كأس العالم انتظار الجميع كمشاهدة .. وحلم الكثير لتشجيع متخباتهم المتأهلة .. حيث تسعى بعض المنتخبات كي تتأهل إليه وبفرحه عارمة أيضاً .. غير أن البعض الآخر والغني كل الغنى عن التعريف لا يهمه التأهل بقدر ما يهمه الحصول عليه .. أما نحن إن تأهلنا بدأنا نقول إنما هي مجرد مشاركة والوصول للنهائيات هي الغاية .. ونحن نعرف أن كأس العالم بطولة تنافس كباقي البطولات وليست تاريخ مجيد وعتيد مرصع باللحظات الفاضحة .. غير أنه لازال أكثرنا بهذه العقلية ويا للأسف .. فقد سئمنا سماع ذلك وترديده ..
كأس العالم فرصة بعد 4 سنوات طويله من الاانتظار يحلم بها الصغار والكبار مشاهدين كانوا أو لاعبين بل وكل الطبقات وينتظرونها بشغف بالغ فإما أن يرسم المنتخب الذي يشجعونه صورة نقية أو مشهداً حسناً أو مهازل مفرطة .. لذلك فإن هذه البطولة فرصة لا تتكرر كثيراً فالبعض حرم من المشاركة فيها فابتعد عنها بسبب الاصابة والآخر لم يستطع المشاركة أو لم يتأهل فريقه أو أو أو ..
وإذا كنا نذهب ليقول العالم أن اسمنا ذكر في القرعة أو شاركنا فقط .. فإننا نضحك على أنفسنا كما هي العادة .. .
عام 1994 ..
عام المشاركة الأولى والأفضل في تاريخ الكرة السعودية .. بذلك الوقت نازلنا منتخبات في أوج قوتها وكنا أضعف الفرق على الورق .. فمع هولندا هزمنا بقمة الشرف 2-1 بعد أنا كنا فرحين ليس بالنتيجة فقط وإنما بالأداء الرجولي ممن شارك سابقاً .. والأسماء كثيرة لن تتكرر أبداً في هذا الجيل المرهف المرفه .. ولاعبنا المغرب في أجمل مباراة بتاريخ كأس العالم ولكن بنكهة عربية .. لتنتهي 2-1 للسعودية وفي الأخير يكفينا فخراً أن سعيد العويران سجل هدفاً يعد من أجمل عشرة أهداف في تاريخ اللعبة وأي فخر وبالتحديد في مرمى بلجيكا .. وبذلك تحل بلجيكا الأول والثاني السعودية والثالث هولندا والأخير الذي لم يتأهل المغرب ..
وبعد الدخول في الدور الثاني خرج المنتخب السعودي بهزيمة من المنتخب السويدي ثالث العالم آنذاك بـ 3 - 1 غير أن الجميع في الوطن العربي والعالم أجمع كان راضياً كل الرضا عن هذا المنتخب الذي شارك للمرة الأولى مشرفاً الكرة العربية وكذلك السعودية .. ولتبقى الصورة لامعة جميلة وكأنها تقول : قادم الأيام أفضل ..
... رحم الله فيصلاً ...
1998 ..
المونديال الثاني وعلى التوالي يتأهل المنتخب لمحاولة تأكيد الإبداع الماضي غير أنه هذه المرة قدم مباراة باهته لم ترضي كثيراً عشاقه أمام الدانمارك وهزم بهدف وحيد لكن الأمل كان أكبر من مجرد مباراة أولى .. ثم لاقى البطل العالمي آنذاك فرنسا وبتنيجة كبيرة هي الأخرى يهزم بـ 4 لـ لا شيء وفي آخر مباراة أمام أفريقيا الجنوبية يتعادل المنتخبان من ضربتين جزاء للمنتخب السعودي 2 - 2 ..
ندم الكثير ، وقالنا للأسف .. وأغلقنا هذا الملف متطلعين لقادم احلى ولعمل ما يلزم لنكون عكس هذه الصورة المخجلة ..
2002 ..
