؟ قال له جعفر نعم فقال له النجاشى : إقرأ علي : فقرأ سيدنا جعفر : سورة مريم و ذكر له قصة زكريا عليه السلام و يحيى عليه السلام فقال له النجاشى : إن هذا ما جاء به عيسى عليه السلام لا يخرج من مشكاه ( النافذة ) واحدة فتأثر النجاشى و قال لهم : إذهبوا فتركهم , و لكن سيدنا عمرو بن العاص كان زكياً فطناً فاستأذن مرة أخرى على النجاشى فدخل عليه و قال له : إن هؤلاء الذين تركتهم فى مدينتك يسبون عيسى عليه السلام , فأستدعاهم النجاشى مرة أخرى و قال لهم: ما تقولون فى عيسى عليه السلام ؟ فردوا عليه بالأيات من سورة مريم أيضاً : فتعجب النجاشى و قال : الله أكبر و أخذ عود صغير من الارض و قال : والله ما تعدى عيسى ما قلت هذا العرجون , و لكن بدأت الفتنة بعدها فى أرض الحبشة لأن النصرانيين فى الحبشة لم يسرهم ما حدث , حتى أسلم النجاشى سراً و حدثت حرب بين أنصار النجاشى و جيش أخر و انتصر النجاشى و سار المسلمون فى أمان فى بلاد الحبشة ينشرون الدعوة هناك . و ظل النجاشى مسلم فى الخفاء حتى مات و جاء جبريل للنبى و أبلغة بموت النجاشى فصلى عليه النبى صلاه الغائب




عام الحزن و ما تبعة من أحداث




فى عام سمى بعام الحزن , رحل فية عن الدنيا عم الرسول أبو طالب الذى كان حصنه المنيع و ناصره الوحيد , و فى أخر أيام ابى طالب عم النبى كان سيدنا محمد يدعوه دائماً للإسلام لله الواحد الأحد و كان الرسول يحب عمه حباً شديداً و كان دائماً ما يقول له يا عماه, قول أشهد أن لا إله إلا الله أشفع بها لك عند ربى , و لكن أراد الله تعالى أن ينهى حياه ابى طالب و هو على الكفر ففى أخر يوم و فى حالة مرضة الشديد و قبل موتة بلحظات جاءة سيدنا محمد و كان ابو جهل قد ذهب هو الأخر لأبى طالب , فقال له سيدنا محمد يا عماه : قل أشهد أن لا إله إلا الله أشفع لك بها عند الله , فكاد أبى طالب يقولها و لكن رأس الكفر ابو جهل قال له : يا ابا طالب: أتُسلم و تدخل فى دين محمد و يقول الناس أن كبير مكة و قائدها دخل فى دين محمد قبل موتة ؟ فتردد ابى طالب و لكنة مات على كفره و حزن عليه الرسول حزناً شديداً لأنه كان حصنه و كان يدافع عنه دائماً , ثم بعدها بقليل توفيت زوجته الوفيه السيدة خديجة رضى الله عنها و كانت أقرب الناس إلية فكانت تواسيه فى حزنه و كان يحبها حباً شديداً و أنزل الله جبريل عليه السلام قبل موت خديجة للرسول يقول له يا محمد : إن الله يُقرأ خديجة السلام و يبشرها بقصر من قصب (( لؤلؤ )) فى الجنة ثم ماتت السيدة خديجة , و لذلك سماه الرسول عام الحزن لأن عمه اعطاه الصمود و زوجته خديجة اعطته الحب و روح الصعود و كانت أول من آمنت برسالته , و لعل الله تعالى قدر ذلك ليقول لسيدنا محمد أن ما كان يحميك الأن قد مات و أن من كانت تعطيك الحنان الأن قد ماتت و ها أنت الأن يا محمد بين حب الله تعالى و بين حمايته , أما عن قريش فقد أنتهزت قريش عام الحزن و اشتد إيذاؤها للرسول و أصحابه رضى الله عنهم , فخرج بعد ذلك إلى الطائف بقبيلة ثقيف و دعوتها إلى الهداية و لكن هذة القبيلة جاملت قريش و أمرت سفهائها أن يؤذوا محمد فشكا إلى الله تعالى مستغيثاً بدعائه المشهور (( اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى و قلت حيلتى و هوانى على الناس , برحمتك أستغيث , انت رب المستضعفين و أنت ربى , إلى من تكلنى؟ إلى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكتة أمرى ؟ أسألك بنور وجهك الكريم الذى أشرقت به الظلمات وصلح به أمر الدنيا و ألآخرة من أن يحل بى غضبك أو أن ينزل على سخطك , لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوه إلا بك )) ثم عاد بعدها إلى مكة , و بعدها أرسله ربه سبحانه و تعالى إلى رحله السعادة و المتعة(( رحلة الإسراء و المعراج ))



