وحدي وفي غرفتي الصغيرة ... أحتوتني أفكاري .. تدنومني شيئاً فشيئاً ...
مكنتني غرفتي الهادئة .. تماماً من أن أغوص وأغرق في عالم الذكريات ..
نعم ..
أعترف بذلك ......!
وأحسست يومذاك أنني في سن تسمح لي بأن أتأمل وأن أصل بعد ذلك الى نتائج ..
كنت غارقة في تأملاتي .. أجمع ماانقضى من سالف حياتي في حيز محدود وألقي
علية نظرة , ثم أفرغ منه .
فأدركت تماماً أن هذا العقل يحمل جميع هذه الذكريات ..
الحزينة..
والمؤلمة ..
والسعيدة..
الا مالانهاية ....................
على هذه الخواطر المخلوطة لم تكن خالية تماماً من معنى الحب ..
أعترف بهذا ...!
بل لقد كمن عنصر الحب فيها على كل حال .. وأن كان خفيفاً كاقطعة الذهب الصغيرة ..
ولكنه يضل بين ذرات الصخر لامعاً ..
ولقد أدركت هذا فيما بعد .
أعترف ...
نعم الحب الذي غزى القلوب فأحسوا ألمه اللذيذ وعانوا لذته المؤلمة..
لابد للقلوب من هذه الليد ..
لابد أن تلامس أناملها الخشنة الرقيقة أكمام قلوبنا ..
لتتفتح .. ولتنفح العطر ... ثم لتعطر الوجود .
حينها فقط تبلورت تأملاتي وتركزت تخيلاتي ..
فأنصبت كلها على شخص واحد في عالم الواقع ... ( ؟ )
نعم ... أعترف بهذا الحب الحقيقي ..
الذي أخذت أفكار الليل المبهمة الغامضة المشاعة غير المحدودة ...
تتبلور وتتميز وتدور حول ..... شخص واحد فقط ( ؟ ! )
تحياتي ...
الحنان
وأنا بأنتظار وحي أقلامكم ..