طالبوا بتشكيل لجنة مناصحة نسائية لاستعادتهن
متخصصون ل «الرياض»: توظيف المرأة في التنظيمات الإرهابية استغلال لخصوصيتها
الرياض - حسنة القرني
استفادت التنظيمات الإرهابية في داخل المملكة وخارجها من نتائج قراءاتها المتعددة لقيم المجتمع السعودي وأعرافه ولا سيما ما كان منها متعلقاً بخصوصية المرأة فقامت بتجنيد بعض النساء السعوديات ما أسفر عن استغلالهن بتنفيذ أعمال دعم لوجستية كجمع التبرعات وتجنيد الفتيات وتأمين أماكن آمنة للعناصر المطلوبة. ولأن الأمر لم يعد كافياً في ظل تكاتف الجهات الأمنية في عملية مكافحة الإرهاب امتد الأمر إلى استغلال ما تحظى به المرأة من حماية اجتماعية إلى جانب ما تتمتع به من احترام وتقدير وشفقة في بعض الأحيان من قبل المسؤولين في الدولة فاستخدمت أسماء النساء الإرهابيات على مواقع التواصل الاجتماعي لاستعطاف المجتمع بهدف منع العقوبة عنهن ما يعني تمكينهن من ممارسة أدوارهن في التنظيمات الإرهابية كما استخدمت أسماؤهن بالطريقة ذاتها في مساومة الدولة للإفراج عنهن مع بعض الإرهابيين وذلك في حادثة اختطاف نائب القنصل السعودي في اليمن عبدالله الخالدي العام الماضي.
بعض النساء «صانعات» للعمل الإرهابي.. وعلى المجتمع رفع الحماية عنهن
وفي استطلاع ل "الرياض"، سلط عدد من المتخصصين الضوء على خطورة استغلال النساء في التنظيمات الإرهابية.
ودعا المتخصص في شؤون الإرهاب الدكتور يوسف الرميح إلى تنبه التنظيمات الإرهابية لخصوصية المرأة ومحاولتهم الاستفادة منها وذلك بعد أن تم التضييق على الرجل الإرهابي في عملية التفتيش والمتابعة والملاحقة كما أكد إثبات المرأة الإرهابية فاعليتها حيث استغلت خصوصية المرأة السعودية ومكانتها في القيام بالأعمال اللوجستية كجمع التبرعات وتأمين أماكن للمطلوبين وغيرها ولدينا في المملكة عينات خطرة وإن كانت قليلة. وأضاف تكمن خطورة المرأة الإرهابية في المجتمع السعودي المحافظ حيث تستطيع عمل الكثير بسهولة نظرا للخصوصية التي تحظى بها واعتبرها أخطر من الرجل فهي - بحسب رأيه - لا تنقص عن الرجل الإرهابي من حيث الخطورة في شيء وشدد على أهمية عدم التساهل مع المرأة الإرهابية.