السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعصية هي كل ما خالف أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ...!!
والمتجرئون على المعصية ما قدروا الله حق قدره ...وما عظموه ..وما كبَّروه ..كما ينبغي ، فكفى بالمعاصي شؤماً أن يضمحل من قلب صاحبها تعظيم الله جل جلاله ويهون أمره عليه ...!!
وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله ..!!!
وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة ...!!!
ـ ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس ، لا سيما أهل الخير منهم ، وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِم بركة الانتفاع بهم، وقرب من حزب الشيطان وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم فتقع بين وبين امرأته وولده وأقاربه حتى بينه وبين نفسه ...!!
فيصبح مستوحشاً في نفسه ....!!!
إذا كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس...!!
قال بعض السلف : إني لأعصي الله فأرى أثر ذلك في خلق دابتي وزوجتي.
ـ ومنها تعسر أمور العاصي فلا يتوجه إلى أمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
من يتق الله يجد الأمور سهلة عليه والأسباب متيسرة { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً } .
...!!
ـ
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم....!!!
وحُطْها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم....
وإياك والظلم مهما استطعت فظلم العباد شديد الوخم....!!!
من يعصي الله وهو في قبضته وفي داره ويعلم أنه يراه ويشاهده ... ثم يعصيه وهو غير متوار عنه ويستعين بنعمه على مساخطه....ويستدعي كل وقت غضبه عليه ولعنته له وإبعاده عن قربه وطرده عن بابه وإعراضه عنه وخذلانه له والتخلية بينه وبين نفسه الأمارة بالسوء وعدوه الذي يتربص به كل لحظة ، ثم يسقط من عين الله ويحرم من روح رضاه ومحبته وقرة العين بقربه ، إلى أضعاف أضعاف ما أعد الله لأهل طاعته. .فأي عقل لمن آثر لذة ساعة أو يوم أو عام ثم تنقضي كأنها حلم لم يكن ، على لذة النعيم المقيم والفوز العظيم ....!!!
بقلمي ...!!