الحياة 15 /8 /2003
دعا ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلى "وقفة تلاحم بين المواطنين ورجال الأمن" في المواجهة ضد الارهاب، مؤكداً ان "لا مكان للمحايدين ولا مجال للمترددين في الصراع بين قوى الخير والشر".
وحذر في كلمة وجهها امس الى المواطنين باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، من يتسترون على الارهابيين أو يتعاطفون معهم بأنهم "سيلقون الجزاء العادل والرادع".
وخص الأمير عبدالله في كلمته رجال الأمن السعوديين الذين سقط منهم عدد من الشهداء في المواجهات مع الارهاب، كما خص القطاعات العسكرية بالتحية، مشيداً بجهود رجالها في السهر على أمن الوطن والمواطنين.
وقال ولي العهد: "في هذه الأيام التي يخوض فيها شعبنا السعودي النبيل معركته الحاسمة ضد قوى الشر والدمار، المتمثلة في الفئة الضالة الباغية من الارهابيين، يطيب لي باسم اخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله، وباسم جميع المواطنين ان اتوجه الى رجال الأمن البواسل خاصة، ورجال القطاعات العسكرية عامة، خط الدفاع الأول في المعركة ضد القتلة المجرمين، لأقول لهم ان الشعب السعودي كله يفخر بانتمائكم اليه، ويعتز بشجاعتكم ويحيي روح الشهامة التي نلمسها منكم كل يوم".
وشدد على التضحيات التي قدموها قائلاً: "لولاها ما ذاقت العيون النوم وما عرف أحد طعم الراحة، وما لقيت الفئة الباغية ما لقيته من هزائم". ونوه الأمير عبدالله في كلمته بجهود رجال الأمن، معتبراً دماءهم "وسام شرف يعطّر تربة الوطن الغالي"، وزاد ان "الوطن الوفي لن ينسى شهيداً منهم مات وهو يدافع عن العقيدة والوطن، كما لن ينسى بطلاً جُرح وهو يؤدي واجبه، ولن يهمل يتيماً سقط والده في معركة الحق ضد الباطل".
ودعا المواطنين الى "الوقوف صفاً واحداً ضد البغاة المفسدين"، مؤكداً ان "لا مكان للمحايدين ولا مجال للمترددين، وليس هناك امام المؤمنين الشرفاء سوى الوقوف صفاً واحداً ضد البغاة المفسدين في أقدس بقاع الدنيا، مكة المكرمة والمدينة المنورة".
وأهاب الأمير عبدالله بكل مواطن ان يكون رجل أمن و"سنداً واذناً وعيناً ويداً لرجل الأمن"، محذراً من أن "كل من يتستر على الارهابي أو يتعاطف معه، سيعتبر ارهابياً مثله". واكد ان المتسترين والمتعاطفين مع الارهاب سيلقون "الجزاء العادل والرادع".