لا يخفى على الجميع مدى الفساد الذي تعاني منه العديد من دول العالم. فالفساد مسؤول رئيسي عن
العديد من علامات الاستفهام التي تثار كل يوم ألف ألف مرة ولا دليل على ما أقول إلا كل شيء كان
وما زال يقف عائقا بوجه كل ما هو منطقي . كان من شأنه الارتقاء لما هو أفضل للمصلحة العامة على
مختلف الأصعدة
فالإسلام حارب كل أشكال الفساد بكل مفاهيمه فهو الضابط لهذه المسألة في بلادنا
و لا أقول إننا لا نعاني منه بل إن ضعف الجهات الرقابية أدى إلى ضعف تطبيق الأنظمة.وكل هذا مرتبط
إذا ً فهو عقبة بوجه التطور المدني والتنمية والحضارة بكل أشكالها ، الأمر الذي ينعكس بالجهة المقابلة
على استقرار المجتمع ونجاحه وبالتالي موقعه أين بالعالم على المستوى السياسي والاقتصادي
والاجتماعي.
برأيي الشخصي إن البطالة ومشاكل العمالة الوافدة ومشاكل القطاع الصحي والأخطاء الصحية
ما هي إلا أمثلة حية على أن الفساد يؤثر على المجتمع بأسره
فغياب الرقابة وحس المسؤولية وعدم الشفافية وتعمد التعتيم في حل أي مشكلة لهو من اكبر محفزات
الفساد . بالإضافة إلى قلة الوعي واللامبالاة بالتثقف بقوانين المؤسسات الحكومية
ظاهرة أو مرض يجب مكافحته بشتى الوسائل إذا ما أردنا أن يكون لدنيا أمة واعية مثقفة تعي كيف تتعامل بما يدور حولها
خادم الحرمين الشريفين كان قد أعلن الحرب على الفساد (ولي العهد في حينه) و وجه بضرورة التعاون على هذا الخطر
ليكون الفارس الأول في هذه الحرب وقائدها حفظه الله وسدد خطاه وكان قد وجه نداءه لجميع فئات المجتمع ملبيا بذلك كل احتياجات الأمة ومدافعا عنها أمام كل الأخطار .
اذكر اجتماع مدرأ التعليم بجميع المناطق بالمملكه عندما اجتمعو عند الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه .. كان المتحدث الرسمي بأسماء جميع المناطق ( الدكتور : عثمان العامر ) مدير ادارة التعليم بحائل سابقاً .. وكان يتحدث عن الأمن والأمان والاستقرار تحت ظ حكومتنا الرشيده ولكن الملك عبدالله قاطعه وقال : إن أنتم من اصلاح حال الشباب وابعادهم عن اأفاة التي تنخر في عقولهم لتفسد وتزحزح أمن الوطن من الخلايا الإرهابية , فسكتا الجميع وقال : أن أمن هذه الدولة قائم على التعليم والمعلمين , ويجب عليكم أن تقفو أمام الفساد والارهاب بطلاب صالحين طامحين لرقى في هذه البلاد على أكتافهم .
وأشكرك اخي العزيز ظنا وائل على ماكتبته .. وبارك الله فيك
اخي صحيح ان الفساد الاداري آفة يجب القضاء عليها .,.,., واعتقد ان ما قلته صحيح بكل الوانه واشكاله فلدينا فساد في جميع القطاعات الحكومية والاهلية .... وهذا ما يحزننا .
اخي ان الفساد الاداري لا تشكوا منه مملكتنا الحبيبة فقط انما هو مرض عضال يشكوا من العالم كله .....
فكثيراً ما نسمع ان رئيس دولة ما او وزير للوزراء او نائبا من النواب احيل للمحكمة او احيل من منصبه وذلك لاتهامه بالفساد اياً كان نوعه ادارياً او مالياً او اخلاقياً فكلها تصب في معناً واحد الا وهو الفساااااااد ....
ولكن ما يجعنا نرتاح قليلاً هو ما امر به خادم الحرمين الشريفين من محاربة الفساد بكل اشكاله وكان كثير ما يرددها ويطالب بها الوزراء ونوابهم بضرورة محاربة هذا المرض والسعي في مساعدة المواطنين .... فجزاه الله خير على ما يقوم به واعانه الله على حمل الامانة .,.,.
لا ادري ما اقول فموضوعك اخي كبير كقدرك عندي وهو يحتاج الى دواوين ومؤلفات كثير تسطر فيه وليس لاسطر قليلة تقال فيه او تكتب عنه ....