الأساليب الحسنة!..
إن البنوك تضع المبالغ النقدية في خزانة حديدية كبيرة جداً؛ ولكن هذه الخزانة لا تفتح إلا بمفتاح صغير خاص بها.. وكذلك للدخول إلى قلوب الأبناء؛ فإن لكل إنسانٍ مفتاحه.. فإذا تعرفنا على هذا المفتاح، استطعنا أن نفتح قلوبهم على الهدى الإلهي.. ولكن -مع الأسف- علاقة معظم الآباء والأمهات بالأولاد، علاقة غير حميمة، إنما هي عبارة عن علاقة القائد بالجنود.. وقلما نرى علاقة صداقة بين الأب والأولاد، وهذا خلاف ما كان يقوم به النبي (ص)، وخلاف ما أمر به، فعن جابر قال: (دخلت على النبي والحسن والحسين على ظهره، وهو يجثو بهما، ويقول: نعم الجمل جملكما!.. ونعم العدلان أنتما)!.. يراد من هذه الحركة تأصيل مفهوم (من كان عنده صبي، فليتصابى له).. أما إذا صار مراهقاً، فليعامله معاملة المراهقين؛ أي يتكلم بلغته، ويدخل إلى قلبه بالأساليب المحببة إليه.