شيّع أهالي حفر الباطن ظهر اليوم مطر العنزي طالب جامعي وفرج منقل العنزي طالب جامعي إثر وفاتهما بحادث انقلاب بالقرب من "أم رقيبة" (١٦٠ كيلو جنوب المحافظة) بعد إنهاء إجراءات قبول مطر بكلية الطب بجامعة القصيم.
ويحكي فرحان العنزي أحد أقارب الطالبين لــ"سبق" قصة الحادث المأساوي الذي حصل لهما وهما في طريق العودة لمحافظة حفر الباطن بعد استكمال إجراءات قبول مطر العنزي بكلية الطب بجامعة القصيم.
وقال فرحان: حصل لهما حادث بسبب انفجار إطار السيارة التي كانا يستقلانها وهي من نوع كامري ٢٠٠٢ حيث لقيا حتفهما على الفور بعد انقلاب سيارتهما.
وحمّل العنزي مسؤولي وزارة التعليم العالي مسؤولية ما حصل للشابين خصوصاً أن والديهما متوفيان بسبب عدم وجود جامعة تحتضن أبناء المحافظة وتقيهم شرور الطرق السريعة والتنقل.
وفي مشهد محزن قال: "حسبي الله ونعم الوكيل".
وقال وائل الفرحان: أهالي حفر الباطن فجعوا صباح اليوم بالحادث المروري المروّع الذي حصل للأخوين أثناء محاولتهما القدوم من القصيم للبحث عن فرصة قبول جامعي في المدن والمناطق القريبة من محافظة حفر الباطن.
واعتبر أن "هذا ما هو إلا بداية لمسلسل حصد الأرواح الذي يروح ضحيته في كل عام فلذات أكبادنا وهو عبارة عن مسلسل من إخراج وسيناريو وزارة التعليم العالي".
وقال الفرحان: "نطلب من المسؤولين إيقاف هذا المسلسل الذي يروح ضحيته العشرات من أبناء هذه المدينة الحالمة".
وقال أحمد زايد المسعودي إن مواصلة التعليم الجامعي مهمة وضرورة ملحة، مؤكداً أن هذه الضرورة تكاد تندثر لدى أهالي محافظة حفر الباطن وتصبح أمراً ثانوياً بسبب ما فقدوه من أبنائهم في سبيل الوصول أو الظفر بمقعد جامعي.
وأضاف المسعودي أن "حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تألو جهداً في خدمة العلم والبحث عنه، حيث وفّرت جميع متطلبات التعلم لمختلف شرائح المجتمع ولكن نريد أن نوصل لوزير التعليم العالي رسالة أن محافظة حفر الباطن ستحقق حلم أبنائها بفضل ولاة أمرنا رغماً عن أنف كل حاقد وحاسد لهذه المحافظة الحالمة".
وقال متعب مفلح العنزي: "السؤال الذي يثير استغراب أهالي المحافظة والذي نريد من معالي وزير التعليم العالي الإجابة عن هذا التساؤل الذي لا شك أن جميع أبناء المحافظة يتشوقون لمعرفة عدم إقامة جامعة بمحافظة حفر الباطن خصوصاً أن عدد سكانها يفوق مدناً أخرى يوجد بها جامعات".