رحلة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى السماء



بعد وفاه عم الرسول و زوجته خديجة بنت خويلد , أصبح الرسول حزيناً بالإضافة إلى عدم توفيقه فى هداية قبيله ثقيف بالطائف و عودته إلى مكة , تجلت قدره الله تعالى فى إرادته أن يعوض الرسول و أن يزيل آلامه و أحزانه بهذة الرحلة الخالدة التى رأى فيها رسول الله من الآيات و العجائب ما لم تراة عين و لم يخطر على قلب بشر , فأسرى به سبحانه فى ليله السابع و العشرين من شهر رجب جسداً و روحاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس و صلى بالأنبياء جميعاً ثم صُعد به إلى السماء العليا حتى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى , و قد رأى نتيجة الأعمال الخيرية فى الجنة و نتيجة الأعمال السيئة فى النار , و فى هذة الليلة فُرضت الصلوات الخمس على المسلمين و رأى الرسول فى هذة الرحلة الرائعة الجنة و النار و الملائكة ساجدين عابدين لله تعالى عز و جل و رأى الرسول الأنبياء جميعهم و رأى جبريل فى صورة ملك مرة اخرى عند سدرة المنتهى ووصل إلى مرحله لم يصل لها إنسان من قبل ثم توقف جبريل عند مكانه هذا وقال : تقدم يا محمد فإنى لو تقدمت لأحترقت و رأى محمد نور الله الكريم , يقول رسول الله و هو يوصف سدرة المنتهى عندما تجلاها نور الله الكريم : سارت السدرة من الحُسن و من الجمال ما لا يستطيع بشر أن يصفة و فى هذا المكان تحدث محمد مع ربه عز و جل بدون حجاب ولا ترجمان , و لما عاد الرسول إلى الأرض أخبر قومه بما حدث له فى هذة الليلة , فأستهزءت به قريش و قالت إنة لمجنون أو ساحر , و أتهموه بالسحر و الكهانه وقالوا له إذا كنت ذهبت بالفعل إلى المسجد الأقصى فى ليلة فأوصفة لنا , فوضع الله تعالى المسجد الأقصى أما عين النبى وحده يرى و يشرح للكفار كل شىء موجود به , ثم أنه أكد لهم انه ذهب إلى المسجد الأقصى بوصفه لهم قافلة تجارية عائدة من الشام و قال لهم انها سوف تعود بعد ثلاث ايام و عادت القافلة فعلاً , ثم ذهب الكفار إلى أبى بكر الصديق و أخبروه بما حدث و قالوا له : أرءيت يا أبا بكر ما يقول صاحبك , فهل تصدقه بعد اليوم ؟ فقال ابى بكر قولته المشهوره : لقد صدقت رسول الله فى أكبر من ذلك , لقد صدقته فى نزول الوحى إليه من السماء , أفلا اصدقه فى ذلك , و من هنا سُمى أبى بكر بالصديق , ثم بعد ذلك علم الناس و صدقوا أنه بالفعل أُسرى بالرسول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و أُعرج به إلى السماء










