شهقاتٌ مِن سوريا
اضربْ , بِسيفــكَ جــدّد التّنكيـــلا
واقبعْ على صَدرِ الشعوب طويـلا
واحجبْ ضياء الشمس وامح شُعاعَها
فاليـوم خِـزيكَ وغـــداً مَسئــــــولا
اقذف سهامك عَيـنَ الشام أحرقها
واقطع حناجـر زانها الترتيـــــــلا
واشرب بكأسك من دمـاء حرائــرٍ
وانعم , وطِبْ سَكَنـاً ستمسي ذليلا
اسرق , فلا تخش الجماجم والدّما
واملأ خزائن نعشــــكَ المحمــولا
اقذف صواريخاً تَــدكُ مساجـــداً
لــــــن تُسكِتَ التكبيــرَ والتهليـلا
لا نـــام منك الجفن بشــاراً ومُتْ
بالـذل وهـــنُ وبالجــذام عليــــلا
حسبي بمن باع العروبة خائـــنٌ
فمتى أحبَّ القاتلُ ... المقتولا !!
لله نشكــــوا من عصابـة فاجـــرٍ
حِبُّ المجوس الحاقديـن عميـــلا
فالويل في نار الخلـــود مقامــكم
وشهيدنــــــا في جنــــةٍ مقبـــولا
وله الشكاة من اغتراب عروبــةٍ
نـــــــام الضمير بها وبات خذولا
لله درُّكِ سوريــــا فـــــلا تهنـــي
فغـــــداً سيبـزغ فجـركِ المأمـولا
أواه درعــا فاثبتي ولّــى الكــرى
فالدمــع جـمـرٌ والدمـاء سيــــولا
لا تحزني يا حمص والفجّار فـي
عَرض الشآمِ قد استهاموا وطولا
صبراً دمشق فلن يطول مقامهم
وسيزهر المرج الجميل جميـلا
لا تحزني يا شـام فالأحـرار قـد
شقّوا الظـلام وأشعلـوا القنديلا
لا تحزني فهناك خنساءٌ مضت
نفضت غبـــار مذلــةٍ وعويــلا
لله درُّ دمــوع ثكـلى لــم تهــن
جادت شموخاً في الثغور بتولا
هاهم جنود الله قد باعوا الدنى
شدوا الرحال وللسيوف صليلا
في بابا عمروٍ أوحلب في إدلبَ
جيشٌ الكرامة للمعالي عَجولا
وحَمــاة حاميــة الديار وعزها
نجــمٌ تلألأ في السمـاء دليــلا
طوبـى لشـامٍ جدّدت أمجادهــا
تأبـى الشهـامـة للكـرام بديــلا
طوبى لشامِ محمدٍ خير الورى
انعـم بما صدح الزّمـان وقيــلا
اكرم بها شــام الرسول منارةً
جيل المروءة بل وخلفه جيلا