السلام عليكم
والله مانزلت الموضوع يا اخوان إلا دعواتكم لأخونا عبدالله ان الله يفك اسره عاجلاً غير اجل ثلاثون سنه خلف القضبان والله مو سهله
مناشدة لأهل الدم العفو والصفح ----- أيام قلائل تفصل أقدم سجين / عبد الله الفندي عن ساحة القصاص
والانباءُ تَتردد عَنْ قُرب تَنفيِذ حُكم ( القَصَاص ) بالمواطن الأخ الحائلي الرَجُل الصَبور ، المُتفَائل بأصحَابِ دَمٍ أوفْيَاء . المُتفائِل قَبلَ ذلك كُلّه برَبٍ كَريم .. سمِيعٌ مُجيِب .. غَفورٌ رحْيم ..
عبد الله الفندي السعيّد والذي يَقْضيَ العَام الثلاثين في سِجنِه بعدَ القِصة التي لا تَخْفَى أحد .هذا الرَجُل الذي يُرَدد كُل صَباح : ( أشعُر أنني سأقتَلُ هذا اليَوم ) وحين يُمْسي يحمَد الله تعالى أن أمهَل لَه لعلّ في ذلك هِدايةً لأصحاب الدَم الأوفِياء لفقيدهِم أن يكُونوا أوفِيَاء معَه بعَد أن أضنَاهـ النَدم وأكل مَعهُ وشَرِب .. عبد الله هذا الذي يعُولُ أسرَته وهو أسيرُ للحَبس .. لم يتمَتّع بالجلوس مَع بناتِه إلا مِن وراء شَبْكـٍ و حَديد .. لم يَشْعُر بلذة احتضانِه لصِغَاره .. لم يَلعَب معهُم لتسْليتَهُم ، لم يستمْتِع باختيار الحَلوى والألْعَاب المُناسِبة لأذواقِهم وذوقَه.. هو مُكافِح ولا يُقصِّر في حَقّهم فيُرسل لهم الأموال والهَدايَا والألعاب وكُل شيء .. لكِنه منهُم و حتّى يومنَا هذا مَحْرومٌ .. مَمْنوع .. مَحْجوز عَنهُم .. ولا بُد وأنه في أيامٍ كَثيرة خِلال الثلاثين عاماً مَضَت سُحِبوا أبناؤه مِن بين أحضَانه لأنتِهاء ( زيارة ) ولأمرٍ عسكري .. ولنَتَذكّر ونَضع أنفُسنا بموقِفِه ونتخَيّل الوضْع المُبكي .. فلا بُد وأن في ذاكِرته مواقِفَ كَثيرة كهَذه تؤخذُ زوجَته وبنَاته وأبناؤه مِن أمامه وهو لَم يَتشَبّعهم حناناً ولم يروِْ عَطشَ قلبِه المكْسور ويعُودُ أدراجَه إلى غُرفة الضآمي ، غُرفة الظمأ والهَم والذِكريات الأليمَة .. كيفَ هي ساعاتُ ليلِه .. وماهي أحْلامُه .. وأين ذَهبَت به هواجيِسَهُ .. وأين توقّفت امآلُه .. ومن أين تُعاودُ طموحَاتُه .. لَك الله أبا أحمد .. وهنيئاً لكَ عِلمُك الطيّب وسُمعتكَ المِثاليّة ودُعاء الناسِ لك .. و بإذنٍ من الله عزّ وعَلا سيهْديَ الله أولياء الدَمْ الكِرام والذين كانوا أوفياء مع فقيِدهم وبإذنه تعَالى سينَالُكـَ مِن وفائهم نصيبَاً بقَدر إيمَانِكَ القويّ ويقينَك به ثُم بِهم ..
نسألُ الله العَليّ العَظيم أن يَهدي الكِرام ويَرحَم فقيدَهُم وأن يُسَخرهم الله للعَفو وهُم أهْلٌ له .. اللهُم آمِيْن ..