[frame="12 10"] السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهإرشادات للتناسق العصبي العضلي للأطفال
نتيجة الإيقاع المتسارع للحياة اليومية, لا تُتاح الفرصة للكثير
من الأطفال لممارسة الأنشطة الحركية بشكل كاف خلال يومهم
نتيجة سرعة وتيرة الحياة اليومية في الوقت الحالي. وكي لا يؤثر ذلك
بالسلب على مهاراتهم البدنية كالقدرة على التوازن وكذلك التناسق
العصبي العضلي على المدى الطويل، أوصت البروفسورة الألمانية
زيلكه زينينغ الآباء بإتاحة الفرصة لأطفالهم لتدريب هذه القدرات أثناء اللعب.
وأشارت أستاذ علم الرياضة بجامعة لانداو الألمانية إلى أهمية أن يختار
الآباء لأطفالهم ألعابًا تتيح لهم تجميع الأشياء بأنفسهم، موضحة أن
"إعادة تشكيل الأشياء وتجميعها يُعد في غاية الأهمية بالنسبة للطفل؛
لأن تفكير الطفل فيما يُمكنه القيام به بيده يُساعده على تعلم التناسق العصبي العضلي لديه".
وأشارت زينينغ إلى أنه يمكن دمج المزيد من الأنشطة الحركية
في الحياة اليومية للطفل من خلال بعض التمارين البسيطة، كأن يحمل
الطفل مثلاً كيسا صغيرا فوق رأسه وهو يحاول التقاط كرة في الوقت ذاته،
أو أن يضع الطفل إسفنجة بين ركبتيه ويحاول القفز فوق حبل دون أن تسقط الإسفنجة.
وعن فائدة هذه الألعاب، أشارت الخبيرة الألمانية إلى أنه يُفترض في الطفل
أن يدرب لياقته البدنية بشكل كبير أثناء ممارسته لهذه الألعاب، بقولها
"من المثالي أن يتسنى للطفل ممارسة هذه الألعاب بشكل يومي
لكن يُفضل ألا يقل معدل ممارسته لها عموما عن ثلاث مرات أسبوعيا".
وسيلة أخرى
وهناك وسيلة أخرى لمساعدة الأطفال على تدريب قدراتهم البدنية أشارت
إليها الخبيرة الألمانية هي الألواح الأرجوحية المصنوعة من اللدائن أو الخشب
كالنعال الأرجوحية التي يُوجد في وسطها نصف كرة صغيرة مصنوعة
من المطاط، حيث قالت إنها تُساعد الطفل على الحفاظ على توازن جسده،
وفضلاً عن ذلك فهي تقوم بوظيفة "ماساج" للقدم عند المشي عليها.
وأضافت زينينغ أنه يُوجد أيضا ألعاب أخرى تتكون من ألواح بلاستيكية
يتم تركيبها في قوائم مخروطية الشكل لتكوين مسارات تتيح للطفل
السير عليها، كي يدرب مهارة التوازن لديه، وقالت الخبيرة الألمانية:
"هذه اللعبة تناسب الأطفال بدءًا من عمر عام ونصف".
تحياتي لكم
[/frame]