بيعة العقبة الأولى


بعد الرحلة الرائعة التى شهدها رسولنا الكريم محمد و بعد تكذيب الكفار له و تصديق أصحابه رضى الله عنهم لرحلته المباركه , إستمر الرسول ينتهز فرصة مواسم الحج فيدعو الناس للإيمان بالله و ترك عبادة الأوثان و فى العام الحادى عشر من البعثة النبوية جاءت وفود من قبيلتى الأوس والخزرج و هى من اكبر القبائل فى المدينة , فجاءوا من المدينة إلى مكة , فأستمعوا لدعوة الرسول فآمنوا به و صدقوه و فى العام الثانى عشر عادت هذة الجماعات الصغيرة و أخبروا قومهم بما سمعوا و رأوا , و بايعوا الرسول البيعة الأولى , و سُميت ببيعة العقبة الأولى , و طلبوا منه أن يرسل معهم تلميذه مصعب بن عمير ليعلمهم القرأن الكريم . و اجتهد مصعب بن عمير إجتهاد عجيب جدا لنشر الدعوة الإسلامية و سمى بأول سفير فى الإسلام و بدأ الإسلام ينتشر فى المدينة فأسلم ابناء عمرو بن الجموح و أسلم بعدها عمرو بن الجموح ثم أسلم الطفيل بن عمرو و هو سيد قبيلة دوس و ذهب الطفيل يدعو فى قومة حتى أسلمت قبيلة دوس جميعاً و آتى بهم يبايعون الرسول و أنتشر الإسلام إنتشار هائل فى هذا العام







قديم 19-08-2011, 10:34 PM   رقم المشاركة : 3
أنسى العالم
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
أنسى العالم غير متواجد حالياً

 


 

اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا







قديم 19-08-2011, 11:01 PM   رقم المشاركة : 4
بلغ سلامي
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
بلغ سلامي غير متواجد حالياً

 


 

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .







قديم 19-08-2011, 11:52 PM   رقم المشاركة : 5
مستر عبقرينو
رائدي مميز
 
الصورة الرمزية مستر عبقرينو
الملف الشخصي






 
الحالة
مستر عبقرينو غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك







قديم 20-08-2011, 02:35 AM   رقم المشاركة : 6
شمس الرائدية


▁▂▃▅▆▇☀【نبض المنتــدى】☀▇▆▅▃▂▁
 
الصورة الرمزية شمس الرائدية
الملف الشخصي







 
الحالة
شمس الرائدية غير متواجد حالياً

 


 


•••
مواقف .. دروس يستفاد منها ..’’
سدد الله خطاكِ..
تقديري لكِ
•••








التوقيع :
|[ .’ استَغفرّ الله العَظيمْ وَ أتوبً إليَه .’ ]|
|[ .’ استَغفرّ الله العَظيمْ وَ أتوبً إليَه .’ ]|
|[ .’ استَغفرّ الله العَظيمْ وَ أتوبً إليَه .’ ]|

قديم 20-08-2011, 02:41 AM   رقم المشاركة : 7
الفقيره لربها..
رائدي جديد
 
الصورة الرمزية الفقيره لربها..
الملف الشخصي






 
الحالة
الفقيره لربها.. غير متواجد حالياً

 


 

صلى الله علية وسلم ...
مواقف جدا جميلة وايمانية بابي وامي...

جزاك الله الجنة وبارك بجهدك...

.







قديم 21-08-2011, 05:16 PM   رقم المشاركة : 8
بشاش
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية بشاش
الملف الشخصي







 
الحالة
بشاش غير متواجد حالياً

 


 

[align=center][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]







ألف شكر لك على موضوعك القيم

بارك الله فيك





[/align][/cell][/table1][/align]






التوقيع :

قديم 24-08-2011, 07:48 PM   رقم المشاركة : 9
عاشق القمم
نائب المراقب العام
 
الصورة الرمزية عاشق القمم
الملف الشخصي







 
الحالة
عاشق القمم غير متواجد حالياً

 


 

* صلى الله عليه وسلم ..
جزاك الله الجنة ..






التوقيع :







Andres Iniesta



قديم 25-08-2011, 09:09 AM   رقم المشاركة : 10
أبا الوليد
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
أبا الوليد غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيك وجزاك الرحمن خيرا







 
موضوع مغلق

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع أطفال غير المسلمين أميرة الحرف المنتدى الإسلامي 20 07-12-2011 08:25 PM
مواقف أدهشت البشرية الرسول صلى الله علية وسلم مع زوجاتة ~ افوق الوصف ~ المنتدى الإسلامي 13 18-04-2010 04:45 AM
مواقف أبكت الرسول صلى الله عليه وسلم خفجاوي للأبد المنتدى الإسلامي 3 04-10-2009 08:22 PM
مالذي ابكى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى اغمي عليه الهدهد المنتدى الإسلامي 1 03-10-2008 04:39 AM
بكى الرسول صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل عليه السلام الموسيقار منتدى القصص والروايات 9 09-02-2005 04:59 PM



الساعة الآن 05:29 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت