قليل من الشعرا يحمل طابع الشعر الجاهلي .. فان كان الشعراء الاوائل قد اهتموا بوصف ركائبهم من خيل وابل .. فهذا ابن جدلان يسير على خطاهم .. يصف ركائب القرن العشرين (السيارات) وينفرد بقصيده بوصف(vxr) :
ماحلا الفكسار لاهب النسيم
انسيابي لاركون ولازوايا
وفي قصيده اخرى يصف (vxr) الاحمر:
لاقفيته تقول علبة زعفرانه
ولانطحته كالسراي مع الشعافي
ولا اعترض لك تقول قطعة ويد مانه
نابت ما بين مدراس وسافي
ولو تعلم وكالة (تويوتا) عن هذا الاعلان المجاني لسياراتها لكافات .. سعد بن جدلان ..
اما الغزل .. فها هو يصف لحظات اللفاء وبكل بساطه يعبر عما عجز غيره من الشعراء عن التعبير عنه وهي لحظة الارتباك امام المحبوبه:
اجمع له سمان الهرج خوف من التقصير
اجيه في خاطري علم وارواح ماقلته
والشاعر المميز بالوصف هو الشاعر الحقيقي لان الوصف ليست له دوافع .. غير الشاعريه فقط .. وابن جدلان شاعر وصف من الدرجه الاولى .. ويكفيه هذا البيت:
بياض وجهه يغلب اكثر حماره
يشبه غضب محشومه دمها حار
وقوله في وصف الجمس وسيره :
لاوطا ارض العتش كن تهزاعه
بنت شيخ طامح من ولدراعي
وكذلك في وصف السحاب:
عل السحاب اللي تزبر ضحى وعصير
تضحك مقاديمه وتبك المواخير
ومن باب الحكم .. في هذا البيت :
الاحاجتين تلحق اللي خفاه بعيد
الاطال المرض ولا اذا طالت الطرق
وفي اخر المطاف يقول سعد بن جدلان بهذا الدعاء:
اكفنا شر وحشات اللحود
حزة المرء عريان وحيد
واكشف الهم عني ياودود
سيد ماعلي وليتك سيد