بسم الله الرحمن الرحيم
:
أنت بجمالك أبهىى من الشمس .. وبإخلاقك أزكى من المسك
وبتواضعك أرفع من البدر .. وبحنانك أهنئ من الغيث ..
فحافظ على الجمال بالإيمان .. وعلى الرضا بالقناعة ..
وإعلم أن حليّك ليس الذهب والماس .. بل ركعتان في السحر
وظمأ الهواجر صياماً لله .. وصدقة خفيّة لا يعلم بها إلاّ الله
ودمعة حارّة تغسل الخطيئة .. وسجدة طويلة على بساط العبودية
وحيااء من الله عند نوازع الشر ودواعي الشيطان ..
ومضـــــة
راحة الجسم في قلة الطعام .. وراحة النفس في قلة الآثام
وراحة القلب في قلة الإهتمام .. وراحة اللسان في قلة الكلام
شراقـــــة
الا تنتظر أن تكون سعيد لكي تبتسم .. إبتسم لكي تكون سعيد
لا تعيش في عالم المثاليات .. بحيث تريد صحةً بلا سقم
وغنى بلا فقر .. وسعادة بلا منغصات .. وزوجا بلا سلبيات
وصديق بلا عيوب .. فهذا لن يحصل أبداً
وطّن نفسك على غض الطرف عن السلبيات والأخطاء
وإنظر إلى الإيجابيات والمحاسن .. وعليك بحسن الظن
والتماس العذر والإعتماد على الله فقط
أماّ الناس فليسوا أهلاّ للإعتماد عليهم وتفويض الأمر لهم
{ إنّهم لَن يغنوا عنكَ مِن الله شيئاً }
ومضــــــة
لا تُحسن الظن حد الغباااء ، ولا تسيئ الظن حد الوسوسة
وليكن حسن ظنك ثقة ... وسوء ظنك وقاية إشراقــــــة
تسعة أعشار حُسن الخلق في التغافل عن الأخطااء
ضمنَ الله لكِ الرزق فلا تقلقي .. ولم يضمن لكِ الجنة فلا تفتري
وإعلمي أن الناجين قِلّة .. وأن زيف الدنيا زائل ..
وأن كل نعمة دون الجنة فانية .. وكل بلاء دون النار عافية !
فقفي محاسبة نفسك قبل فوات الأوان
ومضــــــة
إغرس في الثانية تسبيحة .. وفي الدقيقة فكرة .. وفي الساعة عملاً
إشراقــــــة
ثق بالله إذا كنت صادقة .. وإفرح بالغد إذا كنتِ تائبة !
إترك الجدل والدخول في نقاش عقيم
لإن ذلك يضيق الصدر ، ويكدّر الخاطر ، بل إطرح رأيك
بهدوء دون صخب ولا تشنج ، وإبتعد عن كثرة الردود والإنتقادات
لأنها تفقدك راحة البال وتنقل عنك صورة غير لائقة
فقول كلمتك الليّنة المُحببة في رفق وهدوء ..
حينها تملك القلوب وتغمر الأرواح
كما أنه ممّا يورث الهم والحزن إغتياب الناس وهمزهم
ولمزهم .. وهُنا يذهب الأجر ويجمع عليكِ الإثم
ويفقدك الإطمئنان .. فإنشغل بإصلاح عيوبك عن عيوب الناس
فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين
ومضـــــة
إحذر الصخب فإنه تعب ونصب .. وإبتعد عن السباب فإنه عذاب
إشراقــــــة
دع الظالم لمحكمة الآخرة .. حيث لا حاكم إلاّ الله
يحيا المؤمن دائماً بين أمرين { يُسر وعُسر }
ففي اليُسر يكون الشكر .. قال تعالى { وسيجزي الله الصابرين }
وفي العسر يكون الصبر .. قال تعالى { إنمّا يوفّى الصابرين أجرهم من غير حساب }
وإنك تُخطئ كثيراً إذا توهمت أن الحياة لا بد أن تكون
لصالحك مئة بالمئة .. فهذا لن يتحقق إلاً بالجنة
أمّا في الدنيا فإن الأمر نسبي .. فلن يتم كل شيئ كما تريد
بل سوف يقع شئ من البلاء والمصيبة والإمتحان
فكون شاكر في السرّاء صابرة في الضرّاء .,
ومضــــة
النعمة عروس مهرها الشكر !
إشراقــــة
تعرّف على الله في الرخااء يعرفك في الشدّة
يدرك الصبور أحسن الأمور
ما رأيك لو تفعل أحدها غداً
الدعاء في جوف الليل .. هدية بسيطة لأحد الوالدين ..
صلة قريبة لم ترها منذ أشهر .. التسامح مع إنسان غاضب
نصيحة أخوية ودّية لإنسان عاص .. رسم بسمة على شفة يتيم
صدقة لا تخبر بها أحد .. قراءة سورة البقرة .. صلاة الضحى
إشراقـــة
إفعل الخير مهما إستصغرته .. فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنّة
يقول الشيطان عجباً من بني آدم
يحبون الله ويعصوه .. ويكرهونني ولا يعصوني !
فأسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن نحبه ولا نعصيه
الدنيا مسألة حسابية .. خذ من اليوم عِبرة ومن الغد خِبرة
إطرح عليهم التعب والشقاء وإجمع عليهم الحب والوفاء
وتوكل على رب الأرض والسماء ..