بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن مما يتمناه كل مؤمن في هذه الدنيا التيقن من حب الله -عز وجل-، فتجده في كل مواقف حياته يتلمس هذا الحب ويبحث عنه، فإذا وقع في أمرٍ, ما تدبّره وحاول الوقوف على خفاياه باحثاً دون ملل عن أثر حب الله له، فإذا أصابته مصيبة صبر لله -تعالى- واستشعر لطف الله -عز وجل- فيها حيث كان يمكن أن يأتي وقعها أشد مما أتت عليه، وإذا أصابته منحة خير وعطاء شكر الله -سبحانه وتعالى- خائفاً من أن يكون هذا العطاء استدراجاً منه -عز وجل-، فقديماً قيل: "كل منحة وافقت هواك فهي محنة وكل محنة خالفت هواك فهي منحة".
لهذا فإن المؤمن في حال من الترقب والمحاسبة لا تكاد تفارقه في نهاره وليله، ففيما يظن الكافر أن عطاء الله إنما هو دليل محبة وتكريم، يؤمن المسلم أن لا علاقة للمنع والعطاء بالحب والبغض لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من يحب"رواه الترمذي.
يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
نهى قاطرجي
في درس بعنوان : يكفيك حب الله عز وجل
لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا