عاد ريال مدريد إلى عقر داره بثلاث نقاط غالية بالفوز خارج ملعبه على سبورتنج خيخون بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت بين الفريقين على ملعب المولينون ضمن منافسات الأسبوع الرابع عشر للدوري الأسباني.
أحرز أهداف الريال دي ماريا ورونالدو ومارسيلو،ليرفع الفريق رصيده إلى 37 نقطة حافظ بها على صدارة الليجا،في الوقت الذي توقف فيه رصيد سبورتنج خيخون عند 12 نقطة.
خيم شبح الكلاسيكو على أداء الفريق الملكي فلم يقدم العرض المنتظر منه والذي عودنا عليه في المباريات السابقة رغم الفوز المهم،ووضح تركيز الجميع في الفريق على لقاء برشلونة بداية من مورينيو ووصولاً للاعبين.
في المقابل لم يقدم فريق فريق سبورتنج خيخون شيئاً يذكر طوال المباراة رغم إقامة اللقاء على أرضه ووسط جماهيره ،حتى الطريقة الدفاعية التي لجأ إليها الفريق لم ينجح في تنفيذها.
شهدت المباراة 8 إنذارات وحالة طرد لايجورين لاعب خيخون ،ولعل أبرز ما ساهم في زيادة عدد الكروت الملونة في اللقاء هو عصبية حكم اللقاء إدواردو إيتورالدي جونزاليس في كثير من الأحيان لدرجة أنه منح إنذارين للاعبي الإحتياطي في الفريقين.
دخل الريال هذه المباراة بتغييرين في تشكيلته الأساسية من خلال البدء بكوينتراو وهيجواين ،في ظل غياب ألونسو للإيقاف ووجود بنزيمة على مقعد البدلاء.
ظلت الخطورة بعيدة عن المرميين في الدقائق الأولى من اللقاء في ظل إنحصار اللعب في منطقة الوسط مع وجود أفضلية نسبية للريال من حيث محاولات الوصول لمرمى أصحاب الأرض.
إعتمد الريال في هجومه بشكل أساسي على الجبهة اليسرى التي شغلها مارسيلو ومن أمامه كريستيانو رونالدو.في الوقت الذي عمد فيه فريق سبورتنج خيخون للدفاع المنظم للحد من الهجوم الملكي .
وخلال الربع ساعة الأولى لم يكن هناك شيئاً يذكر سوى وجود بعض التوتر داخل الملعب بسبب الخشونة الزائدة،ولم يكتف حكم اللقاء بإعطاء الإنذارات داخل الملعب بل إنتقلت لخارجه حيث قام الحكم بطرد أحد إداريي الريال كما منح الصفراء للإحتياطيين كاليخون من ريال مدريد وبيليتش من خيخون.
الدقيقة 18 شهدت أول فرصة خطيرة في اللقاء وكانت من نصيب ريال مدريد عندما تهيأت الكرة أمام حدود منطقة الجزاء أمام دي ماريا وسددها مباشرة تألق خوان بابلو حارس خيخون في إبعادها عم مرماه.
الفاعلية الهجومية للريال كانت غائبة في الريال،وإقتصرت المحاولات على بعض التحركات الفردية في فترات غاب فيها الأداء الجماعي للفريق ،وإضطر مورينيو إلى إجراء تغيير داخل الملعب بعد مرور 30 ساعة بنقل رونالدو للناحية اليمنى ودي ماريا للناحية اليسرى .
وبالفعل نجح الريال في قص شريط أهداف اللقاء عن طريق إحدى المحاولات الفردية ،عندما إنطلق دي ماريا من الناحية اليسرى بمجهود فردي مستغلاً خطأ مدافع خيخون ووصل توغل داخل منطقة الجزاء وبدلاً من أن يمرر الكرة بالعرض فاجأ الجميع ولعبها مباشرة في المرمى معلناً عن إحراز الهدف الاول في الدقيقة 35.
تحسن الشكل الهجومي للريال بعد الهدف ووصل أكثر من مرة لمرمى سبورتنج خيخون الذي ظل قابعاً في مناطقه الدفاعية دون وجود محاولات هجومية تذكر بإستثناء تسديدة واحدة على كاسياس.
واصل الريال سيطرته على مجريات اللقاء في الشوط الثاني وهدد مرمى خيخون في أكثر مناسبة،في وقت لم يتحسن فيه الأداء الهجومي لأصحاب الأرض وواصلوا إعتمادهم على الهجمات المرتدة.
الدقيقة 56 ومن كرة عرضية كاد خيخون أن يدرك التعادل على عكس سير اللقاء ،عندما إرتقي البرتو توماس للكرة ولعبها برأسه مرت بجوار القائم وسط غفلة من مدافعي الريال.
شعور الريال بالخطورة دفعه لأداء هجومي بفاعلية أكبر ،ونجح دي ماريا صاحب الهدف الأول في إهداء تمريرة رائعة لرونالدو لينفرد الأخير بمرمى خيخون ويسدد الكرة على يسار خوان بابلو محرزاً الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 65.
حاول بريسيادو المدير الفني لخيخون تنشيط صفوفه فدفع بسانجوي بديلاً لكاسترو ولكن دون جدوى،وواصل الريال سطوته وشهدت الدقيقة 72 إهدار هيجواين هدفاً مؤكداً للريال من إنفراد تام.
عاد خيخون وأجرى تغييره الثاني بإشراك نوفو بدلاً من تريجو،ورد مورينيو بتغيير أول للريال بإشراك البيول بدلاً من دي ماريا، ثم بنزيمة بدلاً من هيجواين ثم كاكا محل مسعود أوزيل.
شهدت الدقيقة 79 كارت أحمر لايجورين لاعب خيخون بعد حصوله على الإنذار الثاني ،وهو أمراً كان متوقعاً في ظل سيل الإنذارات التي منحها حكم اللقاء للاعبين.
مرت الدقائق الأخيرة وسط محاولات مدريدية لزيادة رصيد الأهداف ورغم أضاعة كاكا وبنزيمة إنفرادين قبل النهاية بدقائق تصدى لهما الحارس بابلو ، فقد نجح مارسيلو في إحراز الهدف الثالث في الدقيقة 93 عندما إخترق من الجبهة اليسرى وسدد كرة قوية في المرمى ،لينتهي اللقاء بفوز ملكي غال ومهم قبل الكلاسيكو المنتظر.