المونديال الثالث .. في أقل من أسبوع ونصف من المواجع والفضائح خرجنا .. وابتدأ المنتخب مع ألمانيا ولعب معهم وكأنه يراهم ملائكة .. في أكثر المباريات في تاريخ البطولة تشهد أعنف خوف واربتاك مفرط تعدى كل الحدود وتجاوز أكبر العقبات لتنتهي بنتيجة مدوية تاريخية مسيئة لسمعة الكرة السعودية .. 8 - 0 وسجلت البطولة رقماً جديدا ( سامي الجابر يحرك كرة البداية - السنتر - أكثر من 7 إلى 8 مرات كمعدل تاريخي ) .. ثم لاعب المنتخب الكاميرون وانتهت 1-0 للأسود وفي الاخير 3-0 لإيرلندا .. وبالتالي يحقق أسوأ منتخب في المونديال متربعاً على مركز 32 :غضب: ..
وعاد من جديد ليدخل التصفيات المؤهلة للنهائيات وكان البعض يتمنى ألا يتأهل للمونديال 2006 كي لا نرى مناظر مخزية كما كان الحال في 2002 .. فسترك يا رب ..
2006 ..
بكل أمانه وبعيداً عن العاطفة .. منتخبنا سيضع الروج الأحمر منذ بداية البطولة .. وسنرى ذلك جميعاً .. فكل ما نتمناه أن تكون الهزيمة مرضية لنا وألا تزيد عن فارق الإثنان فبذلك نكون نلنا خيرا كثيراً .. منتخبنا بالأساس منتخب فرق وأنديه قبل أن يكون منتخب دولة فهذا يقول منتخب الهلال والآخر يقول والاخر كذلك وغيرهم كثر .. عوضاً عما نراه في الصحف الرياضية حتى والكاذبة يوماً إضافة إلى محللي القنوات ومعلقيها بل وبعض الانظمة التي لا أريد أن أغوص في غمارها كثيراً ..
منتخبنا يذهب لألمانيا و50 % ممن يتابعونه ويفهمون ماهي كرة القدم وما هي المنتخبات المشاركة يدركون وكأنهم متأكدين ان الآلام قد تفوق 2002 .. ولا آلام بعد ذلك فالجرح العميق لم يعد يحس ما يلم به ..
إدارة المنتخب إدارة ...؟؟؟؟!! مع فائق الاحترام والتحية ولاعبي المنتخب لاعبي ( كره ) وكل شيء فيه بالمقلوب .. والمدرب الذي يقوده يتقاضى أعلى دخل وبنظام ( كل واسكت وكن صورةً جامدة وإمعةً بطل ) واترك التدريب والتكتيك والتحليل والتغيير واختيار اللاعبين لنا فهو مهمتنا .. وإن تفوهت بكلمة رميناك خارج البلاد ولن تعود .. والكثير يعلم كيف حاول كارلوس البرتو باريرا عام 98 أن يدرب .. لكنه أكل واكل حتى شبع ثم فضح الأمر .. إضافة إلى تصريح كالديرون في موتمر صحفي في قطرة بعد احدى المبايات في دورة الخليج .. بأنه لم يختار التشكيلة ولم يتدخل في التغيير ..
وأحياناً يقدم المدرب استقالته ويتم إظهار الخبر ( تم إنهاء عقده )
فأسألكم بالله كيف سيتطور المنتخب ..
إن أردت المتعة في كرة القدم فتابعها من أهلها وممن يقدمها بصورة راقية كالبرازيل والأرجنتنين وفرنسا وباقي منتخبات العالم الكبرى .... .... ...
وإن اردت أن ترتاح فابتعد عن مشاهدة ما يقززك ويخرب عليك فن وحرفنة وإثارة كرة القدم ( مع انك ما راح تقدر ) .. .
وإن اردت لمنتخب ما أن يتطور فعليك بتشطيبه من جديد :مريض: ...
وما يعجبني أن أذكره في هذا المقال:
إذا كان رب البيت بالزير ضارب .... وأنت كمل ..>>>> ...
همسة أخيرة ..
قد يظن البعض بأنني أقنط من أن يفوز المنتخب بإحداى مبارياته وأعوذ بالله من ذلك .. لكن الواقع يريني نظرة تشاؤمية لا أحب أن أدسها وهي عين الحقيقة كما أشاهدها .. فقد كنت أحب مشاهدة هذا المنتخب من قديم وكنت أهيم بتشجيعه خصوصاً عام 94 إلا أنني لا أخفيكم أنني الآن أكره النظر حتى لأعلانات لاعبيه
وأعتقد أن من يخالفني في هذا المقال كثير وكثير ولكن أقول .. لكل وجهة نظر .. وإن غداً لناظره قريب ..
ودمت بخير
منقوووووووووول